نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


العارضة البريطانية كيت موس أنثى بريئة تغازل الشيطان وتنجح في عالم البيزنس






مدريد - رومينا لوبيز لا روزا - يبدو عليها الشباب الدائم ولا تظهر عليها علامات التقدم في العمر كما تبدو فاتنة ومراهقة إلى الأبد، وتتمتع أيضا بطلعة رقيقة سماوية تسودها البراءة، وبهذه الصفات تكتمل صورة كيت موس ذات الوجه البريء الذي تخالطه مسحة من الحزن، وتعد مقاييس جسمها صغيرة إلى حد ما ولا يكاد جسمها يتمتع بالاستدارة الأنثوية.


العارضة البريطانية كيت موس أنثى بريئة تغازل الشيطان وتنجح في عالم البيزنس
ويتناقض شكلها الرشيق النحيف مع الأجسام الممتلئة التي تفيض بالإغراء للعارضات السوبر اللاتي عاصرنها في الزمن الذي انطلقت فيه موس إلى عالم الشهرة بعد أن ظهرت في سلسلة إعلانات لتصميمات ملابس الجينز من بيت الأزياء كالفين كلاين عام 1990. 
 
وقد جسدت موس بما لم تستطعه فتاة إعلان أخرى مشهد الجنس والمخدرات وموسيقى الروك الذي ظهر في التسعينيات من القرن الماضي، وقد جسدته بجانب مظلم وآخر مشرق. 
وكانت موس مختلفة إلى حد كبير عن من زميلاتها عارضات الأزياء مثل سيندي كراوفورد وكلوديا شيفر اللاتي حملن وصف " طبيعيات " وجميلات ولكن مع اعتبارهن مجرد فتيات عاديات مثلما تردد.
 ولدت كاثرين آن موس في 16كانون ثان/يناير 1974بمدينة ساري بإنجلترا، وقد غازلت دائما الجانب المظلم من الحياة، ودفعت ثمن ذلك خاصة مع بدايات القرن الواحد والعشرين عندما ارتبط اسمها وسمعتها مع الموسيقي البريطاني بيت دوهرتي الذي تم إلقاء القبض عليه في عدة مناسبات بسبب مشكلات تعاطي المخدرات والكحوليات. 
 
وذاع أيضا نبأ الخطبة القصيرة لموس مع الممثل الأمريكي جوني ديب، كما انتشرت قصة العلاقة الغرامية بينهما في العديد من مجلات النميمة.
ولفتت موس أنظار مكتشف للمواهب تابع لوكالة " ستورم " الإعلانية وكانت تبلغ من العمر وقتذاك 14عاما عندما كانت تغادر مطار جون كينيدي بمدينة نيويورك مع أسرتها بعد رحلة لقضاء العطلة.
 وعندما بلغت موس 19عاما ظهرت على غلاف مجلة " فوج " البريطانية، والتقطت لها صورة الغلاف عارضة الأزياء السابقة والمصورة الفوتوغرافية كوريني داي التي تشترك معها موس في حب الملابس المقتبسة من الموديلات الكلاسيكية وكذلك الاتجاه " البريطاني " في الأزياء. 
 
وفي هذه الصورة التي التقطت لموس من زاوية قريبة لخص وجهها السحر الذي جعلها تتمتع بالإعجاب البالغ، حتى على الرغم من أنها كانت تعد من الناحية النظرية بطولها الذي يبلغ 170سنتيمترا أقصر من أن تصبح عارضة أزياء، فقد ظهر وجهها في الصورة وقد انسدل شعرها إلى الخلف ووضحت عظام خدها النحيل بينما خففت عيناها اللتين اتخذتا شكل لوزتين ما بدا على طلعتها من خشونة.
وجعلتها مقاييس الصدر والخصر والأرداف وهي على التوالي 83- 57- 88سنتيمترا مختلفة عن بقية العارضات، وقد دشنت حقا عصرا سادت فيه العارضات النحيفات جدا ممرات عروض الأزياء.
 
 واستطاعت موس دائما أن تستعيد السيطرة على حياتها على الرغم من السقطات التي تعرضت لها في حياتها المهنية، مثل نشر صور سيئة السمعة تظهر وفق ما تردد أنها تستنشق الكوكايين الأمر الذي جعلها تخسر عدة عقود في الوقت الذي كانت تواعد فيه الموسيقي دوهرتي.
 
 وفي ذلك الوقت أصدرت موس بيانا قالت فيه : " إنني أتحمل المسئولية كاملة عن تصرفاتي، كما أنني أتقبل أن ثمة مسائل شخصية ينبغي علي التعامل معها، وقد بدأت في اتخاذ الخطوات الصعبة والضرورية لحلها ".
 وأعلنت موس في وقت لاحق أنها دخلت مصحة لإعادة التأهيل بمبادرة منها بعد أن أدركت أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة التي سارت عليها، وقالت " إن هناك شيئا واحدا فقط سيستمر معي : وهو الحفلات والحفلات والحفلات مع كثير من الكحوليات والجنون، والآن خرجت من المصحة في كامل صحتي "، وأنجبت موس ابنتها ليلا جريس عام 2002ومع ذلك استمرت حياتها كعارضة.
 
 ويبدو أن موس وجدت الاستقرار مع عازف الجيتار البريطاني جامي هينسي بفريق " ذي كيلز " لموسيقى الروك الذي تزوجته في تموز/يوليو2011.
 
 وأحد أكثر العلاقات المهنية نجاحا لموس هي تلك التي أقامتها مع مصمم الأزياء جون جالينو.
 وجاء أول عمل مشترك بينهما عندما شاركت في أسبوع باريس للأزياء عام 1990وهي ترتدي ملابس من تصميمه، وساندت موس جاليانو حتى عندما أدار عالم الأزياء ظهره له بسبب تصريحات عنصرية أدلى بها، وقام بنفسه بتصميم فستان زفافها ووصفه وقتذاك بأنه " إعادة تأهيل إبداعي له ". 
وظهرت صورة موس على غلاف مجلة " الوجه " وهي مجلة بريطانية للأزياء والمنوعات عام 1990مما ساعد على صعود نجمها كالشهاب، وقد استطاعت أن تصنع لنفسها اسما نتيجة ظهور صورها على أغلفة المجلات حيث ظهرت صورها على 300غلاف لمجلة فوج وحدها، كما ساعدت موس على صدور الطبعة الروسية من المجلة في موسكو. 
وعمل مع موس كبار مصممي الأزياء مثل كارل لانجرفلد وهيلموت لانج ورالف لورين ودولشي آند جابانا وجيانفرانكو فيري وكالاهان وكومبلايس وشانيل وتشولي وخافيير لارينزار وبرادا وبلومارين وفيفيان ويستوود. 
 
وأطلق عليها جاليانو لقب " مارلين مونرو اليوم " بسبب نجاحها في اكتساب اهتمام وسائل الإعلام على الرغم من افتقارها للجسم الممتلىء.
 واستطاعت موس أن تتجاوز التغطية الإعلامية السلبية لحياتها وأن تحولها لصالحها، وذكرت مجلة فوربس الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال أن موس حققت دخلا عام 2011بلغ 2ر9مليون دولار وأن الشركتين اللتين تمتلكهما حققتا في ذلك العام إيرادات بلغت 3ر12مليون جنيه استرليني.
 وطرحت موس مجموعات من الملابس قامت بتصميمها، واختارتها عدة مجلات مختلفة في عدة مناسبات كأفضل امرأه تحسن ارتداء الملابس في العالم.
وخلال الفترة بين عام 2007إلى 2010قامت موس بتصميم مجموعات من الملابس حققت نجاحا كبيرا لصالح سلسلة متاجر توب شوب التي تعرض الملابس ذات الأسعار المنخفضة، وقد تحول حبها للملابس الكلاسيكية والشعبية والشراشيب والأقمشة الشفافة إلى قصة نجاح في التصميم.
 كما دعمت موس حياتها المهنية بعدم الخجل من التصوير عارية أو بدون حمالة صدر على الرغم من زعمها بأنها لا تشعر بأنها جذابة.
 وفي عام 2011وقعت موس عقدا مع شركة مانجو التي تبيع ملابس من نفس الفئة منخفضة الأسعار للنساء اللاتي يردن أن يبدين أنيقات ولكن بشراء ملابس ذات أسعار معقولة.
 واشتهرت موس بتدشين اتجاهات في الموضة باختياراتها الخاصة من الملابس مثلما حدث على سبيل المثال عندما حصلت على زوج قديم من " أحذية القراصنة ذات الرقبة " وهو موديل من إنتاج بيت أزياء ويستوود، وبعد أن تم تصويرها وهي ترتدي الحذاء ذي الرقبة انهالت الطلبات لشراء هذا النوع من الأحذية لدرجة أن بيت الأزياء اضطر إلى إعادة إنتاجه مرة أخرى بعد أن كان قد توقف عن إنتاجه منذ عشر سنوات.
 
 وبعد أن بلغت موس من العمر 39عاما فقط شرعت في كتابة سيرتها الذاتية ونشرت العام الماضي كتابا بعنوان " كيت " حكت فيه قصة حياتها، ونفت فيه أن تكون ذات يوم قد امتنعت عن تناول الطعام بهدف أن تصبح نحيلة كما تفعل بعض العارضات الحاليات أو أن تكون قد أدمنت تعاطي المخدرات، كما صدر كتاب آخر يحتوي على صور كانت مجلة فوج قد نشرتها على أغلفتها واختارتها موس بنفسها، ويوجد بالكتاب مادة وافرة ليستمتع بها محبوها.

رومينا لوبيز لا روزا
الاثنين 18 مارس 2013