كذلك كشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن طريقة تعامل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رسالة التحذير التي تلقاها من نظيره الأمريكي دونالد ترامب قبيل شن أنقرة عملية عسكرية شمال شرقي سوريا
ونقلت "بي بي سي" اليوم الخميس عن مصادر في الرئاسة التركية قولها إن أردوغان عند تلقيه الرسالة في التاسع من أكتوبر الجاري "رفضها قطعيا ووضعها في سلة المهملات".
وفي تلك الرسالة التي كشف البيت الأبيض عن نصها مؤخرا، حذر الرئيس الأمريكي أنقرة من شن حملة عسكرية جديدة في شمال شرقي سوريا ضد المقاتلين الأكراد، أكبر حليف لواشنطن في حربها ضد تنظيم "داعش" في هذه البلاد ، وخاطب أردوغان بالقول: "لا تكن متصلبا.. لا تكن أحمق"، محذرا: "ليس بودي أن أكون مسؤولا عن تدمير اقتصاد تركيا!".
ووصلت هذه الرسالة إلى الرئيس التركي في أعقاب سحب الولايات المتحدة قواتها من منطقة العملية التي تحمل تسمية "نبع السلام" وقبل ساعات من بدء الهجوم.
ونقل الكاتب والصحفي التركي في جريدة حرييت المعارضة أحمد هاكان عن مسؤول حكومي لم يسمه القول إن "الرئيس التركي رفض الوساطة مع قوات سوريا الديمقراطية وألقى برسالة ترامب في القمامة".
وأضاف المسؤول الحكومي -بحسب هاكان- إن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي "سيغادر أنقرة على الأغلب خالي الوفاض بعد لقائه بالرئيس التركي"، في إشارة إلى اللقاء المزمع عقده الخميس في أنقرة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية نشرت فجر الخميس، ما قالت إنه نص رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره التركي رجب طيب أردوغان ليعدل الأخير عن شن عملية عسكرية في سوريا.
وبحسب الرسالة فقد حذر ترامب نظيره أردوغان في رسالة يوم التاسع من الشهر الجاري، وخاطبه بالقول: "فلنتوصل إلى اتفاق جيد!... أنت لا تريد أن تكون مسؤولا عن ذبح آلاف الأشخاص وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي، وسأفعل ذلك".
وتابع في الرسالة: "عملت جاهدا على حل بعض مشاكلك. لا تخذل العالم. يمكنك إبرام اتفاق عظيم"، مضيفا أن "مظلوم كوباني عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد مستعد للتفاوض وتقديم بعض التنازلات".


الصفحات
سياسة









