نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


جنرالات وأساقفة وسياسيون يدينون فكرة كنيسة أميركية تنوي إحراق نسخة من القرآن




واشنطن -سردار احمد - اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عند "تشجعها" من الادانات التي صدرت في الولايات ضد مشروع قس في فلوريدا يريد حرب نسخة من المصحف.
وقالت خلال افطار في وزارة الخارجية "انا متشجعة من الادانة الواضحة وبدون اي التباس لهذا العمل الوقح والصادر عن جميع المسؤولين الاميركيين وعن جميع الديانات (...) وكذلك عن المسؤولين الاميركيين العلمانيين وقادة الرأي".
وقد اعلنت كنيسة "مركز اليمامة لنجدة العالم" المعمدانية في غينسفيل (فلوريدا، جنوب شرق) عزمها على حرق نسخة من القرآن على الملأ السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وقد اثار هذا المشروع الثلاثاء ردود فعل قوية في العالم واعربت الولايات المتحدة عن خشيتها على ارواح جنودها في افغانستان وكذلك عن تخوفها من تنامي الشعور المعادي للاسلام.


الادانات شجعت هيلاري كلينتون على الادانة
الادانات شجعت هيلاري كلينتون على الادانة
وسارع قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الى ادانة هذا العمل معربا عن "القلق البالغ ازاء الانعكاسات الممكنة اذا ما احرقوا نسخة من القرآن". واضاف ان "ذلك يمكن ان يعرض للخطر القوات الدولية والجهود التي تبذل في افغانستان على حد سواء".

وقال القس تييري جونز صاحب هذه الدعوة لشبكة سي.ان.ان، "نأخذ تصريحات الجنرال على محمل الجد".
واضاف "نحن في الواقع قلقون جدا، جدا" من العواقب التي تحدث عنها الجنرال بترايوس و"نستمر في الصلاة لما سيحصل في 11 ايلول/سبتمبر".

وسئل القس عما اذا كان ذلك يعني صرف النظر عن مشروع حرق نسخة من القرآن، فأجاب "نحن عاقدون العزم على حرقها لكننا في الوقت نفسه نصلي في هذا الشأن".

وتابع "متى ستنهض اميركا للدفاع عن الحقيقة؟ وبدلا من ان نكون نحن من يوجه اليهم اللوم على الافعال او الجرائم التي ارتكبها آخرون، لماذا لا نوجه اليهم تحذيرا؟ لماذا لا نرسل تحذيرا الى الاسلام المتطرف ونقول له +اذا ما هاجمتمونا فسنهاجمكم".

وتابع القس المعمداني "ندرك ان هذا العمل قد يسيء الى الاشخاص ويسيء الى المسلمين. وانا اكون مستاء ايضا عندما يحرقون العلم الاميركي او عندما يحرقون الكتاب المقدس".
واضاف "الا اننا نعتقد ان الرسالة التي نحاول تمريرها هي اهم من ان يشعر اشخاص بانه تمت الاساءة اليهم. نعتقد اننا لا نستطيع التراجع امام اخطار الاسلام".

وتابع هذا القس الاميركي وهو يتكلم امام شاحنة كتب عليها "اليوم العالمي لاحراق القرآن" وقد ارتدى بزة وربطة عنق "نحن نرحب بالمسلمين هنا وهم اكثر من مرحب بهم لممارسة دينهم وبناء مساجد. الا ان الهدف مما نريد القيام به في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر هو توجيه رسالة واضحة الى العناصر المتطرفة في الاسلام لكي نقول لهم انه لن يتم التسامح معهم في الولايات المتحدة".

كما ندد امين عام حلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الثلاثاء بالدعوة الى حرق نسخة من القرآن مؤكدا ان ذلك قد يعرض حياة الجنود الدوليين في افغانستان للخطر.

وفي الاطار نفسه اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس الثلاثاء ان هذه الدعوة "تضع قواتنا في خطر، واي نشاط من هذا النوع يعرض قواتنا للخطر هو مصدر قلق بالنسبة لادارتنا".
وحذرت ايران من مغبة احراق نسخة من القرآن، مؤكدة ان عملا من هذا النوع سيثير "مشاعر لا يمكن ضبطها" في الدول الاسلامية.

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست "ننصح الدول الغربية بمنع استغلال حرية التعبير لاهانة الكتب المقدسة والا فان المشاعر التي سيثيرها ذلك في الدول الاسلامية لن يمكن ضبطها".

الفاتيكان بدوره ندد بهذه الدعوة واعتبر انها تتعارض مع الايمان المسيحي.
ونقلت صحيفة اوسرفاتوري رومانو الناطقة باسم الفاتيكان عن اسقف لاهور ورئيس المجمع الاسقفي الباكستاني لورانس جون سالدانها قوله "نندد بشدة بهذه النية وهذه الحملة التي تتعارض مع الاحترام الواجب لكل الديانات وتتعارض مع عقيدتنا وايماننا".

كما وصف اسقف باندونغ في اندونيسيا يوهانس ماريا تريلاكسيانتا بوجاسومارتا الدعوة الى احراق نسخة من القرآن بانها "عمل غير مسؤول".
في اندونسيا وجه اتحاد يضم 20 الف كنيسة مسيحية بروتستانتية في اكبر بلد اسلامي في العالم رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما تضمن دعوة له الى التدخل لمنع احراق المصحف.

وجرت تظاهرة ضمت نحو مئة شخص من المتشددين الاسلاميين في نهاية آب/اغسطس الماضي امام مقر السفارة الاميركية في جاكرتا هددوا باعلان الجهاد في حال تم تنفيذ التهديد باحراق نسخة من القرآن.

وكانت هذه المجموعة الدينية المعمدانية تأسست عام 1986 وهي تصف الاسلام بانه "دين شيطاني" يسعى الى الهيمنة على العالم.
لالالالا

سردار احمد
الاربعاء 8 سبتمبر 2010