١. ما هي قصة البرنامج النووي الإيراني:
بدأت في ثمانينيات القرن الماضي بالنشاط و العمل على برنامج الأسلحة النووية وبالسر حيث كانت تستورد معدات التصنيع والمواد الأوّلية من الصين.
لكن هذه الأنشطة بدأت تتكاثر بعد عقد كامل بالتسعينات هنا إيران انفتحت على دول المنطقة وكانت شقيقة سوريا بعهد الاسد الأب.
لكن مع تفجّر الثورة السورية ضد حكم بشار الأسد سنة ٢٠١١ تنفست “إيران” الصعداء واستغلت الفوضى والاقتتال داخل سوريا فقامت بزرع ميليشياتها الطائفية لتذبح السوريين وعلى أثر الواقع الحاصل بدأ يكبر برنامجها النووي هكذا حتى وصل “باراك أوباما” إلى البيت الأبيض بتاريخ ٢٠١٣ وأتبع سياسة الدعم المفتوح لإيران وأنشطتها التي أقنعته فأعلن أوباما عن اتفاق نووي تاريخي طويل الأجل سنة ٢٠١٥ بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي وهنا مجلس الأمن أيد الاتفاق بقرار رقم ٢٢٣١ وبهذا صارت إيران شبح وفزاعة المنطقة.
المهم:
حرب نظام الأسد البائد استمرت على السوريين بسبب قيامهم بالثورة للتحرر والخلاص منه ومما ساعد على طول بقائه مساندة إيران له بقوة.
ساعدت مصانع الكبتاغون ومزارع الحشيش في الأراضي السورية بالنفقات/الإنفاق على البرنامج النووي الإيراني وعلى ميليشياتها الطائفية العابرة للحدود.
ومع فوز دونالد ترامب ووصوله البيت الأبيض سنة ٢٠١٨ انسحب من الاتفاق النووي نكاية بأوباما وبإيران ذاتها لأنها داعمة لبشار الأسد بحربه على الشعب السوري.
٢. بالنسبة للتهديد الإسرائيلي لإيران:
نجد أن نتنياهو يفضّل العمل العسكري على المسار التفاوضي والرئيس الأميركي ترامب لا يريد ضرب إيران ويرفض الحرب أساساً.
ترامب يعوّل على المفاوضات بالوصول إلى تفاهم يخص البرنامج النووي الإيراني لكن على ما يبدو إيران تماطل وأمريكا تمنحها الفرص المتوالية.
المفاوضات مع إيران مازالت جارية ويوم الأحد القادم توجد جلسة تفاوض لكن في المقابل هناك مفاوضات مع حماس الفلسطينية.
إذن مفاوضات مع إيران من طرف ومع حماس من طرف آخر.
٣. ما الذي نفهمه:
أنه سبب التهديدات الإسرائيلية لإيران ليس فقط البرنامج النووي إنّما غزّة وحماس بالمنتصف حيث تنظر إيران إلى حماس على أساس أنها من حصتها، لكن حماس هذه المرّة بالمفاوضات تنأى بنفسها عن إيران، وإيران كالعنزة المعلقة من كرعوبها، فحزب الضاحية اللبناني لم يسلم السّلاح إلى الدولة، والحوثيين مازال السلاح بأيديهم مع العلم الذي نعرفه أن إيران تخلّت عن غزّة عقب طوفان الأقصى ورأينا كيف ضحّت بقادة حماس السياسيين والعسكريين !
في السياق: المفاوضات التي تجري مع حماس غامضة نوع ما. ما بين إسرائيل تريد تسليم سلاح الحركة والقضاء عليها، وحماس تريد إنهاء الحرب على غزة فاستجابت لمقترح المبعوث الأميريكي ستيف ويتكوف للشرق الأوسط: القاضي بالتنازل عن أجزاء كبيرة من القطاع، والتفاوض على وقف إطلاق النار مع أخذ ضمانات أمنيّة أكثر.
٤. في النهاية:
لن يسمحوا لإيران بإستمرار برنامجها النووي ولا بامتلاكها الأسلحة النووية خشية أن تشكل خطراً على إسرائيل، وهنا لا ننسى بأن إيران أعلنت أنها افتتحت مراكز ومنشآت نووية جديدة وأنها سترد على أي هجوم يطالها بضرب المياه الخليجية والمؤسسات الأمنيّة الأمريكية بالعراق (أرى على يقين أنّ حق العراق سيرجع لأصحابه، أتذكرون تهمة السلاح النووي؟)
أخيراً:
احتمال تعثر المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وبالتالي احتمال تضرب إسرائيل إيران ولا يستبعد ذلك: لأن إيران هزمت في سوريا و بهزيمتها في سوريا قُضي على مشروعها وبرنامجها إلى الأبد.
-------
الأيام