نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر


الطلاب يخرجون أزمة الجامعة الجزائرية التربوية للشارع بمطالب سياسية




الجزائر - عبد الحفيظ دعماش - عبر آلاف الطلاب الذين تظاهروا الثلاثاء في الجزائر العاصمة عن غضبهم ازاء عمق الازمة التي تعيشها الجامعة الجزائرية التي تشهد اضرابات منذ شباط/فبراير الماضي، واستغلوا وجودهم في الشارع للتعبير على مطالب سياسية.


تمرد طُلابي بالجامعات الجزائرية تطالب يرحيل وزير التعليم في فبراير الماضي (ارشيف)
تمرد طُلابي بالجامعات الجزائرية تطالب يرحيل وزير التعليم في فبراير الماضي (ارشيف)
وتمكن ما بين الفين وثلاثة آلاف طالب جامعي من تحدي قرار منع المسيرات في الجزائر العاصمة ونظموا مسيرة انطلقت من ساحة البريد المركزي نحو رئاسة الجمهورية على بعد نحو أربع كيلومترات.

ولم يتمكن الطلاب الذين قدموا من العديد من الولايات الجزائرية من الوصول الى قصر الحكومة بعدما سدت اعداد كبيرة من قوات الامن المنافذ الموصلة اليه. وحاول المتظاهرون بعد ذلك التوجه الى مقر رئاسة الجمهورية غير ان الشرطة منعتهم عند منتصف الطريق.

وتعرض الطلاب للقمع بالهراوات قرب ثانوية بوعمامة غير بعيد عن قصر رئاسة الجمهورية، ما تسبب في جرح ثلاثة طلاب على الاقل في الوجه.

وتفرق الطلاب في مختلف شوارع العاصمة في مسيرات صغيرة، عادت احداها الى البريد المركزي حيث تجمعوا دون ان تتمكن الشرطة من ايقافهم، بعدما ازالوا كل الحواجز الحديدية.

وفي الظهيرة عاد الطلاب للتجمع في ساحة البريد المركزي مرددين شعارات يفتخرون فيها بنجاح مسيرتهم قائلين "هذه البداية ومازال مازال". وقال احد المتحدثين لزملائه "عليكم ان تكونوا فخورين فلقد نجحتم في مسيرتكم وأثبتم أنكم واعون".

وكان الطلاب الذين ينتمون لمختلف الجامعات يرفعون شعارات تتعلق بمطالبهم الاساسية مثل المطالبة برحيل وزير التعليم العالي رشيد حراوبية (حراوبية ارحل) وكذلك شعارات سياسية مثل "سئمنا من هذه السلطة"، وكذلك "زنقة زنقة دار دار، الحكومة تشعل النار"، مستلهمين خطاب العقيد الليبي معمر القذافي.

ورغم ان الطلاب المتظاهرين لا ينتمون الى اي من النقابات الكثيرة التي تنشط في قطاع التعليم العالي، الا ان رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين سفيان خالدي عبر عن مساندته التامة لمطالب زملائه قائلا "من حق الطلاب الخروج الى الشارع بالنطر الى الوضع الذي تشهده الجامعة". وتنبأ خالدي "بتأزم الوضع خلال الايام القادمة"

وتابع "الطلاب لا يجدون مساحة للتعبير عن آرائهم غير الشارع بعد أن سد وزير التعليم العالي أبواب الحوار في وجوههم".

وتشهد الجامعات الجزائرية التي يدرس فيها ميون و230 الف طالب، غليانا منذ شباط/ فبراير، بدأ باعتصام لطلاب المدارس العليا أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة باعادة تصنيف شهاداتهم وفق سلم الوظيفة العمومية.

وانضم طلاب مختلف الجامعات الجزائرية للمطالبة باعادة النظر في النظام الجديد (ليسانس_ماستر_دكتوراه) الذي يحرم الكثير من طلاب النطام الكلاسيكي (ليسانس_ماجستير) من مواصلة الدراسة بعد الليسانس.
وزيادة على المطالب المتعلقة بمسارهم الدراسي رفع الطلاب شعار "ديمقراطية الجامعة".

ويقول طالب في السنة الثالثة بالمدرسة العليا للاحصاء والاقتصاد أن المقصود بهذا الشعار هو "ان يتم انتخاب عمداء الجامعات من طرف الطلاب وليس تعيينهم بمرسوم رئاسي كما هو الحال اليوم"
كما هاجم هذا الطالب التنظيمات الطلابية "التي تتفاوض مع الوزارة رغم انها لا تمثل الطلاب حقا".

وأكد هذا الطرح سفيان خالدي قائلا "حقا هناك نقابات طلابية باعت حقوق الطلاب مقابل امتيازات حصلت عليها من الوزارة".

ومنذ تموز/ يونيو 2001 لم تشهد العاصمة الجزائرية مظاهرات، ماعدا التجمع الكبير الذي تمكن أعوان الحرس البلدي في آذار/مارس الماضي من تنظيمه أمام مقر البرلمان، حين فاجأوا رجال الشرطة واخترقوا الطوق الامني حول ساحة الشهداء.

وحاولت التنسيقية الوطنية للتغيير تسع مرات تنظيم مسيرات كل يوم سبت في العاصمة الجزائرية دون ان تتمكن من ذلك نظرا لقلة اعداد المشاركين، ولكن ايضا "للاعداد الضخمة لقوات الامن المنتشرة في ساحة اول مايو، والحواجز الامنية التي تمنع المتظاهرين من الوصول اليها" بحسب رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي.

لكن العدد الهائل من رجال الشرطة لم يمنع آلاف الطلاب من تحدي قرار منع المسيرات في العاصمة وتمكنوا من احتلال شوارعها الرئيسية لعدة ساعات دون أن يتسببوا في اي حادث اعتداء أو تخريب للممتلكات.

عبد الحفيظ دعماش
الثلاثاء 12 أبريل 2011