التحقيق مع برلوسكوني لممارسته ضغوطا لوقف برنامج تلفزيوني سياسي

وبرلوسكوي واحد من بين مجموعة من الاشخاص الخاضعين لتحقيق فتحته نيابة تراني (جنوب) مع احد مفوضي هذه الهيئة التي يطلق عليها اسم "اغكوم"، وهو جيانكارلو اينوتشنزي ومدير نشرات الاخبار التلفزيونية في القناة العامة الاولى "راي اونو" اوغوستو مينزوليني.

وكان قضاة مدينة تراني يحققون في قضية ربا وبطاقات ائتمان عندما سمعوا صدفة عبر التنصت على مكالمات بين برلوسكوني من جهة واينوتشنزي ومينزوليني من جهة اخرى.

ورات وسائل الاعلام التي نشرت قسما من عمليات التنصت على المكالمات، انها تدل على رغبة رئيس الحكومة وقف برنامج "آنوزيرو" المتميز بلهجة استفزازية ويديره الصحافي ميكيلي سانتورو وعلى الضغوط التي قد يكون برلوسكوني مارسها على اينوتشنزي ومينزوليني.

الا ان نيكولو غديني محامي برلوسكوني اعتبر ان "الفرضية لا تفتقر الى اي اساس وحسب، لكنها تناقض المعقول ايضا وكل فرضية اقتراف جريمة واردة في قانون العقوبات"، وانتقد المصادفة بين "تسريب المعلومة" في هذه القضية خلال الايام الاخيرة وبين حملة الانتخابات الاقليمية المقررة في 28 و29 اذار/مارس.

وفي حديث مع اذاعة جي.ار1 العامة، رفض برلوسكوني الشبهات الموجهة اليه مدافعا عن "حق رئيس الوزراء في التحدث هاتفيا دون الخضوع للتصنت ودون علمه كما وقع في تلك الحالة".

من جهة اخرى، اقر برلوسكوني بانه "تدخل دائما يمينا ويسارا مطالبا بعدم محاكمة اشخاص في التلفزيون تجري محاكمتهم دون منحهم امكانية الدفاع عن النفس".

وقد قام برنامج "آنوزيرو" مرارا بمحاكاة مكالمات هاتفية بين مسؤولين في المافيا ورجال السياسة يعتبر بعضهم مقربين من برلوسكوني