
الوزير طارق متري
ثم تحدثت منسقة فعاليات "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" الدكتورة ليلى بركات، فقدمت جردةً بأعمال وأنشطة "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" المتعلقة بالرواية، والتي تعكس اهتمام وزارة الثقافة بكافة جوانب الأدب الروائي.
ثم تحدث نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب ومدير الدار المنظمة للندوة بشار شبارو فاعتبر انه "أصبحت الرواية، ولم تكن بالضرورة فن العرب الأول، أكثر الكتب مقروئية ورواجاً وأقربها الى روح القارئ العربي. دخلت الرواية زمننا ودخلنا نحن أزمانها فبتنا مشدودين لهذا النوع من الأدب الذي يأخذنا إلى عوالم مسترسلة".
وأضاف انه "وحدها الرواية الآن قادرة على أسر القارئ وسحبه من هموم حياته وخيبات واقعه وتسطيح أفكاره وضيق اهتماماته، إلى فضاء يؤثثه السحر والدهشة والمجهول والرغبة في اختراق الخيال".
وتساءل شبارو عن واقع الرواية الراهن قائلاً: "أين هو سؤال الرواية الآن، وأين هو سؤال النقد؟ هل طاولت الرواية العربية واقعنا؟ هل استطاعت أن تنقل حيثياته وتصف إحباطاته ومشاكله وتقارب الحلول؟".
واستمر في كلمته التي لم يطرح فيها إلا تساؤلات عن كون "الرواية خارج هذه الحسابات كلها، لها عالمها الخاص والروائي ليس مصلحاً ليداوي أمراض المجتمع بل هو فنان له القدرة على الخلق، خلق الهامش الجميل الذي نهرب إليه إذا استفحل الداء وقتلتنا رتابة الحياة ونمطية عيشنا".
وطرح شبارو موضوع النقد على الاستفهام متسائلاً: "أين يقع النقد من كل هذا، هل هو نقد موضوعي أم شكلي، وعم يبحث النقد في جسد الرواية؟ ماذا أعطت المدارس النقدية الجديدة والمستمدة في أغلبها من إبداعات الغربيين للرواية العربية وهل تصلح لها وهي القادمة من بيئة مختلفة، أم أن النقد حيادي ويصلح أن تطبق مدارسه على الأدب مهما كانت طبيعته وملابساته؟"
وبعد تساؤله عن النقد، تساءل عن علاقة النقد بتطور الرواية العربية: "هل تطورت الرواية العربية بتطور النقد وازدياد اهتمام النقاد بالتيارات النقدية المختلفة، أم أن هذا النقد الجديد حجّم الرواية وكبّلها وقلّص من قدرتها على التحليق بحرية كاملة؟"
وانهى سلسلة تساؤلاته بنقد مبطّن طال طريقة تعامل النقاد العرب مع الإنتاجات الادبية الجديدة، وذلك عندما تساءل: "ما حجم مواكبة النقد عندنا للانفجار الروائي الذي تعرفه الحركة الأدبية عندنا، هل كان هذا النقد بمختلف اتجاهاته مواكباً لهذه التجارب الروائية ومتابعاً جيداً لها، أم أن النقاد لا يهتمون إلا بأسماء معينة وأحيانا تشغلهم الدراسات الأكاديمية عن الالتفات إلى بعض التجارب المميزة والتي للأسف أغفلت فمرت مرور الكرام".
ثم تحدث الوزير متري، فتوجه الى وزير الثقافة سليم وردة بالقول: "إننا معك لكي تعبر الأنشطة المقبلة بنجاح، وتتكلل بيروت بهمة العاملين والناشطين في فعالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب وفي مقدمهم ليلى بركات".
متري اشار في كلمته الى اهمية الرواية العربية. قال: "كنت أقرأ الرواية العربية عندما كنت في الخارج وذلك لسببين: أن الرواية تسهم في الحفاظ على الألفة بين اللغة العربية واللغة المعاصرة وتبقى مشدودة إلى حياتنا اليومية وحراك مجتمعاتنا، وان الرواية العربية تعوضنا عن ذاك النقص في كتب التاريخ المعاصر وعلم الاجتماع المعاصر".
وتطرق الوزير الى اهمية النقد معتبراً "أن قراءة الرواية تفتح يومياً حقل معان جديدة، لكن النقد الأدبي لا سيما الروائي كشف أمامي حقولا معرفية واسعة". ورأى "أن قيمة كتابة النقد الأدبي ثلاثية فهي تلقي ضوءً كاشفاً على العناصر الكونية في الكتابة المحلية. والنقد مشروع معرفي، كما أن النقد الأدبي حمّال أسئلة وكثيرا ما يستقر على ثوابتنا، في حين أن نقد النصوص هو مفتاحنا للتقدم ولمواجهة مشكلات العالم المعاصر".
ثم تحدث نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب ومدير الدار المنظمة للندوة بشار شبارو فاعتبر انه "أصبحت الرواية، ولم تكن بالضرورة فن العرب الأول، أكثر الكتب مقروئية ورواجاً وأقربها الى روح القارئ العربي. دخلت الرواية زمننا ودخلنا نحن أزمانها فبتنا مشدودين لهذا النوع من الأدب الذي يأخذنا إلى عوالم مسترسلة".
وأضاف انه "وحدها الرواية الآن قادرة على أسر القارئ وسحبه من هموم حياته وخيبات واقعه وتسطيح أفكاره وضيق اهتماماته، إلى فضاء يؤثثه السحر والدهشة والمجهول والرغبة في اختراق الخيال".
وتساءل شبارو عن واقع الرواية الراهن قائلاً: "أين هو سؤال الرواية الآن، وأين هو سؤال النقد؟ هل طاولت الرواية العربية واقعنا؟ هل استطاعت أن تنقل حيثياته وتصف إحباطاته ومشاكله وتقارب الحلول؟".
واستمر في كلمته التي لم يطرح فيها إلا تساؤلات عن كون "الرواية خارج هذه الحسابات كلها، لها عالمها الخاص والروائي ليس مصلحاً ليداوي أمراض المجتمع بل هو فنان له القدرة على الخلق، خلق الهامش الجميل الذي نهرب إليه إذا استفحل الداء وقتلتنا رتابة الحياة ونمطية عيشنا".
وطرح شبارو موضوع النقد على الاستفهام متسائلاً: "أين يقع النقد من كل هذا، هل هو نقد موضوعي أم شكلي، وعم يبحث النقد في جسد الرواية؟ ماذا أعطت المدارس النقدية الجديدة والمستمدة في أغلبها من إبداعات الغربيين للرواية العربية وهل تصلح لها وهي القادمة من بيئة مختلفة، أم أن النقد حيادي ويصلح أن تطبق مدارسه على الأدب مهما كانت طبيعته وملابساته؟"
وبعد تساؤله عن النقد، تساءل عن علاقة النقد بتطور الرواية العربية: "هل تطورت الرواية العربية بتطور النقد وازدياد اهتمام النقاد بالتيارات النقدية المختلفة، أم أن هذا النقد الجديد حجّم الرواية وكبّلها وقلّص من قدرتها على التحليق بحرية كاملة؟"
وانهى سلسلة تساؤلاته بنقد مبطّن طال طريقة تعامل النقاد العرب مع الإنتاجات الادبية الجديدة، وذلك عندما تساءل: "ما حجم مواكبة النقد عندنا للانفجار الروائي الذي تعرفه الحركة الأدبية عندنا، هل كان هذا النقد بمختلف اتجاهاته مواكباً لهذه التجارب الروائية ومتابعاً جيداً لها، أم أن النقاد لا يهتمون إلا بأسماء معينة وأحيانا تشغلهم الدراسات الأكاديمية عن الالتفات إلى بعض التجارب المميزة والتي للأسف أغفلت فمرت مرور الكرام".
ثم تحدث الوزير متري، فتوجه الى وزير الثقافة سليم وردة بالقول: "إننا معك لكي تعبر الأنشطة المقبلة بنجاح، وتتكلل بيروت بهمة العاملين والناشطين في فعالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب وفي مقدمهم ليلى بركات".
متري اشار في كلمته الى اهمية الرواية العربية. قال: "كنت أقرأ الرواية العربية عندما كنت في الخارج وذلك لسببين: أن الرواية تسهم في الحفاظ على الألفة بين اللغة العربية واللغة المعاصرة وتبقى مشدودة إلى حياتنا اليومية وحراك مجتمعاتنا، وان الرواية العربية تعوضنا عن ذاك النقص في كتب التاريخ المعاصر وعلم الاجتماع المعاصر".
وتطرق الوزير الى اهمية النقد معتبراً "أن قراءة الرواية تفتح يومياً حقل معان جديدة، لكن النقد الأدبي لا سيما الروائي كشف أمامي حقولا معرفية واسعة". ورأى "أن قيمة كتابة النقد الأدبي ثلاثية فهي تلقي ضوءً كاشفاً على العناصر الكونية في الكتابة المحلية. والنقد مشروع معرفي، كما أن النقد الأدبي حمّال أسئلة وكثيرا ما يستقر على ثوابتنا، في حين أن نقد النصوص هو مفتاحنا للتقدم ولمواجهة مشكلات العالم المعاصر".