نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


لماذا يشعر الاحتلال بالفرح لهزيمة الربيع العربي؟






نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، أشار فيه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، فرح لهزيمة الثورات العربية التي اندلعت قبل عشر سنوات، وانتصار الثورات المضادة وقادتها الذين اعتبرتهم أصدقاء جدد لها.


 
وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الطريقة الوحيدة لوصف نتائج الربيع العربي بأنها "تداعيات غير مقصودة"، فبعد عشرة أعوام على نهاية تظاهرات الربيع العربي التي أطاحت بأربع أنظمة عربية يتفق المحللون الإسرائيليون أن كانون الأول/ ديسمبر 2020، هو النتيجة الطبيعية لأحداث كانون الأول/ ديسمبر 2010. وربما اختلفوا في تقييمهم وتفسيرهم للتطورات تلك، لكنهم وبالعودة للوراء يرون أن بداية العقد الماضي كانت بداية عمليات التطبيع بين دول عربية والاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن المحللين الإسرائيليين يتفقون أن مصطلح الربيع العربي الذي نحته الغرب ليس أمرا واقعا ولا تزال أسبابه وتياراته التي دفعت لاندلاعه موجودة ويمكن أن تنفجر في المستقبل. وكان الرد الإسرائيلي على تلك الأحداث مرتبكا ومتشوشا منذ البداية
وأشار إلى أن الرأي العام انقسم ما بين من يعتقد بأن الربيع العربي سيء للاحتلال، وبين رأي آخر يقول بأنه تطور جيد يخدمها
وتابع، بأنه إذا كان الخطاب الإسرائيلي، يعبر عن الحيرة والتصريحات المتناقضة، فمواقفرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعكس سياسة مرتبكة، فرئيس الوزراء الذي طالما مارس في كتبه دور الواعظ وأن غياب الديمقراطية في العالم العربي هو أكبر عقبة للسلام في الشرق الأوسط، تجنب أي ملمح ديمقراطي في الربيع العربي
 
وفي خطاب ألقاه في الكنيست في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 سخر من الذين تعاملوا بإيجابية مع الأحداث قال: :الشرق الأوسط ليس مكانا للسذج". وهذا بخلاف تصريحاته الدولية التي تبنى فيها موقفا لينا مثل قوله: "إسرائيل هي ديمقراطية تشجع وتروج لقيم الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط. والترويج لهذه القيم سيخدم السلام".
 
وأشار الموقع إلى ورقة نشرها المركز الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية (ميتفيم) في كانون الثاني/يناير 2013 ذكر المحلل ليئور ليهرز عن "مصدر في القدس" قوله إن "نتنياهو شعر بحاجته لتضييق الفجوة بينه والمجتمع الدولي”. وأضاف ليئور أن “رئيس الوزراء كزعيم الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط يفهم أنه لا يستطيع تجنب النقد الدولي لحسني مبارك ولهذا قام هذه المرة بالتصدي لموضوع ترويج الديمقراطية في المنطقة"، لكن هذا الزعيم لهذه الدولة التي تصف نفسها خطأ بأنها |الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط| صادق بعد ذلك التصريح عددا من الأنظمة الديكتاتورية بالمنطقة.
 
وأوضح أن الرابطة بين الربيع العربي وتطبيع العلاقات بين الاحتلال والإمارات والبحرين والسودان والمغرب ودول أخرى محتملة الموضوع الرئيسي في مؤتمر نظمه مركز بيغن- سادات للدراسات الإستراتيجية (بيسا) بجامعة بار إيلان.
 
ونقل الموقع عن المعلق الإسرائيلي المعروف إيهود يعاري، قوله إنه "يعتبر الربيع العربي شهادة وفاة للقومية العربية كما نعرفها في المشرق وولادة لأنظمة ديكتاتورية جديدة"، وأضاف: "إن انهيار عواصم مركزية مثل القاهرة ودمشق حفز الدول العربية الهامشية للقيام بترتيب الميدان. وانتقلت العاصمة إلى الإمارات، وهي دولة حديثة رغم حجمها المتواضع. وهذا بعد تاريخي لن يتغير في المستقبل القريب ولعبة جديدة في الشرق الأوسط".
 
ولفت إلى أن التنافس التركي- الإيراني على الهمينة في العالم العربي دفع الدول العربية الصغيرة للبحث عن شراكات جديدة برعاية الولايات المتحدة، مضيفا أن تباهي نتنياهو بضم الضفة الغربية المحتلة منح ولي العهد في أبو ظبي محمد بن زايد فرصة للتطبيع.
 
وأضاف: "لن يفعلوها من أجل إمدادات أف35 وهدفهم هو الحصول على نوع من الميثاق العسكري الأمني، وستتبعهم دول أخرى وحتى قطر فلن تبقى قطر طويلا لو انضمت السعودية، وستنضم دول إسلامية أخرى مثل النيجر ومالي" حسب قوله.
 
وتابع، بأن دولة الاحتلال ستصبح جزءا لا يتجزأ من المنطقة، وستنضم إلى "منبر البحر الأحمر" المبادرة السعودية الجديدة التي يتم نقاشها
 من جهته رأى مناحيم كلاين، الباحث السياسي والمستشار لفريق المفاوضات الإسرائيلي ما بين (2000 و2003)، "أن كل عمليات التطبيع جاءت نتاجا للربيع العربي و "تحلل" الجامعة العربية" 
وأوضح أنه " في ظل التكتلات الجديدة أصبحت إسرائيل عاملا آخر في النسيج الدقيق من التحالفات والتنافسات في العالم العربي"، مشيرا إلى أن ذلك لم يكن نتيجة التطبيع فحسب، بل لأنها أصبحت ناشطا في المتاهة المعقدة من مصالح دول الشرق الأوسط.
 
وأضاف: "قبل مدة طويلة حلم شيمعون بيريس بأن تكون إسرائيل عضوا في الجامعة العربية، ولكن ما لم يتخيله منطقة محطمة لا جامعة فيها بشكل عملي".
 
وبحسب الموقع، فإن الجانب السلبي، هو أن دولة الاحتلال تبقى في عين الكثيرين ذراعا للولايات المتحدة، ويمكن استخدامها للحماية والتسليح وكطريق إلى واشنطن.
 
ويرى يعاري، أن "الفلسطينيين اكتشفوا أنه لم يعد لديهم أحد يعتمدون عليه، وبالتالي عليهم تغيير المسار". إلا أن كلاين يختلف في نظرته فأهم تداعيات خطيرة لعقد غير الشرق الأوسط كانت القضية الفلسطينية، وقال " نظرا لأن الوطنية الفلسطينية لم تعد شأنا عربيا وتخلى العرب عن الفلسطينيين وفي الواقع هم تحت ضم فعلي، ولهذا تحولت الوطنية الفلسطينية إلى قضية محلية إسرائيلية".
 
وأضاف، أن "تطور كهذا يمكن أن يجعل الوضع صعبا في غياب قوة خارجية تقود إلى حل. وأي انفجار في داخل المناطق يمكن أن يقود الآن إلى الفوضى". ويعرف كلاين عن خطة إسرائيلية للتعامل مع أي انفجار،
 
فبحسب هذه الخطة التي أعدت بعناية على مدى السنوات الماضية، سيسيطر الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة، وتقسمها إلى شرائح مثل "نابلس الكبرى"، "جنين الكبرى" وغير ذلك. وستكون كل منطقة تحت حاكم عسكري، وقال كلاين إن القيادة المركزية الإسرائيلية تدربت على تطبيق الخطة.
---------
ميدل ايست اي - عربي٢١

باسل درويش
الجمعة 1 يناير 2021