ولاية عنتاب تفرض قوانين جديدة حول إذن السفر
وكغيرها من المحافظات دخلت ولاية عنتاب التركية قائمة المحافظات التي تفرض تشديداً على إذن السفر، حيث تم تعديل القوانين قبل فترة أسبوع وقد أحدث ذلك ضجة كبيرة في أوساط السوريين بالولاية، حيث أصبحت الشروط شبه مماثلة للشروط المفروضة في ولاية أنطاكيا التركية باستثناء بعض الأمور المتعلقة بالوثيقة، حيث أصبح إذن السفر يتطلب بطاقة هوية (كمليك) تحمل رقم 99، إضافة لأوراق أخرى كـ (سند الإقامة) أو أي إثبات إقامة آخر في الولاية، كما بات الأمر يتطلب هوية الشخص الذي سيتم السفر لزيارته في حال كان الغرض من إذن السفر هو (زيارة الأقارب)، أو الرقم الضريبي للمعمل أو المنشأة الصناعية أو التجارية في حال كان السفر هو (العمل).
يضيف: “رغم فرض ذات القرار يبقى الأمر أسهل مما هو عليه بالنسبة لولاية هاتاي، ففي انطاكيا مثلاً يتطلب الحصول على إذن للسفر على موعد قد يصل لمدة شهر إضافة لصور شخصية يتم تصويرها خارج الإدارة، كما أن مسألة المنح في ولاية عنتاب تتبع لدائرة الهجرة في حين أنها في أنطاكيا تابعة لـ (القائم مقام) أي أن الجهات الأمنية تطلع على طلبات المتقدمين قبل الموافقة عليها وهذا ما يفسر سبب التأخير”، مشيراً إلى أن الوضع الحدودي لأنطاكيا هو سبب التشديد الأمني المفروض عليها.
ورغم أن القرار جرى تعميمه مؤخراً في عنتاب إلا أن ولايات أخرى بدأت تتجه أيضاً لتطبيق ذات القوانين، حث بدأت ولاية اسطنبول مؤخراً بإيقاف التعامل بـ (الكمليك الأبيض)، ومنعت منح إذن السفر بموجبه واشترطت ذات الإجراءات المفروضة بالولايات الأخرى بغض النظر لهوية الجهة التي سيسافر إليها المتقدم حيث اكتفت مديرية الهجرة باسطنبول بالسؤال عن سبب الإذن فقط دون طلب ثبوتيات وسط تشديد مماثل في ولايات “بورصة وإزمير وموغلا”.
تشديد مستمر وملاحقات للمخالفين
الجدير بالذكر أن الأمن التركي كثف منذ الشهر الماضي من دورياته المنتشرة في شوارع بعض الولايات لا سيما الحدودية منها إضافة للحواجز المنتشرة بكثافة على طول الطرق الرئيسية بين المحافظات في وقت توجهت فيه الحكومة التركية لضبط الأمن بشكل كامل في المدن المتاخمة للحدود السورية مع إغلاق أي مجال للتغاضي عن بعض المخالفات التي يقوم بها بعض اللاجئين السوريين أحياناً منذ أن تم منحهم بطاقات حماية جديدة تحمل رقماً وطنياً تركياً وهو ما جعل الحكومة التركية تعاملهم من حيث الواجبات والمسؤوليات كالأتراك تماماً.