
حفيد تروتسكي أمام بعض الصور التي يضمها المتحف
فقد حدث هنا في مكسيكو سيتي أن أمر الديكتاتور السوفيتي الراحل جوزيف ستالين باغتيال خصمة اللدود والذي كان أكثر من يخشاهم من خصومه ليون تروتسكي بعد مرور 22عاما على اندلاع الثورة الروسية، وأصبح اليوم المنزل الذي كان يعيش فيه تروتسكي مع زوجته ناتاليا سيدوفا كلاجئ أحد أكثر المتاحف شهرة في المكسيك.
غير أن حالة هذا المتحف يرثى لها.
فقد أثرت الرطوبة بشكل سيء على هيكل المبنى، أما الحوائط الداخلية فيلفها الظلام والغرف غلفتها الرطوبة، وتحولت إلى اللون الأصفر أوراق الأرشيف والكتب الخاصة بتروتسكي الذي كان مؤسسا للجيش الأحمر وهو الميليشيا الثورية للحكومة السوفيتية بمساندة من العمال والفلاحين.
وتقول المؤرخة أوليفيا جال التي أصبحت مؤخرا مديرة للمتحف الذي يقع في حي كويواكان بمكسيكو سيتي إن ثمة مشكلات مالية منذ فترة من الزمن.
وقد اعتاد المتحف أن يتلقى تمويلا كافيا من حكومة المدينة حتى يواصل نشاطه بدون توقف، كما ساعدت رسوم تذاكر الدخول التي يدفعها الزوار، غير أن هذا المصدر للدخل تراجع أيضا.
وتشير جول إلى أن المتحف يستقبل خمسين ألف زائر سنويا وهم من المهتمين بالتعرف على حياة تروتسكي وظروف وفاته، وتم دفن الرماد المتبقي من حرق جثته في حديقة المنزل إلى جانب رماد زوجته وذلك تحت علم سوفيتي مثبت فوق شاهد قبر منحوت عليه الرمز السوفيتي الشهير المكون من المطرقة والمنجل.
ويقول فولكوف الذي مات أبوه في معتقل سوفيتي وانتحرت أمه وهي ابنة تروتسكي في الثلاثينيات من القرن الماضي في برلين إنه جاء إلى المكسيك قبل عام من الاغتيال.
ويضيف أنه مر بتجربة جو التشهير في المنزل والهجوم على جده.
وقبل الاغتيال بوقت قصير دخل رجال مسلحون العقار واقتحموا غرفته وغرفة عمل تروتسكي، وأطلقوا الرصاص ولكنهم فشلوا في قتل الرجل الذي كانوا يتعقبونه.
وأخيرا تمكن العميل السري رامون ميركادر من قطع رأس تروتسكي بمعول لإزالة الجليد وتوفى تروتسكي بعدها بيوم واحد.
ويؤكد فولكوف أن اهتمامه الأكبر يتمثل دائما في إعادة الحقيقة التاريخية لأن نظام ستالين غيرها وزيفها حيث كانت أعمدة نظامه تقوم على الكذب والقتل.
ويقاتل المتحف من أجل بقائه على قيد الحياة، وتسعى جول للحصول على رعاة للمتحف كما تريد من بين أشياء أخرى التحدث مع سفارات الدول الأخرى التي لجأ تروتسكي إليها.
وتم التخطيط لإقامة فعاليات كبيرة في العشرين من آب/ أغسطس الجاري الذي يوافق الذكرى السبعين لاغتيال تروتسكي، ويريد المتحف الإعلان عن مفهوم جديد يصور تروتسكي على أنه شاهد على أحداث يمكن أن تتكرر في تاريخ العالم مثل عدم التسامح والنفي واللجوء السياسي.
وأصبح تروتسكي قضية مثيرة للجدل في روسيا اليوم كما كان في حياته، ولا يزال ستالين - الذي أعلن أن ميركادر قاتل تروتسكي بطلا للاتحاد السوفيتي - في كثير من الدوائر زعيما عظيما وتم إزاحة أفعاله القاسية بشكل أكبر إلى الخلفية.
ويقول فاليري مورزوف سفير روسيا لدى المكسيك إنه بإمكان السياح الروس زيارة المتحف، وذلك دون أن يبدي السفير اهتماما كبيرا بدور تروتسكي في التاريخ الروسي.
وأشار السفير إلى أن المتاحف الروسية ليس لديها اتصالات كثيرة مع متحف تروتسكي في الوقت الحالي، ويقول إنه من المحتمل إن تجرى مثل هذه الاتصالات مستقبلا.
وقد زار فولكوف موسكو مرة واحدة أثناء فترة البريسترويكا وهي فترة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي بدأ في الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي لمقابلة أخته غير الشقيقة، وقد توفت الأخت بعد وقت قصير من لقائهما ولم يحتفظ بذكريات جميلة عن زيارته.
ويتذكر قائلا : " إن جو ستالين والمخبرين والأوامر التي تعطى والديكتاتورية، لقد شعرت بكل هذه الأشياء هناك ".
غير أن حالة هذا المتحف يرثى لها.
فقد أثرت الرطوبة بشكل سيء على هيكل المبنى، أما الحوائط الداخلية فيلفها الظلام والغرف غلفتها الرطوبة، وتحولت إلى اللون الأصفر أوراق الأرشيف والكتب الخاصة بتروتسكي الذي كان مؤسسا للجيش الأحمر وهو الميليشيا الثورية للحكومة السوفيتية بمساندة من العمال والفلاحين.
وتقول المؤرخة أوليفيا جال التي أصبحت مؤخرا مديرة للمتحف الذي يقع في حي كويواكان بمكسيكو سيتي إن ثمة مشكلات مالية منذ فترة من الزمن.
وقد اعتاد المتحف أن يتلقى تمويلا كافيا من حكومة المدينة حتى يواصل نشاطه بدون توقف، كما ساعدت رسوم تذاكر الدخول التي يدفعها الزوار، غير أن هذا المصدر للدخل تراجع أيضا.
وتشير جول إلى أن المتحف يستقبل خمسين ألف زائر سنويا وهم من المهتمين بالتعرف على حياة تروتسكي وظروف وفاته، وتم دفن الرماد المتبقي من حرق جثته في حديقة المنزل إلى جانب رماد زوجته وذلك تحت علم سوفيتي مثبت فوق شاهد قبر منحوت عليه الرمز السوفيتي الشهير المكون من المطرقة والمنجل.
ويقول فولكوف الذي مات أبوه في معتقل سوفيتي وانتحرت أمه وهي ابنة تروتسكي في الثلاثينيات من القرن الماضي في برلين إنه جاء إلى المكسيك قبل عام من الاغتيال.
ويضيف أنه مر بتجربة جو التشهير في المنزل والهجوم على جده.
وقبل الاغتيال بوقت قصير دخل رجال مسلحون العقار واقتحموا غرفته وغرفة عمل تروتسكي، وأطلقوا الرصاص ولكنهم فشلوا في قتل الرجل الذي كانوا يتعقبونه.
وأخيرا تمكن العميل السري رامون ميركادر من قطع رأس تروتسكي بمعول لإزالة الجليد وتوفى تروتسكي بعدها بيوم واحد.
ويؤكد فولكوف أن اهتمامه الأكبر يتمثل دائما في إعادة الحقيقة التاريخية لأن نظام ستالين غيرها وزيفها حيث كانت أعمدة نظامه تقوم على الكذب والقتل.
ويقاتل المتحف من أجل بقائه على قيد الحياة، وتسعى جول للحصول على رعاة للمتحف كما تريد من بين أشياء أخرى التحدث مع سفارات الدول الأخرى التي لجأ تروتسكي إليها.
وتم التخطيط لإقامة فعاليات كبيرة في العشرين من آب/ أغسطس الجاري الذي يوافق الذكرى السبعين لاغتيال تروتسكي، ويريد المتحف الإعلان عن مفهوم جديد يصور تروتسكي على أنه شاهد على أحداث يمكن أن تتكرر في تاريخ العالم مثل عدم التسامح والنفي واللجوء السياسي.
وأصبح تروتسكي قضية مثيرة للجدل في روسيا اليوم كما كان في حياته، ولا يزال ستالين - الذي أعلن أن ميركادر قاتل تروتسكي بطلا للاتحاد السوفيتي - في كثير من الدوائر زعيما عظيما وتم إزاحة أفعاله القاسية بشكل أكبر إلى الخلفية.
ويقول فاليري مورزوف سفير روسيا لدى المكسيك إنه بإمكان السياح الروس زيارة المتحف، وذلك دون أن يبدي السفير اهتماما كبيرا بدور تروتسكي في التاريخ الروسي.
وأشار السفير إلى أن المتاحف الروسية ليس لديها اتصالات كثيرة مع متحف تروتسكي في الوقت الحالي، ويقول إنه من المحتمل إن تجرى مثل هذه الاتصالات مستقبلا.
وقد زار فولكوف موسكو مرة واحدة أثناء فترة البريسترويكا وهي فترة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي بدأ في الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي لمقابلة أخته غير الشقيقة، وقد توفت الأخت بعد وقت قصير من لقائهما ولم يحتفظ بذكريات جميلة عن زيارته.
ويتذكر قائلا : " إن جو ستالين والمخبرين والأوامر التي تعطى والديكتاتورية، لقد شعرت بكل هذه الأشياء هناك ".