تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الهدهد تخترق عالم الجامعات التي تحولت إلى جنة لموزعي الحشيش بعد اختفائه من الشوارع




القاهرة - رشيد نجم - نجحت السلطات المصرية بتوجيه ضربة قاضية لتجار الحشيش، وبدات نتائج الحملات المتتالية التي شنها الامن بالظهور في الشارع حيث اختفى الموزعون وانكفئ التجار الكبار مما ادى الى ازمة فعلية للمدمنين الذين اعتادوا بدء يومهم بـ"قرش" حشيش يعدل مزاجهم او سيجارة "ملغومة" في نهاية يومهم لينسوا تعبهم وهمومهم


بعد شح موارد الحشيش بسبب الضغط الامني زادت مببيعات حبوب البرشام بنسب كبيرة
بعد شح موارد الحشيش بسبب الضغط الامني زادت مببيعات حبوب البرشام بنسب كبيرة
وبعد تشديد الحصار على مروجي الشوارع او الذين يطلق عليهم "الديلر" او الموزع، بدا كبار التجار بحصر اماكن التوزيع في الاماكن الاقل خضوعا للمراقبة، خصوصا الجامعات التي يشكل طلابها بالاساس الوقود الحيوي للمروجين، مراسل الهدهد الدولي دخل احدى الجامعات وقابل بالصدفة بعض الطلاب الذين جمعوه بـ"ديلر"، وكان له خلال الجلسة حديث شيق دفعه الى تاجيل الموضوع الاصلي الذي زار الجامعة لاجله وكتابة واقع تجارة الحشيش داخل الاسوار الجامعية.

"الابيض" وهو اسم الموزع الجامعي هو ايضا من الطلاب، قال ان ظروفه الاقتصادية دفعته منذ عامين ليكون موزعا للمخدرات بانواعها داخل الحرم الجامعي، فقد تحول مبلغ استلفه من احد الاصدقاء لايفاء قسطه الجامعي الى اداة ضغط لبيع المخدرات، فقد طلب منه الصديق ان يروج المخدرات مقابل حصة كبيرة لا تكفي فقط لسداد الدين بل ستكفي تكاليف الدراسة والمصاريف الاخرى لكل السنوات القادمة، وهكذا استطاع البقاء في الجامعة لاكمال حلمه بان يصبح مهندسا.

يقول الابيض انه بالاساس يدرس في احدى الجامعات الخاصة ويقوم يوميا بتوزيع المخدرات من حشيش وحبوب وهيروين لزبائنه في ساعات الصباح الاولى، وبعد شح الموارد بسبب الضغط الامني زادت مببيعات الحبوب "البرشام" بنسب كبيرة، وعن طريقة التوزيع يقول انه يتلقى طلبات الزبائن على موبايله المزود برقم غير مسجل، ويتم التسليم في الحمامات والملاعب، وغالبية زبائنه من الطبقة الراقية الذين يقضون يومهم بتدخين الحشيش وتناول الحبوب وممارسة الجنس في الحمامات الجامعية .

"غادة" وهي احدى الزبائن الدائمين تقول عن الابيض بانه حبيب الطلاب، فالجميع يحبه ويتستر عن هويته، وتصفه بانه لا يمكن الاستغناء عنه ابدا، فقد تعودت بدا نهارها بسيجارة حشيش لتعديل مزاجها ولكي تستطيع حضور المحاضرات المملة في نظرها.

الابيض قال انه توسع بتجارته واستطاع عبر تقديمه مبلغ كبير من المال لاحد التجار اختراق احدى الجامعات الحكومية، فسجل نفسه في احد فروع الاداب الى جانب دراسته الهندسة في الجامعة الخاصة – سوقه الاساسي – وبدا بتوزيع تجارته بين الجامعتين لكنه واجه صعوبات كثيرة في الجامعة الحكومية بسبب تشديد المراقبة الامنية على المداخل، لكنه تخطى الامر بعد ان اقنع احدى البنات بمساعدته فاصبحت تقوم بادخال المواد المخدرة في حقيبتها، فمراقبة البنات على مداخل الجامعة شبه معدومة وبذلك يستطيع بيع مواده على الزبائن بسهولة، ويقول الابيض ان زبائن الجامعات الحكومية غير زبائنه في الجامعات الخاصة، فاموالهم بالطبع اقل وبالتالي فان ما يعرضه لهم يختلف بجودته، ويقول انه مثلا لا يدخل الحشيش "الصيني" الى الجامعات الخاصة بل يدخله الى الجامعات الحكومية، والصيني هو عبارة عن حشيش مغشوش، قوامه نسبة ضئيلة من الحشيش العادي مضاف اليه الحبوب المخدرة وبعض الاطايب التي لا تاثير لها اطلاقا، ويقول الابيض بانه وضع جدولا لتنظيم يومه بين الجامعتين وتجارته تتوسع ولم يتوقف طموحه على تامين الاقساط الجامعية فقط بل تعداها الى شراء سيارة جديدة ودفع مقدم شقة في احدى المناطق الراقية .

ويقسم الابيض بانه لم ولن يتناول الحشيش طوال عمره، ويشعر بالاسى تجاه زبائنه المدمنين خصوصا البنات اللواتي وصلن الى حالة دفعتهن لتقديم اجسادهن ومالهن للحصول على الكيف، بالاضافة الى حالة الفلتان التامة في الملاعب والحمامات التي تحولت الى اوكار لبيع المخدرات والدعارة، فبعض البنات بتن يبعن اجسادهن مقابل شعور وهمي بعد تدخين سيجارة الحشيش...

السؤال هنا، متى تبدا حملة الامن المصري داخل الجامعات؟، ومتى يتم اختراق الاسوار للقضاء على هذه التجارة التي استطاعت بان تجعل الكثير من الشباب والشابات سلعة او رهينة لتجارة الوهم بعد القضاء النسبي على تجارة الشوارع

رشيد نجم
الخميس 13 مايو 2010