نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


طبول وأذكار حزينة يرددها ثلاثة ملايين شيعي في كربلاء لإحياء ذكرى مقتل الحسين




كربلاء - عبد الامير حنون - امضى ثلاثة ملايين شيعي عراقي وعربي واجنبي العاشر من محرم في مدينة كربلاء المقدسة عند مرقد الامام الحسين لاحياء ذكرى مقتله في واقعة الطف وتوافد الزوار منذ مطلع الاسبوع الماضي من مختلف المدن العراقية الى كربلاء حيث مرقد الامام الحسين واخوه العباس لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين، ثالث الائمة الاثني عشر المعصومين لدى الشيعة


الزوار الشيعة في كربلاء
الزوار الشيعة في كربلاء
وقال نصيف جاسم نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء (جنوب بغداد) حيث مرقد الامام الحسين ان "عدد الذين احيوا ليلة العاشر من محرم الحرام ليلة امس ثلاثة ملايين زائر".

واضاف ان "العدد الكلي للذين شاركوا في احياء طقوس عاشوراء خلال الايام العشرة الماضية، بلغ ستة ملايين زائر جاؤوا على شكل مواكب من مختلف مناطق العراق بعضهم سيرا على الاقدام".

واشار الى انه بين الزوار "حوالى 105 الف زائر عربي واجنبي جاؤوا من دول الخليج والباكستان وكندا وتنزانيا ودول اخرى".

وانتشرت على جانبي الطرق الرئيسية المؤدية الى مدينة كربلاء عشرات الخيام لاستقبال الوافدين الذين وصل معظمهم سيرا على الاقدام، وتقدم لهم الطعام والمياه وتسمح لهم بالاستراحة من عناء السفر.

واتشحت مباني المدينة بالسواد وعلت اصوات الطبول والاذكار الحزينة التي تستعيد مشاهد "واقعة الطف" التي قتل فيها الامام الحسين على يد جيش الخليفة الاموي يزيد ابن معاوية، مع اغلب افراد عائلته العام 680 ميلادية.

ويحتشد جموع للزوار، صباح اليوم في شوارع كربلاء ومنطقة المدينة القديمة وما بين الحرمين استعدادا لممارسة الطقس الاخير من طقوس عاشوراء وهي "ركضة طويريج".

وتبدء العملية بتجمع الزوار عند منتصف النهار، في المدخل الشمالي لكربلاء على بعد خمسة كيلومترات من مرقد الامامين.

وينطلق المشاركون حفاة الاقدام وهم يضربون على رؤوسهم بايديهم فيما يتوسطهم رجل يرتدي عمامة سوداء على جواد، متوجهين الى مرقد الامام الحسين ثم الى مرقد الامام العباس وهم يرددون "لبيك يا حسين".

وبعدها تجري عملية حرق الخيام لاستعادة مشهد انتهاء "معركة الطف".

ووصل صباح هذا اليوم وزير الداخلية جواد البولاني الى كربلاء ليشارك في الاشراف على سير الخطة الامنية.

وانتشرت حواجز للجيش والشرطة على الطريق انطلاقا من بغداد بواقع نقطة تفتيش كل عشرة كيلومترات تزداد كثافة مع الاقتراب من كربلاء.

واكد وزير الامن الوطني شيروان الوائلي الذي وصل الى مدينة كربلاء امس السبت أن خطة امنية محكمة ، مؤكدا وجود تهديدات حقيقية من قبل الجماعات المسلحة لاستهداف جموع الزائرين

واشار الى مشاركة وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني اضافة الى وزارات خدمية كالبلديات والاشغال العامة والنقل والمواصلات، لتامين سير المواكب وتوفير الخدمات للزوار.

وعلى الرغم من الاجراءات الامنية المشددة خلال الايام الماضية، قتل 32 شخصا على الاقل واصيب حوالى 164 اخرين بجروح في هجمات استهدفت الزوار الشيعة في مناطق متفرقة من العراق.

ووقع احد هذه الهجمات الخميس وسط مدينة كربلاء في انفجار عبوة ناسفة وادى الى مقتل شخص واصابة عشرين اخرين بجروح.

وزيارة كربلاء خلال عاشوراء من اقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة ويحضرها اكثر من مليون شخص يصل قسم كبير منهم سيرا على الاقدام من مناطق متفرقة في العراق.

وكان عشرات الاشخاص قضوا في تفجيرات انتحارية واعمال عنف اخرى استهدفت تجمعات للطائفة الشيعية في مناطق متفرقة من العراق في الاعوام الماضية خلال احياء المناسبة

عبد الامير حنون
الاحد 27 ديسمبر 2009