
وحض داود اوغلة خلال زيارة اجراها قبل اسبوع الى دمشق، الرئيس السوري بشار الاسد على انهاء القمع ضد المدنيين والقيام باصلاحات سياسية.
والاثنين، ندد داود اوغلو بشدة بمواصلة القمع في سوريا، داعيا الرئيس السوري الى "الانهاء الفوري للعمليات" العسكرية ضد المدنيين.
وقال داود اوغلو "سنطلق كل انواع التحذيرات لسوريا كي تتم الاستجابة لمطالب الشعب السوري"، مشيرا الى انه تطرق الى المسالة السورية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال محادثة هاتفية الثلاثاء.
من جهة ثانية، اكد وزير الدفاع التركي عصمت ييلماز ان تركيا لا تنوي اقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا، في تعليق على معلومات نشرتها وسائل اعلام تركية.
وقال وزير الدفاع في مدينة سيفاس (وسط) في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول "لا نريد انشاء حدود جديدة مع الغام او اقامة منطقة عازلة".
واكدت وسائل اعلام مؤخرا ان تركيا تنوي اقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا لمنع تدفق اللاجئين الهاربين من الازمة في سوريا.
وتأوي تركيا حاليا نحو سبعة الاف لاجئ سوري في المخيمات في اقليم هاتاي (جنوب).
وقال ييلماز "على العكس من ذلك فقد اقرينا قانونا لتنظيف حقل الالغام بين سوريا وبيننا".
ووجهت انقرة التي نسجت علاقات وطيدة مع سوريا خلال السنوات الماضية، انتقادات زادت حدتها تدريجيا حيال القمع العنيف الذي يمارسه النظام في سوريا منذ منتصف اذار/مارس الماضي ولكن من دون الوصول الى حد المطالبة بتنحي الرئيس الاسد حتى اللحظة.
داخليا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قتيلا سقط مساء الثلاثاء خلال تظاهرة اعقبت صلاة التراويح في مدينة دير الزور الواقعة شرق البلاد، والتي كان الجيش اعلن انسحابه منها بعد "القضاء على المجموعات المسلحة فيها".
وكان الجيش السوري غادر دير الزور من مدخليها الجنوبي والشمالي الشرقي ظهر الثلاثاء، حسب ما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان.
واعلن مسؤول عسكري سوري للصحافيين ان "القوات خرجت بعد اتمام العملية مباشرة" وهي القضاء على "المجموعات المسلحة"، موضحا ان "هذا الخروج نهائي ولا عودة للجيش ابدا" الى دير الزور.
الا ان رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في اتصال مع فرانس برس ان "قوات الامن السورية اطلقت الرصاص في دير الزور لتفريق مئات المتظاهرين الذي خرجوا في تظاهرة مطالبة باسقاط النظام في شارع التكايا بعد صلاة التراويح ما ادى الى استشهاد مواطن بين المتظاهرين".
بالنسبة الى الوضع المتفجر في اللاذقية قال المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الثلاثاء ان "120 جنديا من الجيش السوري نفذوا عملية مداهمة في حي اسكنتوري في اللاذقية اسفرت عن اعتقال العشرات، كما استمرت العملية الامنية في حي الرمل الجنوبي وحي بستان الحمامي ومسبح الشعب لليوم الثالث على التوالي حيث بدأت عمليات منظمة لمداهمة البيوت ترافقها عمليات تكسير للأبواب والممتلكات كما ذكر اهال من المنطقة".
واضاف المرصد في بيانه "كما شوهدت أعداد كبيرة من الامن والشبيحة يجتاحون أحياء الصليبة والطابيات والأشرفية ويطلقون النار بكثافة على المنازل خصوصا في شارع بور سعيد" في اللاذقية.
وكان المرصد اشار قبلا "الى سماع اصوات رشاشات ثقيلة واطلاق رصاص كثيف الثلاثاء في أحياء الرمل الجنوبي ومسبح الشعب وعين التمرة في اللاذقية تواصلت من الساعة الخامسة فجرا (02,00 تغ) حتى الساعة الثامنة والنصف (05,30 تغ)، مشيرا الى انه "لم ترد اي انباء حتى الان عن سقوط شهداء".
من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله ان "قوات حفظ النظام مستمرة بازالة الحواجز والمتاريس التي اقامتها المجموعات الارهابية المسلحة على مفارق الطرق والأزقة في حي الرمل الجنوبي" في اللاذقية.
واضاف ان "هذه القوات اعتقلت عددا من المسلحين وفككت عبوات ناسفة والغاما زرعتها تلك المجموعات الارهابية المسلحة في شوارع الحي".
وتابع ان "بعض المسلحين هربوا من الحي المذكور الى بعض الاحياء المجاورة واطلقوا النار وفجروا اصابع ديناميت ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات وترهيب المواطنين في تلك الاحياء".
واكد ان "قوات حفظ النظام تتعقب حاليا هؤلاء المسلحين في تلك الاحياء من اجل اعادة الهدوء والامان إليها".
من جهتها قالت صحيفة الوطن السورية ان "الوضع في المدينة بات تحت السيطرة، خاصة بعد قيام الجيش بالقبض على العشرات من المسلحين، في عملية تمت في +أجواء معقدة+ على حد وصفهم".
واضافت الصحيفة ان "الجيش تمكن من خرق منطقتي اسكنتوري والرمل الجنوبي من البداية إلى النهاية من طريق الحرش حتى محطة القطار، بعد أن كانت المجموعات المسلحة قامت ببناء حواجز اسمنتية وبناء محال تجارية مخالفة في وسط الشوارع لمنع وحدات الجيش من التحرك".
وقال احد سكان اللاذقية الشاهد طارق لوكالة فرانس برس مساء الاثنين "ان النظام يهاجم الاحياء السنية من المدينة مثل الصليبة والرمل والسكنتوري وبستان السمكة. وتم تسليح سكان احدى الضواحي العلوية من المدينة".
واضاف ان قوات الامن فتحت النار على حشد كان يشارك في تشييع. وقال "اطلقوا النار في الهواء ثم على ارجل المشاركين في التشييع واعتقلوا عددا من الاشخاص".
وقال سكان من مدينة اللاذقية انهم شاهدوا 20 الية عسكرية مدرعة وسيارات محملة بالجنود في شارع الثورة وتتجمع قرب فرن عكاشة وهناك مخاوف من اهالي حي قنينص الذي نزح عنه الكثير من سكانه ان تكون وجهتها الحي لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضده.
وكان ستة اشخاص قتلوا الاثنين في اللاذقية، كما افادت وكالة الاونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ان اكثر من نصف سكان مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية اجبروا على مغادرة المخيم هربا من اطلاق النار. وطالبت الاونروا السلطات السورية بالسماح لها بالدخول الى هذا المخيم البالغ عدد سكانه نحو عشرة الاف شخص.
من جهة ثانية ابلغ نشطاء من مدينة حمص المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاتصالات الارضية والخلوية قطعت عن حي عشيرة كما سمعت اصوات اطلاق رصاص في محيط باب السباع.
واكدوا مقتل مواطنين اثنين فجر الثلاثاء متاثرين بجروح اصيبا بها مساء الاثنين عندما اطلقت قوات الامن النار لتفريق تظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح.
وافاد ناشطون الثلاثاء ان العمليات العسكرية والامنية التي نفذتها القوات السورية الاثنين في محافظة حمص (وسط) ومدينة اللاذقية اسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل.
وكانت حصيلة سابقة اوردتها منظمة حقوقية اشارت الى مقتل ستة اشخاص الاثنين اربعة منهم في اللاذقية واثنان في حمص.
وقال ناشط في حمص في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان حصيلة العمليات التي نفذتها قوات الامن الاثنين في مدينة حمص وبلدة الحولة التابعة لمحافظتها بلغت 12 قتيلا.
من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ستة اشخاص على الاقل الاثنين في اللاذقية.
واكد المرصد ان "هناك شهداء في مدينتي حمص واللاذقية لم يتسن للمرصد توثيق اسمائهم، بالاضافة الى عشرات الجرحى في حمص جروح 8 منهم على الاقل حرجة".
من جهة اخرى اعلن المرصد ان نحو مئة محام نظموا اعتصاما صامتا الثلاثاء داخل قاعة المحامين في قصر العدل في الرقة (شرق) ورفعوا لافتات طالبوا فيها بخروج الجيش من المدن ورددوا +كلنا حماة ودير الزور واللاذقية+ وطالبوا بقضاء عادل ونزيه".
على الصعيد الدولي اعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان الثلاثاء ان الاسد "يفقد بسرعة آخر ما تبقى من شرعيته، عليه وقف العنف فورا".
كما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء انه سيكون من الافضل والاكثر فاعلية ان تقوم تركيا والسعودية بدعوة الرئيس السوري الى التنحي بدلا من ان تقوم الولايات المتحدة بذلك.
وقالت خلال مناقشة جرت في جامعة الدفاع الوطنية بحضور وزير الدفاع ليون بانيتا "لن تتغير اشياء كثيرة في حال دعت الولايات المتحدة الاسد الى الرحيل، بالمقابل في حال قامت تركيا او العاهل السعودي بذلك فان نظام الاسد لا يستطيع تجاهله".
واوضحت وزيرة الخارجية الاميركية ان تركيا والعربية السعودية ودولا اخرى لها تأثير على بشار الاسد اكثر مما لدى الولايات المتحدة التي "بالكاد تقيم علاقات مع سوريا".
وردا على سؤال حول ما اذا كان على ادارة اوباما ان تدعو بشكل حازم الى رحيل الرئيس السوري قالت كلينتون انها "تؤمن بالنتائج اكثر مما تؤمن بالخطابات".
كما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان الثلاثاء الاتحاد الاوروبي بتجميد اموال شركات نفط وغاز سورية عامة والبنك المركزي السوري الى ان يوقف نظام الرئيس بشار الاسد انتهاكاته الفادحة لحقوق الانسان بحق مواطنيه.
واكدت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها وجهت في 12 آب/اغسطس رسالة الى الاتحاد الاوروبي ووزراء خارجية دوله الاعضاء تحثهم على "تجميد ممتلكات الشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز والبنك المركزي السوري".
وكانت الولايات المتحدة اعتبرت الاثنين ان الرئيس السوري فقد شرعيته وان سوريا "ستكون افضل من دونه".
والاثنين، ندد داود اوغلو بشدة بمواصلة القمع في سوريا، داعيا الرئيس السوري الى "الانهاء الفوري للعمليات" العسكرية ضد المدنيين.
وقال داود اوغلو "سنطلق كل انواع التحذيرات لسوريا كي تتم الاستجابة لمطالب الشعب السوري"، مشيرا الى انه تطرق الى المسالة السورية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال محادثة هاتفية الثلاثاء.
من جهة ثانية، اكد وزير الدفاع التركي عصمت ييلماز ان تركيا لا تنوي اقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا، في تعليق على معلومات نشرتها وسائل اعلام تركية.
وقال وزير الدفاع في مدينة سيفاس (وسط) في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول "لا نريد انشاء حدود جديدة مع الغام او اقامة منطقة عازلة".
واكدت وسائل اعلام مؤخرا ان تركيا تنوي اقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا لمنع تدفق اللاجئين الهاربين من الازمة في سوريا.
وتأوي تركيا حاليا نحو سبعة الاف لاجئ سوري في المخيمات في اقليم هاتاي (جنوب).
وقال ييلماز "على العكس من ذلك فقد اقرينا قانونا لتنظيف حقل الالغام بين سوريا وبيننا".
ووجهت انقرة التي نسجت علاقات وطيدة مع سوريا خلال السنوات الماضية، انتقادات زادت حدتها تدريجيا حيال القمع العنيف الذي يمارسه النظام في سوريا منذ منتصف اذار/مارس الماضي ولكن من دون الوصول الى حد المطالبة بتنحي الرئيس الاسد حتى اللحظة.
داخليا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قتيلا سقط مساء الثلاثاء خلال تظاهرة اعقبت صلاة التراويح في مدينة دير الزور الواقعة شرق البلاد، والتي كان الجيش اعلن انسحابه منها بعد "القضاء على المجموعات المسلحة فيها".
وكان الجيش السوري غادر دير الزور من مدخليها الجنوبي والشمالي الشرقي ظهر الثلاثاء، حسب ما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان.
واعلن مسؤول عسكري سوري للصحافيين ان "القوات خرجت بعد اتمام العملية مباشرة" وهي القضاء على "المجموعات المسلحة"، موضحا ان "هذا الخروج نهائي ولا عودة للجيش ابدا" الى دير الزور.
الا ان رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في اتصال مع فرانس برس ان "قوات الامن السورية اطلقت الرصاص في دير الزور لتفريق مئات المتظاهرين الذي خرجوا في تظاهرة مطالبة باسقاط النظام في شارع التكايا بعد صلاة التراويح ما ادى الى استشهاد مواطن بين المتظاهرين".
بالنسبة الى الوضع المتفجر في اللاذقية قال المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الثلاثاء ان "120 جنديا من الجيش السوري نفذوا عملية مداهمة في حي اسكنتوري في اللاذقية اسفرت عن اعتقال العشرات، كما استمرت العملية الامنية في حي الرمل الجنوبي وحي بستان الحمامي ومسبح الشعب لليوم الثالث على التوالي حيث بدأت عمليات منظمة لمداهمة البيوت ترافقها عمليات تكسير للأبواب والممتلكات كما ذكر اهال من المنطقة".
واضاف المرصد في بيانه "كما شوهدت أعداد كبيرة من الامن والشبيحة يجتاحون أحياء الصليبة والطابيات والأشرفية ويطلقون النار بكثافة على المنازل خصوصا في شارع بور سعيد" في اللاذقية.
وكان المرصد اشار قبلا "الى سماع اصوات رشاشات ثقيلة واطلاق رصاص كثيف الثلاثاء في أحياء الرمل الجنوبي ومسبح الشعب وعين التمرة في اللاذقية تواصلت من الساعة الخامسة فجرا (02,00 تغ) حتى الساعة الثامنة والنصف (05,30 تغ)، مشيرا الى انه "لم ترد اي انباء حتى الان عن سقوط شهداء".
من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله ان "قوات حفظ النظام مستمرة بازالة الحواجز والمتاريس التي اقامتها المجموعات الارهابية المسلحة على مفارق الطرق والأزقة في حي الرمل الجنوبي" في اللاذقية.
واضاف ان "هذه القوات اعتقلت عددا من المسلحين وفككت عبوات ناسفة والغاما زرعتها تلك المجموعات الارهابية المسلحة في شوارع الحي".
وتابع ان "بعض المسلحين هربوا من الحي المذكور الى بعض الاحياء المجاورة واطلقوا النار وفجروا اصابع ديناميت ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات وترهيب المواطنين في تلك الاحياء".
واكد ان "قوات حفظ النظام تتعقب حاليا هؤلاء المسلحين في تلك الاحياء من اجل اعادة الهدوء والامان إليها".
من جهتها قالت صحيفة الوطن السورية ان "الوضع في المدينة بات تحت السيطرة، خاصة بعد قيام الجيش بالقبض على العشرات من المسلحين، في عملية تمت في +أجواء معقدة+ على حد وصفهم".
واضافت الصحيفة ان "الجيش تمكن من خرق منطقتي اسكنتوري والرمل الجنوبي من البداية إلى النهاية من طريق الحرش حتى محطة القطار، بعد أن كانت المجموعات المسلحة قامت ببناء حواجز اسمنتية وبناء محال تجارية مخالفة في وسط الشوارع لمنع وحدات الجيش من التحرك".
وقال احد سكان اللاذقية الشاهد طارق لوكالة فرانس برس مساء الاثنين "ان النظام يهاجم الاحياء السنية من المدينة مثل الصليبة والرمل والسكنتوري وبستان السمكة. وتم تسليح سكان احدى الضواحي العلوية من المدينة".
واضاف ان قوات الامن فتحت النار على حشد كان يشارك في تشييع. وقال "اطلقوا النار في الهواء ثم على ارجل المشاركين في التشييع واعتقلوا عددا من الاشخاص".
وقال سكان من مدينة اللاذقية انهم شاهدوا 20 الية عسكرية مدرعة وسيارات محملة بالجنود في شارع الثورة وتتجمع قرب فرن عكاشة وهناك مخاوف من اهالي حي قنينص الذي نزح عنه الكثير من سكانه ان تكون وجهتها الحي لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضده.
وكان ستة اشخاص قتلوا الاثنين في اللاذقية، كما افادت وكالة الاونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ان اكثر من نصف سكان مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية اجبروا على مغادرة المخيم هربا من اطلاق النار. وطالبت الاونروا السلطات السورية بالسماح لها بالدخول الى هذا المخيم البالغ عدد سكانه نحو عشرة الاف شخص.
من جهة ثانية ابلغ نشطاء من مدينة حمص المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاتصالات الارضية والخلوية قطعت عن حي عشيرة كما سمعت اصوات اطلاق رصاص في محيط باب السباع.
واكدوا مقتل مواطنين اثنين فجر الثلاثاء متاثرين بجروح اصيبا بها مساء الاثنين عندما اطلقت قوات الامن النار لتفريق تظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح.
وافاد ناشطون الثلاثاء ان العمليات العسكرية والامنية التي نفذتها القوات السورية الاثنين في محافظة حمص (وسط) ومدينة اللاذقية اسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل.
وكانت حصيلة سابقة اوردتها منظمة حقوقية اشارت الى مقتل ستة اشخاص الاثنين اربعة منهم في اللاذقية واثنان في حمص.
وقال ناشط في حمص في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان حصيلة العمليات التي نفذتها قوات الامن الاثنين في مدينة حمص وبلدة الحولة التابعة لمحافظتها بلغت 12 قتيلا.
من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ستة اشخاص على الاقل الاثنين في اللاذقية.
واكد المرصد ان "هناك شهداء في مدينتي حمص واللاذقية لم يتسن للمرصد توثيق اسمائهم، بالاضافة الى عشرات الجرحى في حمص جروح 8 منهم على الاقل حرجة".
من جهة اخرى اعلن المرصد ان نحو مئة محام نظموا اعتصاما صامتا الثلاثاء داخل قاعة المحامين في قصر العدل في الرقة (شرق) ورفعوا لافتات طالبوا فيها بخروج الجيش من المدن ورددوا +كلنا حماة ودير الزور واللاذقية+ وطالبوا بقضاء عادل ونزيه".
على الصعيد الدولي اعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان الثلاثاء ان الاسد "يفقد بسرعة آخر ما تبقى من شرعيته، عليه وقف العنف فورا".
كما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء انه سيكون من الافضل والاكثر فاعلية ان تقوم تركيا والسعودية بدعوة الرئيس السوري الى التنحي بدلا من ان تقوم الولايات المتحدة بذلك.
وقالت خلال مناقشة جرت في جامعة الدفاع الوطنية بحضور وزير الدفاع ليون بانيتا "لن تتغير اشياء كثيرة في حال دعت الولايات المتحدة الاسد الى الرحيل، بالمقابل في حال قامت تركيا او العاهل السعودي بذلك فان نظام الاسد لا يستطيع تجاهله".
واوضحت وزيرة الخارجية الاميركية ان تركيا والعربية السعودية ودولا اخرى لها تأثير على بشار الاسد اكثر مما لدى الولايات المتحدة التي "بالكاد تقيم علاقات مع سوريا".
وردا على سؤال حول ما اذا كان على ادارة اوباما ان تدعو بشكل حازم الى رحيل الرئيس السوري قالت كلينتون انها "تؤمن بالنتائج اكثر مما تؤمن بالخطابات".
كما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان الثلاثاء الاتحاد الاوروبي بتجميد اموال شركات نفط وغاز سورية عامة والبنك المركزي السوري الى ان يوقف نظام الرئيس بشار الاسد انتهاكاته الفادحة لحقوق الانسان بحق مواطنيه.
واكدت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها وجهت في 12 آب/اغسطس رسالة الى الاتحاد الاوروبي ووزراء خارجية دوله الاعضاء تحثهم على "تجميد ممتلكات الشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز والبنك المركزي السوري".
وكانت الولايات المتحدة اعتبرت الاثنين ان الرئيس السوري فقد شرعيته وان سوريا "ستكون افضل من دونه".