نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


عودة سعودية قوية للملف السوري وتصريح رسمي يقصي الأسد





أكدت المملكة العربية السعودية، عدم وجود نية لديها للتعامل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشددة على أن الرياض تدعم العملية السياسية في سوريا برعاية الأمم المتحدة

وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لقناة سي ان بي سي الأمريكية، إن هناك حاجة لعملية سياسية في سوريا، وأضاف: “يجب أن نفهم أيضاً أن الوضع الحالي ليس مستداماً، لذلك أعتقد أن بعض الدول اعتمدت نهجاً مختلفاً على أمل المضي بالعملية السياسية”.


الامير فيصل بن فرحان
الامير فيصل بن فرحان
  وأكد أن الرياض تدعم جهود الأمم المتحدة ومباحثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف وستستمر في ذلك، ولكنها أيضاً تستمع إلى شركائها الإقليميين وتناقش الطرق التي تضمن الاستقرار والأمن، وكذلك مستقبلاً أفضل للشعب السوري.
ورداً على سؤال حول إمكانية عودة السعودية للتعامل مع حكومة النظام السوري، أجاب بن فرحان: “حالياً لا نفكر بذلك”.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن عودة نشاط سوريا للجامعة مرتبط بوجود توافق لدى الدول العربية الأعضاء بقبولها موقف النظام السوري فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران.
جاء ذلك في رد زكي على أسئلة الصحافيين، على هامش اجتماع تحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب
وفي رده على سؤال بشأن عودة نشاط سوريا إلى الجامعة العربية، قال زكي، إنه إذا كان هناك توافق يسمح بعودة النظام في سوريا لشغل المقعد فسوف يتحقق ذلك، أما إذا غاب هذا التوافق فلن يتحقق ذلك.
وأوضح أن غياب التوافق أو وجوده “مرتبط برؤية الدول تجاه موقف النظام السوري فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران”، وأنه “إذا كان هناك ارتياح تجاه هذه المواقف، فسوف يحدث هذا التوافق، وإذا لم يكن هناك ارتياح فلن يحدث التوافق”.
وحول إمكانية أن يتقدم أحد لإدراج بند بعودة سوريا، قال إن “الأمور لن تعالج بهذا الشكل، ولكن إذا كان هناك توافق لعودة سوريا فسوف يتحقق ذلك، وقد يتم إدراجه في القرار الخاص بالأزمة السورية بعد التداول بشأنه بين الدول العربية”.
وردا على سؤال حول كيفية تناول القمة العربية بتونس للأزمة السورية والمقعد السوري الشاغر بالجامعة العربية، قال إن الأزمة السورية مطروحة على جدول الأعمال وهناك قرارات في هذا الشأن.
وأضاف: “هذه القرارات يتم تحديثها بشكل دوري، كما أن مشروع القرار المعروض على القمة يتم تحديثه، فإذا كان هناك أي جديد يستحق أن يوضع في هذا القرار فسيتم وضعه بلا شك”.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكّد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد بن زايد آل نهيان، أنّ عودة سوريا إلى محيطها أمر لابد منه و”هو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل”
مشدداً على أنّ “التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر”. ورأى آل نهيان بعد لقاء لافروف أنّ عودة سوريا “تتطلب جهداً أيضاً من الجانب السوري ومن الزملاء في الجامعة العربية”، قائلاً: “هذا الأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، المسألة هي مسألة المصلحة العامة مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة”.
الحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ليس جديداً، إلاّ أنّ العنصر البارز هذه المرة يكمن في أنّه تزامن مع جولة لافروف، ففي مقال لها نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، تساءلت المحللة راغدة درغام عما إذا كانت روسيا قادرة على “إقناع العالم بإعادة تأهيل” الرئيس السوري بشار الأسد. وفي ظل عدم وضوح السياسة الأميركية بعد تولي جو بايدن الرئاسة، تقول درغام إنّ موسكو ترى هذه الفترة فرصة لحشد الدعم من أجل التوجه شرقاً في الشرق الأوسط.
وإذ أكّدت درغام أنّ الجولة ركزت بشكل كبير على سوريا، قالت إنّ موسكو مصممة على عدم التخلي عن الأسد، مشيرةً إلى أنّ لافروف سعى إلى تحقيق اختراق على هذا المستوى عبر محاولة إقناع الدول العربية بالبحث عن سبل لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية وإعادة تأهيل الأسد كحاكم معترف به في المنطقة.
 
وتابعت درغام بالقول إنّ روسيا شرحت للدول العربية أنّ قانون قيصر سيأتي بنتائج عكسية، إذ أنّه يعيق عودة الشركات العالمية إلى سوريا وبالتالي يبقي القطاعين العام والخاص بحالة من الشلل، كما أنّه يعرقل الجهود الروسية والإقليمة لحشد دعم مالي لإعادة إعمار البلاد. ولذلك “تسعى روسيا أيضاً إلى الحصول على التزامات ملموسة من الدول العربية وغيرها للمساعدة على إعادة إعمار البلاد من دون شروط”، بحسب ما كتبت درغام.
ماذا يقول العرب عن عودة سوريا؟
تتناقض المواقف العربية من عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ومن جهته، يعتبر مساعد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي التعليق “مسألة حساسة”. بدوره، يؤكد المتحدّث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف أنّ موقف بلاده لم يتغير، قائلاً: “نؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”. على مستوى لبنان، يقول مصدر مقرب من الرئيس ميشال عون إنّ الأخير كان واضحاً في تأييده عودة سوريا، مضيفاً: “هذه مسألة يتم البت بها على مستوى جامعة الدول العربية”.
في المقابل، يعارض الأردن عودة في ظل الظروف الراهنة ووضع مجموعة من الشروط للتطبيع مع الأسد، إذ يربط وزير الخارجية أيمن الصفدي التوصل إلى اتفاق بانسحاب القوات الأجنبية من سوري والسماح بالعودة الطوعية للاجئين والقضاء على الإرهـ.ـاب.
من جانبه، كشف ديبلوماسي غربي مطلع على المحادثات الأردنية-الأميركية حول سوريا أنّ الأردن يعارض عودة سوريا من دون وضع شروط محددة، مشيراً إلى أنّ موسكو تضغط على عمان لتغيير موقفها. وقال الديبلوماسي: “يستأنف الروس ضغوطهم على الأردن وغيره من الدول العربية للتكيف مع الأسد”.

سي ان بي سي - هيومن فويس
الاربعاء 3 نونبر 2021