عرب كركوك يطالبون بالتسلح او السماح للصحوة بدخول المدينة لحمايتهم من العنف والأغتيالات

وقال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري في مؤتمر صحافي حضره مسؤولو المجلس السياسي العربي، اكبر الهيئات الممثلة للعرب، "نطالب بتشكيل قوة عربية وتركمانية في كركوك تقف الى جانب القوى الرسمية من شرطة وجيش، بعد اعمال الخطف والقتل والاغتيال".

واضاف "هناك ضعف في اداء الاجهزة الامنية ونحمل من يمسك الملف المسؤولية الكاملة ونطالب الحكومة بالسماح لقوات الصحوة المتواجدة جنوب المدينة وغربها بالدخول إلى كركوك لعدم ثقتنا بالأجهزة الامنية".
يذكر ان مناطق جنوب كركوك وغربها عربية وينتشر فيها 8400 مقاتل من الصحوة.

وتابع الجبوري "شهدنا قبل يومين مقتل النقيب محمد احمد جدوع العبيدي العامل بديوان المحافظة في مثلث تحيطه ثلاث نقاط تفتيش كل منها يبعد مسافة مئة متر فقط" مشيرا الى وجود "اكثر من مئة مقر للامن الكردي غير الرسمي التابع للحزبيين الرئيسيين".

وختم قائلا "وصلنا الى هذه المرحلة الخطيرة وقبيل الانسحاب الاميركي نطالب بدخول قوات الجيش الى كركوك لتحمي اهلها لان الاستهداف مستمر وعمليات الخطف والقتل دون ان نعرف الجهة التي تقف وراء ذلك".
ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.

ويبلغ عدد سكان المدينة نحو مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية مسيحية.
من جهته، اعتبر المجلس السياسي العربي في بيان ان "عمليات التخلص من العناصر العربية والتركمانية الكفوءة والعاملة ضمن المؤسسة الامنية لم يتوقف من اجل الاستحواذ على مناصبهم وعملية تصفيتهم تتم بسهولة رغم الانتشار الامني".

وقال "نطالب الحكومة المركزية بالتدخل لتامين الحماية لاهل كركوك بعد فشل أداء الاجهزة الامنية التي تسيطر عليها جهات معروفة تنفذ أجنداتها".
بدوره، قال عضو المجلس الاستشاري التركماني (برلمان مصغر للتركمان في العراق) طلال يعقوب قصاب ان "التركمان اول من طالبوا بتشكيل قوة لحماية مناطقهم منذ تفجيرات امرلي العام 2007 نساند موقف العرب وندعمهم لتشكيل هذه القوة".

كما قال القيادي في الجبهة التركمانية علي هاشم مختار اوغلو "لا فائدة من استنكار العمليات ضد الشخصيات التركمانية والعربية (...) هناك ضرورة لانشاء قوة تركمانية تابعة للحكومة المركزية لحماية مناطقنا خاصة في تلعفر وطوزخورماتو".
وانتقد "اهمال الحكومة التركمان لانها لم تحقق مطلبهم بانشاء قوة لحماية مناطقهم وقد طالبنا بها منذ فاجعة آمرلي (...) ويستمر الإرهابيون في استهداف التركمان في كركوك و طوزخورماتو وتازة وتلعفر وداقوق والموصل".
لكن للاكراد رايا مختلفا في هذه المسالة.

وقال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني "لا يمكن تشكيل اي قوة لا تضم مكونات كركوك والمطالبات بنشر قوات لأي قومية من شانه زعزعة الوضع الأمني ولا يمكن القبول به".
واتهم "بقايا القاعدة وانصار السنة والتكفيريين واتباع نظام البعث بتنفيذ عمليات القتل والخطف والاغتيال لأثاره الفتن بين مكونات كركوك".

من جهته، قال رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي حمه جان ان "طرح مثل هذه الأفكار مخالف للدستور وتشكيل اي قوه يجب ان يكون عراقيا لا قوميا".
واضاف ان "الموضوع الأمني اليوم في كركوك جيد ويتجه نحو الافضل من الاعوام الماضية بمعدل 85%".