المستعمر الفرنسي يرمم مقابر موتاه .... 159 ألف مسيحي و51 ألف يهودي دفنوا في الجزائر

واظهر التقرير الصادر عن جمعية الفرنسيين في الخارج التي يرأسها وزير الخارجية بيرنار كوشنير والذي نشرت بعض جوانبه صحيفة "الخبر" الصادرة اليوم الاثنين أن الجزائر تضم 453 مقبرة مسيحية و59 يهودية و11 مختلطة ضمت حوالي 159 ألف قبر لموتى مسيحيين ونحو 51 ألف قبر لموتى يهود. وذكر التقرير أن عملية الإحصاء لم تنته بالشكل التام وليست وافية.

وتشكل المقابر المسيحية واليهودية في الجزائر بالنسبة لفرنسا "موروثا تاريخيا مشتركا يجب رعايته والحفاظ عليه بداعي احترام الذاكرة والموتى".

وكانت فرنسا بدأت عام 2003 بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى الجزائر برنامجا لصيانة المقابر المسيحية و اليهودية يستمر حتى 2011 تشرف عليه السفارة الفرنسية والقناصلة العامون في كل من ولايات الجزائر العاصمة و عنابة (شرق الجزائر) ووهران (غرب البلاد)، حيث خصصت لها غلافا ماليا بقيمة مليوني يورو للفترة الممتدة من 2005 إلى 2009 فقط.

ولفت التقرير الانتباه إلى دور السلطات الجزائرية في أعمال الصيانة والحراسة، و أكد أن السلطات المحلية في المدن الكبرى هي التي تتكفل بأعباء حراسة المقابر المسيحية واليهودية الموجودة داخل إقليمها. كما أشار أن السلطات القضائية الجزائرية قامت في العام الحالي بمتابعة "أشخاص تم توقيفهم بتهمة تخريب وتدنيس المقابر سواء المسيحية أو اليهودية أو الإسلامية وأصدرت ضدهم أحكاما بالسجن لمدة وصلت إلى عشر سنوات".