تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


السلطات التركية في هاتاي بدأت تتشدد في إجراءاتها مع اللاجئين السوريين




ريهنلي (تركيا) - ايرفيه بار - بدأت السلطات في محافظة هاتاي بجنوب تركيا بتشديد رقابتها على اللاجئين السوريين الذين كانوا يتنقلون حتى الان ذهابا وايابا من سوريا واليها بحرية شبه كاملة.


السلطات التركية في هاتاي بدأت تتشدد في إجراءاتها مع اللاجئين السوريين
وروى حسن وهو لاجىء سوري في مدينة ريهنلي الحدودية حيث يقيم مع عشرين جريحا من المقاتلين في احدى الشقق "لقد حضر عناصر من الشرطة الى الشقة للتحقق من الموجودين فيها".


وقد عبروا جميعا الحدود خلسة، غالبا خلال الليل، عبر ثغرة صغيرة في السياج. ووجودهم في ريهنلي على غرار مئات اخرين من اللاجئين السوريين غير الشرعيين، كان حتى الان مقبولا من السلطات المحلية المتسامحة حيال حركة التمرد واللاجئين.
 
وقال حسن "ان الشرطيين اظهروا ورقة مع ختم وامهلونا 24 ساعة لمغادرة المكان"، مضيفا "ان اولئك الذين لا يحملون تأشيرة ولا اوراقا قانونية يجب ان ينضموا الى مخيمات اللاجئين او العودة الى سوريا" اما الاخرون الذين يحملون بطاقة اقامة صالحة فعليهم مغادرة محافظة هاتاي الى مكان اقامة داخل البلاد كما قال.
 
وتستضيف تركيا اليوم بحسب الارقام الرسمية اكثر من 80 الف لاجىء في نحو عشر مخيمات تتركز في محافظة هاتاي الحدودية. وفي الواقع هناك الالاف من اللاجئين السوريين غير الشرعيين --غالبيتهم العظمى من المسلمين السنة-- الذين يعيشون فيها منذ اشهر من دون ان يكونوا متخفين.
 
لكن هذا التدفق المستمر يثير قلقا متزايدا لدى السكان المحليين واحيانا بعض التوتر خصوصا في عاصمة المحافظة انطاكيا حيث تعيش مجموعة كبيرة من العلويين، الطائفة التي تنتمي اليها عائلة بشار الاسد الحاكمة في دمشق ومنذ ثلاثة اسابيع عزز الجيش التركي دورياته على طول الحدود بعدما غض الطرف عن حركة يومية عبرها.

وقال احد المهربين مشككا "بات علينا من الان فصاعدا العبور وسط الليل مع اكبر قدر من الحيطة: لا سجائر ولا هاتف جوال مع اطفاء انوار السيارات عند الاقتراب وبدون ضجة". واضاف "اصبح من الصعب الافلات".

ويتجمع اللاجئون على طول هذه الحدود المحكمة الاغلاق. وافاد مصدران طبيان في المكان ان عدد سكان قرية اطمة السورية التي تعتبر قاعدة خلفية للمتمردين ارتفع من ستة الاف الى اكثر من ثلاثين الفا، ما ادى الى تراجع الاوضاع الصحية في القرية.
 
وهناك نحو ثلاثة الاف لاجىء يخيمون في الحقول وبساتين الزيتون على طول السياج الحدودي وعلى الجانب التركي من الحدود تقع بلدة ريهنلي السنية التي يتحدر سكانها من اصول بدوية وقد استقبلوا اللاجئين بالترحاب.
 
ومع تكثيف التشدد في التدقيق بالهويات من الجانب التركي يقول الفار من الجيش السوري حسن "الامر بات مقلقا فقد اوقفت الشرطة التركية حافلة صغيرة كانت تقل سبعة لاجئين بينهم جرحى". واضاف "يبدو انه من الافضل لنا ان نغادر او القبول بالبقاء في المخيمات".
 
وهذا الخيار يرفضه الكثير من الشبان السوريين الفارين الذين يفضلون البقاء غير مقيدي الايدي في المخيمات للتمكن من الدخول والخروج الى سوريا سواء لزيارة اقارب او لتقديم العون للمتمردين وتؤكد السلطات التركية انها لم تتشدد في سياستها مع اللاجئين السوريين الا انها تقر بانها عززت الاجراءات الامنية المتعلقة بهم.

وقال مسؤول في الوكالة التركية التي تعنى بالحالات الطارئة في انقرة "لم نغير في سياستنا تجاه السوريين فهم احرار في التنقل لشراء حاجياتهم الا انني اقر بان الاجراءات الامنية باتت اكثر حزما من الماضي".
 
كما تقول ناشطة سورية في انطاكيا طلبت عدم كشف اسمها "الضغوط تتزايد على الحدود كما في هاتاي، تدخلات الشرطة الى تزايد والاعتقالات كذلك".

ايرفيه بار
الثلاثاء 11 سبتمبر 2012