نذكرهم بموقف الشرطي الفرنسي الذي أخذ مكان الرهائن وقدّم حياته كفدية لحبّه المسيحي للآخرين. قبل لذاته أن يقتل بدلاّ من الأبرياء. يا ليتهم يقدمون مثله شهادة مسيحية وليس بيان سياسي ينحاز إلى نظام إرهابي متوحّش
ها هم يستعملون لغة أجهزة المخابرات ويسخّرون قدسيّة كلام الكتاب المقدّس (سفر أشعيا وإنجيل متّى ولوقا) وجلالة ترانيم الكنيسة (إسمعوا أيها الأمم وإنهزموا لأن الله معنا) كصرخة تهديد للعالم من أجل خدمة مصلحة الحكم العلوي-البعثي .
نذكّر هؤلاء بأنّ عبارة العمّانوئيل (الله معنا) إستعملتها كراية حرب وغلبة ألأنظمة ألأستبداديّة البروسيّة والروسيّة والألمانيّة النازيّة تماماً كما يستعملها هذا النصّ الهزيل ."
وتابع جنبلاط: " نقول لهؤلاء أن كنيسة أنطاكيا العريقة والجليلة ليست ملكاً لهم وليست كنيسة الجمهوربة العربية السورية ولا كنيسة نظام البعث السوري ولا كنيسة أقليّة تزحف تحت أقدام الطغاة "
وقال جنبلاط في بيانه :" نذكر هؤلاء أن كنيسة أنطاكيا وسائر المشرق هي كنيسة المسيح الذي أهرق دمه من أجل كلّ إنسان تحت السماء وليس من أجل إمبراطور ولا ملك ولا ديكتاتور أو طاغية
نذكّر هؤلاء كلام السيد المسيح قبل آلامه متوجّها إلى الكتبة والفريسيين من المؤسسة الدينيّة :
"وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.
هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا.
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، (...) كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ إنجيل متّى 23)؟.
ولاحقاً غرّد جنبلاط عبر حسابه على موقع "تويتر" بالقول: "على سبيل التوضيح والتصويب فإن التعليق الذي نشرته على الWhatsApp حول البطاركة السوريين هو للبروفسور الصديق انطوان قربان".