نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


الرئيس التونسي يدين"ركوب الحالات الفردية" ويأسف لاحداث سيدي بوزيد و استغلالها سياسيا




تونس - عبر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مساء الثلاثاء عن "اسفه" للاحداث التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد على خلفية احتجاجات اجتماعية ضد البطالة، ودان قيام "بعض الاطراف" باستغلالها سياسيا.


الرئيس بن علي
الرئيس بن علي
وقال بن علي في كلمة الى الشعب التونسي "لقد تابعت بانشغال ما شهدته سيدي بوزيد من احداث خلال الايام المنقضية"، مشددا على ان "هذه الاحداث منطلقها حالة اجتماعية نتفهم ظروفها وعواملها النفسية كما ناسف لما خلفته من اضرار".

واضاف الرئيس التونسي في كلمته التي بثتها القنوات الاذاعية والتلفزية انه يدين "الابعاد المبالغ فيها التي اتخذتها الاحداث بسبب الاستغلال السياسي لبعض الاطراف الذين لا يريدون الخير لبلادهم ويلجؤون الى بعض التلفزات الاجنبية (...) التي تبث الاكاذيب والمغالطات دون تحر بل باعتماد التهويل والتحريض والتجني الاعلامي العدائي لتونس".

وكانت اشتباكات اندلعت في 19 كانون الاول/ديسمبر في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد، احتجاجا على اقدام شاب تونسي يعمل بائعا متجولا على احراق نفسه احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في البلدية اثر مصادرة البضاعة التي كانت في حوزته بحجة عدم امتلاكه التراخيص اللازمة.

ثم اتسعت دائرة التظاهرات لتشمل مدنا مجاورة، ووقعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الامنية ادت الى سقوط قتيل وجريحين والى اضرار مادية جسيمة، بحسب وزارة الداخلية.

واضاف بن علي "ان لجوء اقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين ضد مصالح بلادهم الى العنف والشغب في الشارع كوسيلة للتعبير امر مرفوض في دولة القانون مهما كانت اشكاله".

وتابع ان هذا "مظهر سلبي وغير حضاري يعطي صورة مشوهة على بلادنا تعوق اقبال المستثمرين والسواح بما ينعكس على احداثات الشغل التي نحن في حاجة اليها للحد من البطالة". ونبه الى ان القانون "سيطبق على هؤلاء بحزم".

كما اكد في كلمته "رفضه ركوب حالات فردية او اي حدث او وضع طارئ لتحقيق مآرب سياسوية على مصالح المجموعة الوطنية ومكاسبها وانجازاتها وفي مقدمتها الوئام والامن والاستقرار".

ومن جهة ثانية عاد الرئيس التونسي الثلاثاء الشاب محمد البوعزيزي الذي اقدم بدوره على احراق نفسه واصيب بحروق بالغة نقل على اثرها الى مستشفي الحروق البليغة في بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وافادت وكالة الانباء الرسمية ان بن علي عاد المصاب في المستشفى "للاستفسار عن تطور وضعه الصحي".

كما استقبل بن علي في القصر الرئاسي في قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة والدة المصاب وعائلتين من منطقة سيدي بوزيد.

وفي سياق متصل عبر بن علي عن "تفهمه لصعوبة وضع البطالة وتاثيرها النفسي على صاحبها"، مضيفا "اننا متمسكون دوما بالبعد الاجتماعي لسياستنا التنموية حتى لا تحرم جهة او فئة من حظها في التشغيل والاستثمار".

وكان بن علي اذن بالترفيع في الاعتمادات المخصصة للصندوق الوطني للتشغيل لتبلغ 225 مليون دينار (116,6 مليون يورو) بالنسبة الى سنة 2011 "بما يدعم الجهود المبذولة لادماج طالبي الشغل وخاصة منهم خريجو منظومة التعليم العالي والتكوين المهني في الحياة المهنية"، بحسب بيان رسمي.

وخلال احداث سيدي بو زيد زار وزير التنمية محمد نوري الجويني المنطقة ليعلن عن اجراءات رئاسية لاستحداث وظائف واطلاق مشاريع بقيمة 15 مليون دينار (7,86 مليون يورو).

من جانب أخر أعرب المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن "عميق استيائه من التعتيم خاصة في وسائل الإعلام العمومية" التونسية على احتجاجات اجتماعية (على تردي ظروف المعيشة وتفشي البطالة) بدأت منذ 17 كانون أول/ديسمبر الجاري في محافظة سيدي بوزيد جنوب تونس وامتدت إلى محافظات أخرى.

وقال المكتب التنفيذي في بيان أصدره أمس الثلاثاء إن التعتيم "أفسح المجال للتأويل والإشاعة في غياب معلومات دقيقة ونقل موضوعي لما يجري". وأضاف المكتب أنه يدين "منع وعرقلة الزملاء الصحفيين والاعتداء على بعضهم أثناء أداء واجبهم المهني".

كما أدان "تعمد بعض القنوات الأجنبية وخاصة قناة الجزيرة ممارسة التهويل والتحريف والفبركة في تغطيتها لأحداث اجتماعية مشروعة وسلمية وتوظيفها سياسيا".

وقال إنه "يدعو مجددا كافة الزملاء والمؤسسات الإعلامية الالتزام بمبادئ المهنة وأخلاقياتها".

ا ف ب - د ب أ
الاربعاء 29 ديسمبر 2010