نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


مصير صومالي بنكهة طائفية..... السودان مايزال يتأرجح بين الحرب والسلم مع اقتراب الاستفتاء




الخرطوم - غيوم لافاليه - تظهر في السودان مؤشرات تدعو الى القلق من تصريحات حربية وتوترات بشأن منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها الى مخاوف تعبر عنها الاسرة الدولية وتثير شكوكا بشان الاستفتاء حول مصير جنوب السودان المقرر بعد حوالى ثلاثة اشهر


الرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير
ومع اقتراب موعد الاستفتاء المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير، حذر الرئيس السوداني عمر البشير هذا الاسبوع امام الجمعية الوطنية من انه "على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل لكننا لن نقبل بديلا لوحدة" السودان، اكبر الدول الافريقية.

وكان البشير شدد على ان "الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب اذا اتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه".

وقال ربيع عبد العاطي المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) لوكالة فرانس برس انه ينبغي عدم فهم خطاب الرئيس على انه تهديد. "فقد قدم للجنوبيين حوافز لاقناعهم باختيار الوحدة".

واضاف ان البشير عرض على الجنوبيين تقاسما للسلطة والموارد، مؤكدا ان الخرطوم ملتزمة بتنظيم استفتاء "حر دون تزوير ودون تدخل خارجي".

وانهت اتفاقية السلام الشامل في العام 2005 حربا اهلية دامت 21 عاما بين الشمال ذي الغالبية الاسلامية والجنوب المسيحي بمعظمه، واوقعت مليوني قتيل.

ومع اقتراب موعد الاستفتاء وترجيح اختيار الجنوبيين فيه الانفصال عن الشمال، تنتشر المخاوف من عودة الحرب.

وكان المعارض الاسلامي حسن الترابي حذر من جانبه من "تمزق" السودان، وقال "اخشى في السودان ان يحدث لنا ما حدث في الصومال بل اسوأ من ذلك، فالصومال شعب واحد وبلد واحد ودين واحد ولكننا انواع".

من جهته، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي تلعب بلاده دورا اساسيا في المفاوضات بين شمال السودان وجنوبه، من سقوط "ملايين القتلى" في حال تجدد الحرب بينهما.

واوضح رولان مارشال الاختصاصي في الشأن السوداني في معهد العلوم السياسية في باريس لفرانس برس "ثمة الكثير من الفوضى والانفعال والتناقضات، لكن شيئا لم يحسم بعد، والامور قد تسير في اي من الاتجاهين"، الحرب او السلام.

وعلى الرغم من صدور تصريحات حربية في بعض الاحيان، فان مسؤولي حزب المؤتمر الوطني والمتمردين الجنوبيين سابقا من الحركة الشعبية لتحرير السودان يواصلون مفاوضاتهم حول تقاسم النفط وترسيم الحدود والمواطنية.

وينتج السودان حاليا 500 الف برميل من النفط في اليوم، 75% تقريبا منها تستخرج من حقول جنوب السودان او من مناطق متنازع عليها على الحدود بين الجنوب والشمال.

ولا يملك جنوب السودان خط انابيب ويتحتم عليه استخدام خطوط الانابيب التي تعبر شمال السودان للتمكن من تصدير نفطه، ما يفرض على الطرفين التعاون.

وجاء في دراسة صدرت مؤخرا عن المعهد الالماني للشؤون الدولية والامنية ان "التوصل الى اتفاق يتوقف على الحصة التي سيحصل عليها الشمال من الموارد النفطية الجنوبية، وعلى كيفية احتساب هذه الحصة".

غير ان الدراسة اشارت الى "خلافات كبيرة" بين الطرفين حول تقاسم العائدات النفطية يمكن ان تؤدي مستقبلا الى اندلاع نزاع جديد.

كما تشكل منطقة ابيي النفطية الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب نقطة خلاف اخرى اذ اعلن الحزب الحاكم استحالة اجراء استفتاء ثان مقرر حول مستقبلها في موعده المحدد في التاسع من كانون الثاني/يناير بالتزامن مع استفتاء الجنوب، ما اثار غضب الجنوبيين.

وحذر باغان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قائلا ان "اي تأخير غير مقبول، هذا الاعلان قد يؤثر على عملية السلام في مجملها".

غيوم لافاليه
السبت 16 أكتوبر 2010