نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


رحيل يوسف زعين رئيس وزراء سوريا قبل انقلاب الاسد الاب




لندن - رحل بعد صراع طويل مع المرض الدكتور يوسف زعين رئيس وزراء سوريا قبل انقلاب حافظ الاسد 1970 وقد فارق زعين الحياة في مدينة استوكهولم السويدية الأحد عن عمر يناهز 85 عاماً وبحسب ما نشر علي الاتاسي احد موثقي التاريخ السوري فقد توفي اليوم الدكتور يوسف زعين، رئيس الوزراء السوري الأسبق (١٩٦٦-١٩٦٨)، ابن مدينة البوكمال السورية، والمجاهد في صفوف الثورة الجزائرية في العام ١٩٥٨ الى جانب الدكتور نور الدين الأتاسي، زميله في سجن المزه منذ العام ١٩٧١ لمدة عشرة اعوام قبل إطلاق سراحه نتيجة المرض، في حين قضى الدكتور نور الدين في العام ١٩٩٢ بعد ٢٢عاما من الإعتقال التعسفي من دون محاكمة.


 
يوسف زعين: مولود في البوكمال 1931 وهو طبيب، عمل وزيرا للإصلاح الزراعي 1963-1964، وسفيرا في بريطانيا ،وفي 1965 انتخب عضوا في القيادة القطرية، ومن فبراير (شباط ) 1966 إلى أكتوبر ( تشرين الأول ) 1968، كان رئيسا للوزراء حتى عام 1970.
الدكتور يوسف زعين مناضل حقيقي، ذهب إلى الجزائر أثناء حرب التحرير، واشترك في علاج جرحى حرب التحرير الشهيرة، وارتدى الملابس البدوية وعالج الجروح والإصابات، وحمل نفسه وسلاحه وأدويته. وتنقل من صحراء ليبيا إلى تونس إلى الجزائر، وتجول داخل مخيمات لاجئي حرب التحرير ، وحين عاد إلى دمشق اندفع بقوة الطموح والشباب وحيوية المبادئ إلى قمة هرم السلطة في سوريا، فقد كان بعثياً أيديولوجياً حاداً، ويسارياً متمرداً، لكنه حين صار رئيس وزراء اصطدم بالواقع ..
شاءت الأقدار أن يمضي سنوات من عمره في السجون السورية عقب انقلاب رفاق الأمس، وتولي الرئيس الراحل حافظ الأسد مقاليد الأمور في بداية السبعينات، ولم يشفع له نضاله وعطاؤه، فالسلطة لا ترحم، ولكن القدر تدخل، وأصيب الدكتور يوسف بمرض (خبيث) في رأسه فقال الأطباء أنه سيموت قريباً، هنا تحركت إنسانيات "رفاق الأمس" وأفرجوا عنه وأرسل إلى بريطانيا ثم السويد للعلاج, حيث أجريت له عملية جراحية خطيرة، تماثل على أثرها للشفاء، وانتقل إلى العاصمة المجرية "بودابست".

الهدهد - محرر الشؤن السورية
الاثنين 11 يناير 2016