
ساحة داخل برج الرومي
وقررت وزارة العدل التي تشرف على سجون البلاد إغلاق سجن برج الرومي نهائيا بحلول يونيو/حزيران 2012 وتحويله الى متحف.
وأتاحت الوزارة الاحد لصحافيين ومنظمات غير حكومية وسجناء سياسيين سابقين، القاء نظرة أخيرة على هذا السجن سيء السمعة الذي بناه الجيش الفرنسي سنة 1932 وجعله حصنا عسكريا ثم حوله نظام الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011) إلى معتقل للمعارضين.
ويقبع في السجن اليوم 500 سجين (حق عام) في عنابر "اكثر انسانية" غير ان عدد العاملين في السجن بدا غير كاف وايضا تجهيزاتهم.
وقال نور الدين البحيري وزير العدل وعضو حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، عند دخول السجن "إنها لحظة حرية، هذا رمز لوحدة جميع التونسيين بمختلف اتجاهاتهم السياسية ضد القمع والظلم".
وقدم البحيري وهو سجين سياسي سابق، باقات ورود لشيوخ قضوا سنوات من أعمارهم في زنزانات سجن برج الرومي بسبب معارضتهم لنظامي بورقيبة وبن علي.
ومن بين هؤلاء عروبيون ويوسفيون ويساريون عارضوا حكم بورقيبة وإسلاميون عارضوا حكم بن علي.
وعند مرور البحيري أمام عنابر المساجين ردد عدد من نزلاء السجن عبارة "العفو، العفو" طالبين الإفراج عنهم بموجب "عفو رئاسي" مثلما حصل مع آلاف من المساجين الذين تم الافراج عنهم بعد الإطاحة بنظام بن علي.
وقال السجين منير (39 عاما) المحكوم بالسجن لمدة 30 عاما من أجل السرقة من وراء القضبان:"سجنوني لأني سرقت مرة واحدة بينما من سرقوا البلاد طوال 23 عاما (بن علي وعائلته) أحرار".
قبو السجن، الذي لم يعد يستخدم اليوم، هو حفرة شقت في الصخر لا تدخلها الشمس ولا الهواء ما جعل جدرانها خضراء وسقفها يقطر ماء من شدة الرطوبة.
ولا تزال الاغلال التي استخدمت في تقييد أرجل المساجين السياسيين ملقاة على أرضية القبو الذي كان عنبرا للمحكومين بالاعدام والاشغال الشاقة.
وعندما دخل الضيوف القبو صدمتهم رائحة كريهة تؤذي الانوف والحناجر.
وقالت المحامية راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب "أنا مرعوبة أشم من هذا المكان رائحة هول التعذيب".
وقبل الاطاحة بنظام بن علي كانت النصراوي تزور السجن باستمرار للقاء موكليها من السجناء السياسيين وأيضا زوجها حمة الهمامي رئيس حزب العمال الشيوعي الذي قضى عقوبات بالحبس في برج الرومي.
وداخل القبو دعا نور الدين البحيري ضيوفه إلى تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح التونسيين "الذين ساهموا بكفاحهم ومعاناتهم على امتداد التاريخ في قيام الثورة" التونسية التي أطاحت في 14 يناير/كانون الأول بنظام بن علي.
وقال البحيري "لقد جاء اليوم الذي نغلق فيه الصفحة السوداء لهذا السجن".
وأتاحت الوزارة الاحد لصحافيين ومنظمات غير حكومية وسجناء سياسيين سابقين، القاء نظرة أخيرة على هذا السجن سيء السمعة الذي بناه الجيش الفرنسي سنة 1932 وجعله حصنا عسكريا ثم حوله نظام الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011) إلى معتقل للمعارضين.
ويقبع في السجن اليوم 500 سجين (حق عام) في عنابر "اكثر انسانية" غير ان عدد العاملين في السجن بدا غير كاف وايضا تجهيزاتهم.
وقال نور الدين البحيري وزير العدل وعضو حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، عند دخول السجن "إنها لحظة حرية، هذا رمز لوحدة جميع التونسيين بمختلف اتجاهاتهم السياسية ضد القمع والظلم".
وقدم البحيري وهو سجين سياسي سابق، باقات ورود لشيوخ قضوا سنوات من أعمارهم في زنزانات سجن برج الرومي بسبب معارضتهم لنظامي بورقيبة وبن علي.
ومن بين هؤلاء عروبيون ويوسفيون ويساريون عارضوا حكم بورقيبة وإسلاميون عارضوا حكم بن علي.
وعند مرور البحيري أمام عنابر المساجين ردد عدد من نزلاء السجن عبارة "العفو، العفو" طالبين الإفراج عنهم بموجب "عفو رئاسي" مثلما حصل مع آلاف من المساجين الذين تم الافراج عنهم بعد الإطاحة بنظام بن علي.
وقال السجين منير (39 عاما) المحكوم بالسجن لمدة 30 عاما من أجل السرقة من وراء القضبان:"سجنوني لأني سرقت مرة واحدة بينما من سرقوا البلاد طوال 23 عاما (بن علي وعائلته) أحرار".
قبو السجن، الذي لم يعد يستخدم اليوم، هو حفرة شقت في الصخر لا تدخلها الشمس ولا الهواء ما جعل جدرانها خضراء وسقفها يقطر ماء من شدة الرطوبة.
ولا تزال الاغلال التي استخدمت في تقييد أرجل المساجين السياسيين ملقاة على أرضية القبو الذي كان عنبرا للمحكومين بالاعدام والاشغال الشاقة.
وعندما دخل الضيوف القبو صدمتهم رائحة كريهة تؤذي الانوف والحناجر.
وقالت المحامية راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب "أنا مرعوبة أشم من هذا المكان رائحة هول التعذيب".
وقبل الاطاحة بنظام بن علي كانت النصراوي تزور السجن باستمرار للقاء موكليها من السجناء السياسيين وأيضا زوجها حمة الهمامي رئيس حزب العمال الشيوعي الذي قضى عقوبات بالحبس في برج الرومي.
وداخل القبو دعا نور الدين البحيري ضيوفه إلى تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح التونسيين "الذين ساهموا بكفاحهم ومعاناتهم على امتداد التاريخ في قيام الثورة" التونسية التي أطاحت في 14 يناير/كانون الأول بنظام بن علي.
وقال البحيري "لقد جاء اليوم الذي نغلق فيه الصفحة السوداء لهذا السجن".