تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


التناسق هو الحل .... الجمال سر سعادة المرأة والسعوديات يبحثن عنه في عيادات الأطباء




جدة (السعودية) - كمال مصطفي - في ضوء عالم الجمال الواسع المجال تمكن العلم من تحويل الحلم إلى واقع لا يشوبه خيال، هذا ما أكده الدكتور إبراهيم الأشعري استشاري جراحة التجميل حيث أشار خلال حواره مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن عمليات التجميل ، هي الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية ، وهى بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء


التجميل يحقق للمرأة حالة من الرضا و التوازن النفسي
التجميل يحقق للمرأة حالة من الرضا و التوازن النفسي
وأكد الدكتور إبراهيم وهو وأخصائي الليزر ونائب رئيس الجمعية السعودية لجراحة التجميل وعضو الأكاديمية الأوروبية للتجميل والحاصل علي البورد الألماني أن 80 % من المرضي يستحقون بالفعل جراحات تكميلية وترميمية مثل علاج إصابات الحروب والحروق، وإصابات الحوادث على اختلاف درجاتها وعلاج التقصير الجلدي بعد الحروق و القرح المزمنة و التشوهات الناتجة عن الحروق و التشوهات الخلقية عند الأطفال وإصلاح الشفة الأرنبية و إصلاح شق سقف الحلق و إصلاح مجرى البول عند الأطفال وغيرها من الحالات الضرورية والملحة التي تستدعي التدخل الجراحي والتجميلي كحل وحيد لاستعادة المريض لحالته الطبيعية .

وبدأ الدكتور إبراهيم بالإشارة إلي أن دخوله لعالم التجميل كان بالصدفة بعد وقوع تسوس في إحدى يديه وكان العلاج حينذاك معقدا حتى التقى مع استشاري مصري متخصص في جراحة اليد نجح في علاجه بشكل كامل مما أسعده كثيرا، فتحول اهتمامه بعد تخرجه من كلية الطب إلى رغبة جامحة في التخصص من خلال دراساته العليا للحصول علي الدكتوراه في جراحة اليد ولكنة أدرك أن جراحات اليد في ألمانيا تأتي ضمن جراحات التجميل بشكل عام وهو ما يمكن وصفه بالوفاء للطبيب الذي عالجه من ناحية ومن ناحية أخري رغبته في علاج كل الحالات المماثلة للمرضى وتجديد آمال الشفاء لكل من ابتلي بالمرض.

وأضاف الدكتور إبراهيم أن ال20% الباقية هي الأشهر والأكثر تواجدا علي الساحات الإعلامية والإعلانية فأصبحت تأتي دائما في مقدمة الاهتمامات لأنها وصلت لنتائج مذهلة في تجميل الرجل والمرأة لان النفس البشرية تواقة للجمال باعتباره بوابة الراحة النفسية والقناعة الإنسانية بل وفي نظر بعض السيدات مدخل السعادة الأسرية حتى وصل الأمر ببعض الرجال والسيدات للجوء إلى النوادي الصحية والسبا (SPA ) وهو العلاج بالضوء والموسيقيى والعطور والألوان والحياة لبضع ساعات في جو رومانسي فاتن أشبه بالخيال الذي كان يكتب عنه علماء الانثروبولوجي (علم الإنسان) للحياة في أجواء ما بعد الطبيعة .

واستكمل الدكتور إبراهيم حواره بتأكيده أن هناك حالات تجميليه واجبة ومستحقة دون ادنى تحفظات للسيدة التي تفقد احد ثدييها بسبب سرطان الثدي لأنها تصل لمراحل نفسية متدنية بسبب إزالة احد الثديين وهو ما يفقدها جزءا كبيرا من أنوثتها كامرأة , كذلك هناك أساسيات كالكسور وتأسيس أذن جديدة لإنسان فقد أذنه إلا أن اغلب عمليات التجميل تتمحور حول العمليات التحسينية مثل شد الوجه وشفط الدهون وتكبير الخدود وتكبير الثدي السيلكوني وتعديل الأنف وحقن الدهون وعلاج تأثير الثدي الصناعي وشد الوجه والجفون والبوتكس (إزالة التجاعيد) وتجميل الشفاه والأذن وهي المطالب التي تزايدت بشكل ملفت في جدة وجميع المدن السعودية بشكل فاق كل توقع بعد أن تحولت-أحيانا- لموضة بين المواطنين .

علي صعيد ذو صلة أكد الأستاذ الدكتور عبد الله الوادعي استشاري طب الأسرة والمجتمع والمدير العام للشئون الصحية بمنطقة عسير في حديثة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ ) أن السعودية بوجه خاص ودول الخليج تشهد ما يمكن أن نطلق عليه ثورة تجميلية، فالعلاج بالتجميل فرع من فروع الطب المعترف بها سواء لتأهيل مرضى الحروب والإصابات التي تنتج عنها تشوهات فهي ضرورات ملزمة لاستعادة شكله الطبيعي كما أنها تجمل أشكال النساء استعدادا للزواج ومن هنا فالتجميل أصبح له دور اجتماعي بارز في تحسين المظهر وهو ما ينعكس إيجابيا علي سعادة المرأة والرجل وإقامة أسرة سليمة لان المرأة هنا تعتد وتثق بنفسها وبالتالي تصبح أكثر جاذبية وهو ما ينعكس ايجابيا لتصبح قادرة على تربية النشء تربية سليمة.

واستكمل الدكتور عبد الله حواره قائلا إن سيدات الجنوب أصبحن أكثر حرصا علي زيارة عيادات التجميل من اجل مواكبة العصر وإتباع احدث الأنظمة الغذائية والرياضية لدرجة أن هناك سيدات يتحملن مشقة السفر بالطائرة من أبها إلى جدة من اجل حضور جلسة لإزالة التجاعيد ثم العودة في نفس اليوم لأبها في رحلة طيران طويلة تقترب من الساعتين .

من جانبها أكدت مصممة الأزياء السعودية الواعدة رانية فاروق خوقير في تصريحها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الأحلام الوردية غير موجودة في عالم التجميل لان هناك حدودا لما يمكن أن يقوم به الطبيب المعالج فلا يمكن مثلا أن تأتي سيدة وزنها 150 كيلوجرام وتطلب من خبير التجميل تحويل جسمها لتصبح نسخة من جنيفر لوبيز فهذا خيال وخروج عن الواقع، ووظيفة الطبيب هنا أن يوضح الحقيقة كاملة ويكون أمينا ومخلصا حتى لا يعيش المريض حالة من الخداع والزيف الذي يصبح أشبة بالسراب. وأضافت رانية أن المرأة لاشك تشعر بالسعادة الغامرة حين تعيش حالة من الانسجام والتوافق والرضا مع مظهرها وشكلها وهذا ينعكس علي تصرفاتها وعلي زوجها وأسرتها لان الجمال سر السعادة.

واستطردت رانية - التي لفتت الأنظار في جدة من خلال العبايات الجديدة التي قامت بتصميمها والتي تحمل أعلام الدول المشاركة في كأس العالم 2010- قائلة "أن الأزياء والتجميل وجهان لعملة واحدة لأن السيدة الجميلة التي لا تعاني من أي مشاكل صحية في مظهرها تستطيع الاستفادة من الموديلات الحديثة والمتطورة وبالتالي تكون متعايشة مع كل جديد دون أدنى مشاكل عكس من تعاني من بعض العيوب كالسمنة والترهل و لا شك أن المرأة التي تتابع كل جديد ستكون أكثر حرصا علي تعديل أي مشاكل في جسمها تحول دون استفادتها من عالم الإبداع والموضة سريع الخطى والتطور والتجديد وإن كان من الأفضل الاعتماد علي الأعشاب الطبيعية واللجوء للتجميل في حالات الضرورة فقط.

وفي نفس الاتجاه أشار الدكتور بهجت الآوا مدير إدارة التمريض بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجده أن جراحة التجميل كانت تقتصر على أثرياء أوروبا من سيدات العائلات الارستقراطية وهو ما لمسه شخصيا خلال دراسته في بروكسل ببلجيكا ، وأشار في الوقت نفسه إلى أن جراحة التجميل في المملكة العربية السعودية أصبحت متقدمة جدا بعد استخدامها لأعلى درجات التقنية من الأجهزة عالية الدقة والتشخيص، كما أنها أصبحت في متناول الجميع لدورها المؤثر في تحسين الشكل والمظهر العام للإنسان وهو مطلب مستحق لاسيما إن كان الهدف هو إصلاح بعض العيوب التي تعيق الزواج أو تحسين شكل المرأة بعد الزواج لتأكيد قوة الترابط الأسري الذي يعتمد على المرأة .

وأكد من خلال تصريحه لـ (د.ب.أ) على الأهمية البالغة لمصارحة الطبيب أو خبير التجميل للمرضى بكل شفافية وأمانة لكل أبعاد العملية وأثارها الجانبية وأن يقوم بالشرح الوافي للمرضى عن الجراحة التجميلية وانعكاساتها الكاملة علي الصحة والمضاعفات التي يمكن أن تظهر في الأفق للحفاظ علي الإطار الأخلاقي في كل مراحل العلاج للرجل والمرأة حتى يتحقق التوافق والرضا داخل الأسرة. ولعل في قيام ربة المنزل بعمل جراحة شد الوجه أو تجميل الصدر أو شفط الدهون من البطن أو جراحة الأنف وتجميل الذقن والفكين، محاولة لان تكون جميلة دائما في نظر زوجها وهو مطلب اجتماعي مهم لضمان استمرار الحياة الزوجية دون منغصات

من جهتها أكدت مصممة المجوهرات السعودية إيمان عدنان السادات أن العلاقة بين المجوهرات والتجميل علاقة فنية بحتة، لان الإنسان يرغب دوما في الوصول للكمال من خلال المحاولات المستمرة في إصلاح أي عيوب موجودة في مظهره ليظهر بالشكل الجميل الذي يريحه ويرضيه من الناحية النفسية وبالتالي يحظى بقبول الآخرين من حوله، ولعل الفن والذوق هما نقطتي الالتقاء بين المجوهرات والتجميل فكما يجذب لون العقد الفريد المبهر أنظار عشاق الجمال والفن الرفيع يقوم التجميل بوجه عام بنفس الدور وهو محاولة إظهار الجمال وبالتالي تحقيق الرضا والتوافق النفسي للرجل والمرأة علي حد سواء . . فإذا كانت جراحات التجميل والمجوهرات يمكن أن يصلا بالمرأة لحالة الرضا و التوازن النفسي في حياتها وداخل أسرتها فان ذلك لابد أن يكون هدفا طالما أنه يتحقق وفق الضوابط المرعية ويساهم في الوصول بالأسرة للاستقرار المنشود للصمود أمام الأمواج العاتية التي قد تعصف بالعديد من الأسر.

وأضافت السيدة إيمان في تصريحها لـ(د.ب.أ) أنها مارست عملها كمصممة للمجوهرات من 23 عاما وأنها وجدت أن الهدف الأساسي لتخصصها النادر كان الرغبة الأكيدة لرؤية المرأة في أحلى وأجمل وأبهى صورة ممكنة لان المجوهرات ليست للمظاهر كما يعتقد البعض ولكنها خصصت لزينة المرأة. فالزينة هنا هي بالحلي والمجوهرات وليست بالماكياج لأن العديد من السيدات لا يعرفن مواطن الجمال المختزن لديهن كما أن إحساس المرأة بأنوثتها تكتمل بالذهب والمجوهرات التي تتوافق مع رغباتها الذاتية وغرورها النفسي. ومن هنا فان التجميل والمجوهرات يمكن اعتبارهما علاجا وقائيا واستباقيا للحفاظ على أواصر الحب والتواصل والانسجام .

الجدير بالذكر أن المواطن السعودي أصبح لا يقف أبدا عند التكاليف المادية مهما كانت ظروفه لان هدفه أكبر من دفع مبلغ حتى لو استدان لتوفيره لان التجميل سيظل مدي الحياة وسيوفر الراحة النفسية وهو الدور الذي لا يمكن أن توفره الإمكانيات المادية . فعملية مثل تعديل الأنف يتراوح سعر العملية طبقا لإمكانيات العيادة والطبيب المعالج وحالة المريض من 8 إلي 15الف ريال وتكبير أو تصغير الصدر من 20 إلي 30 ألف ريال أما شفط الدهون فيبدأ من 13 إلي 60 ألف ويأتي شفط الدهون في مقدمة عمليات التجميل في المملكة بعد أن أصبح المطلب الأساسي للغالبية العظمى من عشاق الجمال

كمال مصطفي
الاربعاء 7 يوليو 2010