والحمادة الذي يبلغ 45 عاما لاجئ سوري في هولندا منذ سنوات، وكان يعمل موظفا في شركة “شمبرغير” الفرنسية للتنقيب عن النفط في محافظة دير الزور بصفة فني، وكان مساهما في إجراءات لمحاكمة النظام السوري، وظهر في أفلام وثائقية سورية تحدث فيها عن التعذيب في المعتقلات.
واعتقل النظام حمادة، ثلاث مرات منذ بداية الثورة السورية. وامتد الاعتقال الأول لمدة أسبوع بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2011 على يد فرع أمن الدولة بدير الزور، أما الاعتقال الثاني فكان بتاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر 2011 من قبل الفرع نفسه، أثناء عودته من دمشق من قبل أحد الحواجز العسكرية على مدخل مدينة دير الزور، ودام نحو أسبوعين. فيما يعتبر الاعتقال الثالث الأطول في المدة والأشرس في التعامل، حيث اعتقله عناصر من فرع المخابرات الجوية في وسط دمشق حتى العام 2014.
وكان قد خرج شقيق المعتقل السابق لدى النظام السوري “مازن الحمادة”، لينهي الجدل حول الشائعات التي تحدثت عن عودة “مازن” إلى مناطق النظام السوري، والظروف التي أجبرته على ذلك.
وأكيد المهندس عبد الجبار الحمادة، في تسجيل مصور نشره على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عودته شقيقه إلى مناطق النظام.
وفي التفاصيل قال: “عندما علا صوت مازن ضد النظام بعد أن لجأ إلى أوروبا عقب خروجه من المعتقل، أرسل له النظام بعض الشبيحة وجعلوه مدمنا وأصبح شاب حاد جدا وصعب التعامل، وبعد ذلك تم أخذه إلى سفارة النظام في برلين”.
وتابع: “أحد الأصدقاء أخبرني بأن مازن كان مشوشا عند أخذه إلى السفارة، وبدا كأنه ريبورت، وبعد ذلك وصل إلى دمشق”.
وقال إن “مازن” واجه خلال اعتقاله في سجون النظام حجم من التعذيب لا يستطيع لعقل أي أحد، وبعد خروجه كان غير متوازن لمدة شهر، واتجه لاحقا إلى أوروبا وفضح ممارسات النظام الذي لم يتركه وشأنه وعمل جاهدا واستطاع إعادته إلى سوريا”.
المصدر: بروكار