نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


بلاتر يعتبر بان السياسة اثرت على قرار اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022




برلين - اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جوزف بلاتر بان السياسة والمصالح الاقتصادية اثرت جزئيا على اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022.


بلاتر يعتبر بان السياسة اثرت على قرار اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022
وقال بلاتر في حديث لمجلة "دي زايت" الالمانية في عددها الذي يصدر غدا الخميس: "نعم، كان هناك بشكل مؤكد تأثير سياسي مباشر. القادة في القارة الاوروبية قاموا بتوصية اعضائهم المصوتين باختيار قطر بسبب الاهتمام الاقتصادي الهائل في هذا البلد".
وصدر هذا التصريح عن بلاتر لدى سؤاله اذا تم اختيار قطر من قبل الاتحاد الدولي لاستضافة مونديال 2022 استنادا الى اعتبارات غير الاعتبارات الرياضية.

ويشكك الكثيرون بقرار اختيار قطر لاستضافة نهائيات 2022 ويتحدث البعض عن رشاوى، وقد رد بلاتر على هذه المسألة قائلا: "لقد انشأنا مؤخرا لجنة اخلاقية جديدة مستقلة لاعادة النظر في مسألة منح كأس العالم لقطر".

وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية بشكل خاص قامت في كانون الثاني/يناير الماصي بتسليط الضوء على ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، مشيرة في تحقيق مكون من 15 صفحة وعنونته ب-"قطر غايت" الى ان القطريين دفعوا الرشاوى لكي يحظوا بشرف استضافة العرس الكروي.

واشارت المجلة الى "وجود رائحة فساد تدفع الى طرح السؤال التالي: هل يجب الغاء التصويت؟".
وارتكزت المجلة الفرنسية في ادعاءاتها على رسالة الكترونية قال فيها امين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم مواطنها جيروم فالك: "لقد اشتروا مونديال 2022".

كما ادعت قبلها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ان قطر قامت بدفع رشاوى ما دفع الى تشكيل لجنة تحقيق بريطانية برلمانية للبحث في القضية.
واستندت الصحيفة البريطانية حينها الى نفس الرسالة التي بعثها فالك الى رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق جاك وورنر يتهم فيها الاول قطر بشراء مونديال 2022.

واعترف فالك بما نسب اليه من كلام لكنه دافع عن نفسه قائلا "نشر السيد وورنر مراسلة بعثت بها اليه. قد اكون استخدمت فيها لهجة اقل حدة وغير صريحة. كنت اريد الحديث عن القدرة المالية لقطر، ولم اكن في حال من الاحوال المح الى شراء الاصوات".

وختم فالك "اكرر الان ان لجنة الاخلاق التابعة للفيفا لم تفتح اي تحقيق بخصوص اسناد مونديال 2022" الى قطر.
وكشف وورنر الرسالة التي وجهها اليه امين عام فيفا والتي تتعلق بانتخابات رئاسة الاخير بين الرئيس الحالي بلاتر والقطري محمد بن همام وتتضمنت اتهام الفرنسي لقطر بشراء كأس العالم 2022.

وجاء في احد مقاطع الرسالة "لا ادري لماذا ترشح بن همام لخوض الانتخابات. هل فعلا يدرك ان لديه الحظوظ او انها طريقة لانه لم يعد يرغب ببقاء جوزيف بلاتر، ام انه يعتقد بانه يستطيع شراء الفيفا كما اشترت بلاده كأس العالم". ودفعت هذه التسريبات لجنة ملف قطر 2022 الى نفي اي ادعاءات تتعلق بفوزها بشرف تنظيم مونديال 2022.

ثم ظهر ملف قطر الى الساحة مجددا عندما اتهمت "مسربة" الدولة الخليجية بدفع رشاوى الى ثلاثة اعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم من اجل الحصول على شرف استضافة مونديال 2022، ثم تراجعت لاحقا عن اتهاماتها واعترفت بان كل ما قالته كانت مفبركا.

وكانت الماجدة اتهمت رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاميروني عسيى حياتو وعضوي اللجنة التنفيذية في الفيفا العاجي جاك انوما والنيجيري اموس ادام بان كل واحد منهم تلقى مبلغا مقداره 5ر1 مليون دولار من اجل التصويت لملف قطر. وطلب الاتحاد الدولي الذي فتح تحقيقا في القضية مثول الماجد امام لجنة التحقيق التابعة له للاستماع الى اقوالها لكنها لم تمثل.

وعادت "فرانس فوتبول" في التحقيق الذي نشرته في اواخر كانون الثاني،/يناير الماضي الى التركيز على الافارقة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، مشيرة الى ان قطر اشترت اصوات بعض اعضاء اللجنة التنفيذية في فيفا في كانون الاول/ديسمبر، خصوصا حياتو وانوما اللذين حصل كل منهما على مبلغ 5ر1 مليون دولار.

كما اشارت المجلة الى ان قطر انفقت في 2010 مبلغ 25ر1 مليون دولار من اجل رعاية الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي من اجل الحصول على اصوات اعضائه الاربعة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.

وادعت المجلة ان الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي اقنع مواطنه رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم مشيال بلاتيني بالتصويت لمصلحة قطر لاسباب "جيوسياسية"، وقد اجتمع الرجلان في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي خلف مؤخرا والده الشيخ حمد في تسلم السلطة في البلاد، للبحث بالاستثمارات القطرية المستقبلية في الكرة الفرنسية، وذلك بوجود سيباستيان بازان، ممثل "كولوني كابيتال" المالكة حينها لباريس سان جرمان الذي كان يمر بازمة مالية صعبة.

وفي 2011 قامت شركة قطر للاستثمارات بشراء 70 بالمئة من اسهم نادي باريس سان جرمان، وقد استثمر القطريون بشكل كبير في الكرة الفرنسية اضافة الى اطلاقهم شبكة "بي ان سبورت" التي تديرها الجزيرة الرياضية وتتولى بث مباريات دوري الدرجة الاولى الفرنسية والبطولتين القاريتين، دوري ابطال اوروبا و"يوروبا ليغ".

كما اشارت المجلة الى ان القطريين اغروا الاتحاد الارجنتيني بضخ الملايين في دوري بلاده من اجل الحصول على صوت رئيسه ونائب رئيس فيفا خوليو غروندونا، مؤكدة ايضا ان رئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكسيرا الذي استقال من منصبه بسبب اتهامه بالرشوة والفساد، كان له حصته ايضا من الاموال القطرية.

وذكرت ايضا بان اكاديمية اسباير المتخصصة في تكوين الرياضيين انفقت الملايين من اجل ترويج الرياضية الشبابية في الدول التي تملك اعضاء في اللجنة التنفيذية لفيفا.
ثم جاء التصريح الذي ادلى به بلاتر لعدد الخميس من المجلة الالمانية وسط جدل اخر قائم حول مسألة اقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء عوضا عن الصيف بسبب الحرارة المرتفعة جدا في منطقة الخليج خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو.

ا ف ب
الاربعاء 18 سبتمبر 2013