نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


انتهاكات لا توصف بحق الإثيوبيين المهاجرين للسعودية




يتعرض المهاجرون الإثيوبيون إلى السعودية إلى "محن وانتهاكات لا توصف"، حسب أحدث تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش. التقرير يتحدث عن "الاستغلال والتعذيب في اليمن" وصولا إلى احتجازهم في السعودية في ظروف "مسيئة" ثم طردهم منها.


نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير الخميس (15 آب/ أغسطس 2019) بالانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الإثيوبيون إلى السعودية، من مخاطر الرحلة عبر البحر الأحمر و"الاستغلال والتعذيب" في اليمن إلى احتجازهم في ظروف "مسيئة" في السعودية وصولا إلى طردهم من المملكة. واستند التقرير إلى شهادات مهاجرين إثيوبيين طردوا من السعودية؛ إذ وثق تعرض هؤلاء للاستغلال والعنف والإتجار بالبشر منذ بداية رحلتهم عبر البحر الأحمر وخليج عدن للوصول إلى السعودية. "لا تدابير للحد من العنف ضد المهاجرين" ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات الإثيوبية واليمينية والسعودية "لم تتخذ أي تدابير تذكر إن وُجدت للحد من العنف الذي يواجهه المهاجرون ... أو التحقق من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن التابعة لها". كما ذكر التقرير أيضا أن سلطات الدول الثلاث لم تساعد في عودة مئات آلاف الإثيوبيين الذين طردوا من السعودية منذ 2017. وقال فيليكس هورن، الباحث في هيومن رايتس ووتش المتخصص في شؤون إفريقيا، إن "الكثيرين من الإثيوبيين الذين كانوا يأملون في حياة أفضل في السعودية يواجهون مخاطر هائلة في الرحلة إليها، من الموت في البحر والتعذيب وكافة صنوف الانتهاكات". وتابع "أعادت السعودية قسرا ودون اتباع الإجراءات اللازمة مئات آلاف الإثيوبيين إلى أديس أبابا، ولم يحصّلوا خلال رحلتهم سوى الديون والصدمة". ولطالما سعى العديد من الإثيوبيين للتوجه إلى السعودية أملا بالعثور على عمل فيها ولو في وضع غير قانوني، هربا من الفقر في بلادهم. ومن أجل الوصول إلى السعودية، يتحتم عليهم عبور البحر في مراكب محمّلة بالمهاجرين مهددة بالغرق في أي لحظة خلال الرحلة التي قد تستمر 24 ساعة ولا يحصلون خلالها على طعام أو ماء. وروى أحد الناجين لهيومن رايتس ووتش أن المهربين رموا أكثر من عشرين منهم في البحر لتخفيف حمولة المركب. وقال الشاهد "كان القارب في خطر، تتقاذفه الأمواج. كان مكتظا بالركاب وعلى وشك الغرق، لكن المهربين أمسكوا ببعض الأشخاص ورموا بهم في البحر، نحو 25 شخصا". وبعد وصولهم إلى اليمن يواجه المهاجرون خطر الوقوع ضحايا "شبكات تهريب وإتجار بالبشر" بعضها إثيوبي "تستخدم العنف أو التهديد به لابتزاز فدية من أقارب المهاجرين أو الأشخاص الذي هم على اتصال بهم"، بحسب ما أورد التقرير. ولدى انتقالهم إلى السعودية عابرين الحدود، يقول التقرير استنادا إلى الشهادات التي جمعها إن حرس الحدود السعوديين لا يترددون في إطلاق النار على المهاجرين موضحا أنهم قتلوا وجرحوا الكثيرين منهم. وروى مهاجر إثيوبي عمره 26 عاما للمنظمة "كانت هناك جثث تتعفن على الحدود، تتحلل. كأنه قبر". وبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، كان هناك حوالى 500 ألف إثيوبي في السعودية عندما باشرت الرياض عام 2017 حملة ضد الهجرة غير القانونية. وقامت السلطات السعودية، بحسب ما نقل التقرير عن المنظمة الدولية للهجرة، بترحيل نحو 260 ألف إثيوبي، أي بمتوسط عشرة آلاف إثيوبي شهريا بين أيار/مايو 2017 وآذار/مارس 2019 مشيرا إلى أن عمليات الترحيل مستمرة. وفيما تتلقى إثيوبيا مساعدات من الأسرة الدولية لتولي أمور المهاجرين المبعدين من أوروبا، فإن الذين يتم ترحيلهم من السعودية لا يحصلون على أي دعم أو مساعدة.

دويتشه فيله
الجمعة 16 غشت 2019