نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


دون الجنرال لا طعمة للانتخابات في المناطق المسيحية والجنوب يلبي نداء السيد حسن




جونيه - ريتا ضو - صور - جهاد سقلاوي - صورتان مختلفتان من لبنان واحد ففي الجنوب حيث الثقة بفوز الشيعة الجميع يلبي نداء السيد مع ظهور لحركة امل وان بشكل اقل من ظهور مناصري حزب الله اما في المناطق المسيحية حيث لا طعمة للانتخابات دون الجنرال عون كما يقول المقترعون فالتنافس على أشده والبعض يضطر للكذب كي يأخذ دوره ولا يقف في الطوابير ساعات طويلة وفي ما يلي تقريران من صور وجونيه وكسروان يصوران ما يجري على الأرض بعيون شبه محايدة


الحليفان الجنرال عون وحسن نصرالله
الحليفان الجنرال عون وحسن نصرالله
الأحمر في مواجهة البرتقالي
جونيه - ريتا ضو - في مدينة جونيه المسيحية شمال بيروت، تجمع عشرات الناخبين امام مركز اقتراع قبل الساعة السابعة موعد بدء الانتخابات مؤكدين ان "المعركة حامية وكل صوت ثمين".
وبعد مرور ساعة على فتح المركز في "ثانوية حارة صخر الرسمية" كان عدد الناخبين الذين انتظموا في صفوف طويلة قد بلغ المئات، في ظاهرة غير مالوفة في تاريخ الانتخابات في لبنان.
وقالت فاديا سعاده (37 عاما) "جئنا باكرا خوفا من الزحمة ولم نكن ننتظر وجود هذا العدد من الناس في هذا الوقت الباكر".واضافت ان "المعركة حامية، وكل صوت ثمين"، مشيرة الى انها ستصوت "لما فيه خير الوطن ولرفض التدخلات الخارجية ويتمكن اللبنانيون من اتخاذ قراراتهم بانفسهم".
واكد جاد مطر المندوب عن التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون والذي شارك في تنظيم الانتخابات في 2005 وفي دورة انتخابات بلدية "انها المرة الاولى التي يكون فيها الناس متحمسين منذ الصباح".
واضاف "هذه الاجواء تدل على ان عدد المقترعين سيكون قياسيا".
وترتدي دائرة كسروان التي تقع فيها جونيه اهمية رمزية لان عون، الزعيم الاكثر شعبية بين المسيحيين، مرشح فيها. لذلك تعتبر الانتخابات فيها استفتاء على الشعبية المسيحية، لا سيما في ظل اجماع المحللين على ان اصوات المسيحيين هي التي سترجح كفة فوز قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية الحالية او المعارضة.
وينقسم المسيحيون بين الطرفين، علما ان هناك اصطفافا حادا داخل الطائفة السنية لصالح تيار المستقبل برئاسة النائب سعد الحريري، ابرز اقطاب الاكثرية، وداخل الطائفة الشيعية لصالح حزب الله.
ويقول مطر ان "معركة كسروان رمزية مسيحيا بامتياز ومن دون الجنرال (عون) ليست هناك معركة".
ويفتح عناصر الدرك ممرا بين الصفوف الطويلة لافساح المجال امام رجل في التسعين يحمله شابان على كرسي. الرجل مشلول تماما ويومىء برأسه للكلام. يسمح له بعدم الانتظار ويتم ادخاله الى مركز الاقتراع.
ويرافق رجل زوجته يمر معها ايضا قبل الآخرين "لقد خرجت للتو من المستشفى" يقول الزوج عندما يقترب منها الصحافيون. تنزل المرأة مغلفها في صندوق الاقتراع وتخرج بتمهل ويدها على بطنها.
ماري (64 عاما) تنتظر دورها عند باب القلم، وملابسها السوداء تزيد من حدة الحزن البادي على وجهها والذي يتناقض مع اجواء الفرح والحماس من حولها. وتقول "توفي زوجي قبل عشرة ايام".
وتضيف "لا استطيع الكلام ولا اريد ان اقول لمن ساقترع، انما جئت من اجله (...) لانه كان ينتظر الانتخابات بفارغ الصبر".
على جدران المركز، كتبت ارشادات وزارة الداخلية بالخط العريض موجهة الى الناخبين "استلم المغلف الرسمي من رئيس القلم، توجه الى المعزل واغلق الستار، ضع ورقة الاقتراع في المغلف، ضع المغلف في صندوق الاقتراع... ادمغ ابهام يدك اليسرى بالحبر الخاص بالانتخابات، وقع على لائحة الشطب".
يخرج الجميع وقد صبغ ابهامهم بالحبر الازرق الذي اعلن وزير الداخلية زياد بارود انه "لن يزول لمدة اكثر من يومين" وذلك ضمانا لعدم التزوير.
وسجلت كثافة الاقتراع ذاتها في مناطق مسيحية اخرى، حسبما افاد مراسلو وكالة فرانس برس، وهي المناطق التي توقع المراقبون ان تشهد معارك حامية.
ففي الاشرفية (شرق بيروت) ومنذ الصباح الباكر ينتظر الناس صفوفا طويلة امام الاقلام ومعدل انتظار الناخب قبل دخول المركز ساعة او اكثر.
وتقول سيدة انها اضطرت لتكذب على منظمي عملية الاقتراع، فقالت انها مسافرة اليوم وان طائرتها ستقلع، فتمكنت من الدخول.
وتمنع القوى الامنية تجمع مناصري الاحزاب قرب مراكز الاقتراع، مما دفعهم الى رفع اعلامهم وصور مرشحيهم قرب مراكز احزابهم.
وتجمع مناصرو التيار الوطني الحر بقمصانهم البرتقالية قبالة خصومهم مناصري القوات اللبنانية بقمصانهم الحمراء في احياء عدة من الاشرفية.
وفي زحلة (البقاع، شرق) التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها ستشكل "بيضة القبان" في الانتخابات وتفصل لصالح المعارضة او الاكثرية، حدة الانقسام ذاته.
وقالت ام طوني (65 سنة) وهي مهاجرة قدمت من البرازيل انها اتت الى لبنان خصيصا للتصويت بسبب حدة التنافس. وتضيف "اؤيد القوات اللبنانية وساصوت لهم".
وقال سليمان (70 سنة) وهو يرتدي قميصا يحمل صورة ميشال عون انه جاء للتصويت مبكرا لكي يذهب ويحث اقرباءه على التوجه للتصويت. واضاف "اذا لم يفز عون فان لبنان يكون انتهى".
في احد شوارع المدينة، توقف دورية امنية سيارة ترفع اعلاما حزبية، وتطلب بتهذيب من ركابها خفض الاعلام فيمتثلون ليعودوا فيخرجوها بعد امتار وبعد ان يغيبوا عن نظر رجال الامن.
وقد منعت وزارة الداخلية المواكب منعا للاحتكاكات.
وباستثناء محيط مراكز الاقتراع والمراكز الحزبية، الطرق والشوارع شبه خالية يوم الاحد.
--------------------------------------
في جنوب لبنان الارض بتتكلم أصفر
صور - جهاد سقلاوي - في معاقل حزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع (شرق)، يتهافت مناصرو الحزب الشيعي ومناصرو حليفته حركة امل الاحد الى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم وهم واثقون بالفوز.
فامام مبنى الجعفري، اكبر اقلام اقتراع الطائفة الشيعية في مدينة صور الساحلية (83 كلم جنوب لبنان)، كان مئات الناخبين يتدافعون للدخول، وقد علق انصار حزب الله وحركة امل على صدورهم صور الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس حركة امل الشيعية نبيه بري.


في جنوب لبنان الارض بتتكلم أصفر والاغلبية تلبي نداء السيد حسن
قرب مركز الاقتراع، تمر سيارات ترفع اعلام التنظيمين الشيعيين اللذين يحتكران تمثيل طائفتهما وسط تدابير امنية كثيفة ينفذها الجيش وقوى الامن الداخلي.
ويقول علي صالح (55 عاما) "اتيت مع عائلتي لانتخب خط المعارضة. يمثلنا حزب الله الذي دافع عنا لنرتاح من شر اسرائيل. نحن مع المقاومة كما شاهدناها في حرب تموز/يوليو والتي دافعت عن اهلنا وقدمت الشهداء".
وخاض حزب الله في صيف 2006 حربا مع اسرائيل استمرت 34 يوما، من دون ان تتمكن الدولة العبرية من تحقيق الاهداف المعلنة لحملتها العسكرية وهي تحجيم هذا الحزب.
اما حسن هاشم فقد لف سيارته من طراز هوندا بعلم ضخم لحزب الله. وتقدمت سيارته موكبا من اربع سيارات تقل افراد عائلته متوجهين الى بلدة الناقورة الحدودية لممارسة حقهم الانتخابي.
ووسط اصوات ابواق السيارات، قال هاشم (27 عاما) "نحن مع المعارضة وبالتحديد مع المقاومة. لقد عانينا من الاحتلال الاسرائيلي لبلدتنا وحزب الله حررنا. لذلك لن ابخل بصوتي وبصوت خطيبتي للسيد حسن نصرالله".
وقال علي موسى من منطقة البرج الشمالي المجاورة لصور "سانتخب الذين اختارهم الرئيس بري (رئيس مجلس النواب)". واضاف "هذا الرجل ادخل جنوب لبنان في التطور الحضاري وامن له مشاريع عدة".
ويعرب النائب من حركة امل في البرلمان عبد المجيد صالح، المرشح في الدورة الحالية، عن ثقته بفوز الحركة وحزب الله على غرار ما جرى في الدورات السابقة في الجنوب منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990).
وقال صالح "نسبة فوز اللائحة التي تضمنا مع حزب الله كبيرة جدا ولا منافسين جديين امامنا"، في اشارة الى بعض المرشحين المستقلين وبينهم احمد الاسعد (المقرب من الموالاة) الذي اعلن تياره اليوم ان عددا من مندوبيه تعرضوا لاعتداءات بالضرب في مناطق نفوذ حزب الله.
وتتمثل صور في مجلس النواب باربعة مقاعد للطائفة الشيعية.
وطغى اللون الاصفر كذلك على مدينة بعلبك. طرقاتها ازدانت باعلام حزب الله والى جانبها اعلام حركة امل الخضراء فيما تجوب شوارعها الرئيسية مواكب تحمل صور نصرالله وبري.
وشهدت مداخل المدينة زحمة سير خانقة بسبب الاجراءات الامنية التي تنفذها حواجز ثابتة للجيش اللبناني.
ويقول رامي عواضة (25) شارحا اسباب الاقبال الكثيف في منطقة لا تشهد معركة انتخابية فعلية بسبب انعدام حظوظ المنافسين، "اننا واثقون من فوزنا. الاقبال ليس هدفه تامين الفوز وانما ان يكون الاقتراع استفتاء تلبية لنداء السيد حسن نصرالله".
وكان الامين العام لحزب الله دعا الى الاقتراع بكثافة ليكون ذلك استفتاء على خط المقاومة.
ويضيف عواضة بحماسة "ندلي باصواتنا للسيد حسن بغض النظر عن المرشحين".
وتقول ام ربيع التي اتت ومعها طفلتان ترتديان قبعتين مع اسم حزب الله "نقترع لنؤكد على خياراتنا وعلى ما نؤمن به. نحن لا نصوت كقطيع من الغنم وانما عن قناعة كاملة".
وتتمثل دائرة بعلبك-الهرمل بعشرة مقاعد منها ستة للطائفة الشيعية

ريتا ضو - جهاد سقلاوي
الاحد 7 يونيو 2009