نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


بي بي سي: الإمارات متورطة بقتل 26 تلميذا عسكريا في ليبيا




كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أدلة جديدة تشير إلى أن طائرة إماراتية مسيرة قتلت 26 تلميذا عسكريا أعزلا في العاصمة الليبية، طرابلس، يناير الماضي.


ووقعت الضربة في 4 يناير الماضي، عندما استهدفت نحو 50 طالبا غير مسلح يجرون تدريبات روتينية في الأكاديمية العسكرية بطرابلس.
وقالت بي بي سي إن الضربة وقعت حينما كانت ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر تحاصر طرابلس، لكنها نفت مسؤوليتها عن الهجوم.
ووجد التحقيق الذي أجراه قسم بي بي سي أفريقيا ووثائقيات بي بي سي عربي، أدلة على استهداف الطلاب العسكريين بصاروخ جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم "بلو أرو7" (السهم الأزرق)، أطلقته طائرة مسيرة تسمى "وينغ لوونغ2".
كما وجد التحقيق أدلة على أنه وقت الضربة كانت طائرات وينغ لوونغ 2 تعمل فقط من قاعدة جوية ليبية واحدة - هي الخادم - وأن الإمارات قامت بتزويد وتشغيل الطائرات المسيرة التي كانت متمركزة هناك.
ووصلت بي بي سي أيضًا إلى سجل أسلحة يبين أن الإمارات اشترت 15 طائرة مسيرة من طراز وينغ لوونغ 2 و 350 صاروخًا من نوع "بلو أرو7" عام 2017.
و بالنظر إلى صور الشظايا التي خلفتها الضربة على ساحة الأكاديمية خلصت بي بي سي إلى أنها تطابق مكونات صارخ "بلو أرو 7".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن تحليلاتنا وجدت أن طائرة واحدة فقط، تعمل فوق طرابلس في يناير 2020 ، كانت قادرة على إطلاق ذلك الصاروخ؛ هي الطائرة المسيرة "وينغ لوونغ2".
وفي 2019، وجدت الأمم المتحدة أن الإمارات انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه على ليبيا، والذي كان ساري المفعول منذ 2011، بإرسالها طائرات مسيرة من طراز وينغ لوونغ وصواريخ بلو أرو 7 إلى البلاد.

ونفت الإمارات في السابق أي تدخل عسكري في ليبيا، وزعمت دعمها لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة. لكن الأمم المتحدة وجدت في عام ٢٠١٩ أن الإمارات انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه على ليبيا، والذي كان ساري المفعول منذ 2011، بإرسالها طائرات مسيرة من طراز وينغ لوونغ وصواريخ السهم الأزرق 7 إلى البلاد.

كما وجد تحقيق بي بي سي أدلة جديدة على أن مصر تسمح للإمارات باستخدام القواعد الجوية العسكرية المصرية القريبة من الحدود الليبية.

إذ تبين أنه في فبراير/شباط 2020 نقلت طائرات وينغ لوونغ 2 المتمركزة في ليبيا عبر الحدود إلى مصر، إلى قاعدة جوية بالقرب من سيوة في الصحراء الغربية المصرية.

كما تظهر صور الأقمار الصناعية أن قاعدة جوية عسكرية مصرية أخرى، وهي سيدي براني، استخدمت في عمليات لطائرات ميراج 2000 المقاتلة الملونة بألوان لا تستخدمها القوات الجوية المصرية، ولكنها تطابق تمامًا الطائرات التي تتسخدمها الإمارات، وهو نفس طراز الطائرة الذي اتهمته الأمم المتحدة في غارة جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس في يوليو 2019 ، وقتل فيها 53 شخصًا.

وتعد سيدي براني أيضًا وجهة للعديد من طائرات الشحن التي أقلعت من الإمارات، مما يشير إلى وجود جسر جوي للمعدات أو الإمدادات بين الإمارات وقاعدة عسكرية على بعد 80 كيلومترًا فقط من الحدود الليبية.

وقد حضرت الإمارات ومصر مؤتمرا حول ليبيا عقدته أنغيلا ميركل في برلين في يناير/كانون الثاني من هذا العام، حيث أكدتا على دعمهما لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة واتفقتا على الامتناع عن التدخل في الحرب الليبية.

واعتمد تحقيق بي بي سي، الذي استمر ثلاثة أشهر، على أدلة فيديو لإعادة بناء الصاروخ الذي قتل الطلاب العسكريين في طرابلس، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية لتأكيد وجود طائرات بدون طيار من طراز وينغ لوونغ في القواعد الجوية الليبية، وتتبع هذه الطائرات بدون طيار وهي تقطع الحدود الى مصر كما يبدو.

وحلل فريق التحقيق أيضا بيانات الرحلات التي سجلها الرادار لتأكيد حركة طائرات الشحن بين الإمارات وقاعدة سيدي براني الجوية العسكرية في غرب مصر.

وقدمت بي بي سي أفريقيا وبي بي سي عربي نتائج هذا التحقيق إلى حكومتي الإمارات العربية المتحدة ومصر لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.

وفي العام الماضي، كان هناك تصعيد في استخدام الطائرات بدون طيار من قبل كلا الجانبين في الصراع.

ووصف غسان سلامة، الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، هذا بأنه "ربما يكون أكبر مسرح حرب طائرات بدون طيار في العالم الآن".


بي بي سي - الاناضول - وكالات
السبت 29 غشت 2020