فاجأ اللبنانيون الطبقة السياسية الفاسدة الممسكة بأعناقهم والتي ذهبت بعيداً في سياسات الاحتقار والإفقار. تدفقوا إلى الشارع في كل المناطق ومن كل الطوائف. وهذا المشهد غير مألوف منذ عقود. كشفوا تآكل
"قاومت بكل ما أوتيت من قوة، لكن الإصرار على انتهاك جسدي ونفسي كان أكبر من قدرتي على المقاومة. وقفت عاجزة تماماً. تركتُ يدَها تعبث بجسدي دون أن أدري لماذا تتم إهانتي كل هذه الإهانة". بهذه الكلمات،
تُنسَب إلى الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) مقولة «لو كان الفقر رجلاً لقتلته!»... وأحسب أنه لا أحد يجادل في معاناة اللبنانيين، هذه الأيام، من ضائقة معيشية ضاغطة من الطبيعي أن تدفع بهم إلى
يشعر المرء أن ما يحصل في لبنان، في ظل تدفق العونيين على مشهده، ليس من علامات الانهيار الوشيك، بل من علامات نهاية وشيكة. نهاية لبنان ونهاية دولته وجماعاته والحد الأدنى مما يجمع ناسه. حسبة صغيرة
لومُ الضحيَّة مُدانٌ أخلاقياً وسياسياً ثلاث مرّات: حين يرافقه امتناع عن لوم الجلاّد، وحين لا تُوجَّه الحصَّة الأكبر من اللوم إلى الجلاّد نفسه، وحين لا يقال إن الجلاّد صاحب دور أساسيّ، وإن لم يكن
لم تنطلق مُعارضة موضوع اللجنة الدستورية للطرح بحد ذاته، وخاصة لمن يتبنى مرجعية القرارات الدولية كنقطة انطلاق لحل المعضلة السورية، فموضوع طرح دستور جديد للبلاد، يشغل حيزاً ما من فقرات القرار ٢٢٥٤
بعد قيام "الأمن العام" في لبنان بتسليم 5 سجناء سوريين معارضين إلى نظام الأسد، وصلني خبرٌ يفيد بأنَّ بقية السجناء السوريين المهدَّدين بالتسليم قاموا بتعليق مشانقهم احتجاجاً، وأنَّ اثنَيْن منهم قاما
يستحيل القطع مع التاريخ؛ مهما تَبَاعد وتَوَارى، كما يستحيل القطع مع التراث؛ مهما تراجع واختفى من على سطح الوعي. عرب اليوم هم عرب الأمس، عرب اليوم ليسوا مقطوعين من شجرة التاريخ ولا من شجرة التراث، بل