نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس


وزير الداخلية التونسي "كبش النظام" وانباء عن إقالة الجنرال رشيد عمار لرفضه قمع المظاهرات




تونس - اعلن رئيس الوزراء التونسي محمد غنوشي الاربعاء اقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم والافراج عن جميع الموقوفين في اطار الاضطرابات الاجتماعية التي تهز البلاد منذ اربعة اسابيع


رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية المقال
رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية المقال
واعلن ايضا في مؤتمر صحافي تشكيل لجنة تحقيق حول الفساد الذي تندد به المعارضة ومنظمات غير حكومية.
وقال رئيس الوزراء "قررنا تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق بشأن مسألة الفساد".

وقد قتل اكثر من خمسين شخصا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي بحسب احد النقابيين، 21 بحسب الحكومة، اثناء تظاهرات غير مسبوقة احتجاجا على البطالة.

واندلعت الاضطرابات التي كان وزير الداخلية "كبش النظام" ثمنا لها في وسط تونس منتصف كانون الاول/ديسمبر اثر حادث سكب الزيت على النار، وامتدت مساء الثلاثاء الى احدى ضواحي العاصمة تونس حيث انتشر الجيش اليوم الاربعاء.

وكان الرئيس زين العابدين بن علي تدخل الاثنين عبر التلفزيون في مسعى لنزع فتيل الازمة لكن التظاهرات استمرت واعتبرت المعارضة التدابير المعلنة والوعود بتوفير وظائف غير كافية

وعلى الصعيد العسكري انتشرت وحدات من الجيش الاربعاء في تونس العاصمة حيث تصاعد التوتر بعد اندلاع مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين خلال الليل في احياء شعبية بالضاحية الغربية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وظهرت تعزيزات عسكرية من جنود بالسلاح وشاحنات وسيارات جيب ومصفحات في العاصمة التونسية للمرة الاولى منذ اندلاع المواجهات التي تشهدها تونس منذ اربعة اسابيع.

ويأتي ذلك في وقت اشارت فيه مصادر من المعارضة الى اقالة احد قادة هيئة اركان سلاح البر الجنرال رشيد عمار الذي رفض اعطاء الامر الى الجنود بقمع الاضطرابات التي انتشرت في البلاد وتعبر عن تحفظه ازاء استخدام القوة بشكل مفرط بحسب المصادر نفسها.
واستبدل عمار بقائد الاستخبارات العسكرية الجنرال احمد شبير بحسب هذه المعلومات التي لم يتم التأكد منها من مصادر رسمية.

وتمركزت هذه التعزيزات عند مفارق الطرق في وسط العاصمة وعند مدخل حي التضامن حيث كانت الاضرار التي خلفتها اعمال العنف خلال الليل ظاهرة.
وتمركزت مصفحة وجنود مسلحون عند مدخل هذه الضاحية الكبيرة حيث لم يرفع بعد حطام السيارات وحافلة ركاب محترقة بالقرب من مقر المعتمدية الذي تعرض لهجوم امس.

وغطى حطام الزجاج واطارات السيارات المحترقة طريق بيزرت التي تمر في الاحياء الشعبية التضامن والانطلاقة والمنيهلة في غرب العاصمة.
وشوهدت بقايا اطارات محترقة في حي الزهور حيث الوضع كان هادئا والمحال التجارية تفتح ابوابها بعد تظاهرات جرت امس.

وفضلا عن تعزيزات الشرطة الكبيرة ووحدات التدخل الخاصة هناك آليتان للجيش وجنود بالسلاح يتولون حراسة الساحة التي تربط بين جادتي فرنسا والحبيب بورقيبة قبالة السفارة الفرنسية وكاتدرائية تونس الكبيرة.
وقد شهدت هذه الساحة امس تظاهرات قمعتها الشرطة.
كذلك شوهدت تعزيزات عسكرية حول مقر الاذاعة والتلفزيون في حي لافاييت.
اما حركة السير فكانت شبه طبيعية، ولوحظ ازدحامات نادرة بالضاحية بسبب الامطار.

وكانت محطات الاذاعة الوطنية والخاصة تبث برامجها كالمعتاد، فيما تستعيد الاذاعة الحكومية بشكل واسع التدابير التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي لنزع فتيل الازمة التي تسببت بها تظاهرات احتجاج على البطالة في الوسط الغربي ما لبثت ان امتدت الى معظم مناطق البلاد.

وفي تطور ينقل الغضب لخارج البلاد اعلنت الشرطة السويسرية ان السفارة التونسية في برن تعرضت ليل الثلاثاء الاربعاء الى محاولة لاحراقها من قبل شخص او عدة اشخاص لكن المحاولة لم تسفر سوى عن اضرار طفيفة.

وقالت الشرطة في بيان انه "في وقت مبكر من صباح الاربعاء حاول مجهول او مجهولون اضرام النار في السفارة التونسية في برن. وتبحث الشرطة عن شهود".

واضاف البيان ان "النار لم تندلع وكانت الاضرار طفيفة"، موضحا ان الحريق وقع الاربعاء عند قرابة الساعة 00,40 (الثلاثاء في الساعة 23,40 تغ).

وعلى صعيد التطورات الخارجية دبلوماسيا دانت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء استخدام القوة "غير المتكافىء" من قبل الشرطة في تونس حيث اقيل وزير الداخلية لتوه اثر تظاهرات اجتماعية عنيفة.

وقالت المتحدثة مايا كوسييانسيك "ان هذا العنف غير مقبول، ويجب تحديد هوية الفاعلين واحالتهم على القضاء".
واضافت "نحن قلقون من استخدام القوة غير المتكافئة من قبل الشرطة تجاه المتظاهرين المسالمين"، موضحة ان الاتحاد الاوروبي يطالب باجراء تحقيق في هذا الخصوص.

وكانت اشتون طالبت الاثنين ب"الافراج فورا" عن المتظاهرين والمدونين والصحافيين الذين اوقفوا خلال الاسابيع الاخيرة في تونس.


أ ف ب - وكالات
الاربعاء 12 يناير 2011