
مقاتلون في حركة الشباب الصومالية
وقال مسؤولون ان شيسر حاول استخدام ابنه غطاء حتى لا يشتبه احد بانه متوجه الى افريقيا للانضمام الى حركة الشباب التي تبنت مطلع الشهر الجاري عملية تفجير قتل فيها 74 شخصا في اوغندا.
وتفيد وثائق للمحكمة انه مرتبط بموقع الكتروني دعا الى احتجاجات على مؤلفي مسلسل الرسوم المتحركة الساخر "ساوث بارك" الذي تناول النبي محمد في احدى حلقاته هذه السنة.
وكان شيسر الذي استجوبه مكتب التحقيقات الفدرالي مرة اولى بسبب رسائل جهادية على الانترنت، يخضع للمراقبة عندما حاول ان يستقل طائرة متوجهة الى اوغندا مع ابنه في العاشر من تموز/يوليو في مطار كينيدي.
ولم يعتقل الشاب بعدما ابلغه مكتب التسجيل للرحلة ان اسمه مدرج على لائحة الممنوعين من الصعود الى الطائرة، حتى اعتقاله الاربعاء.
وقال المدعي نيل ماكبرايد ان "هذه القضية تكشف حقيقة مقلقة هي ان التطرف الى اقصى حد يمكن ان يحصل في اي مكان بما في ذلك في شمال فرجينيا".
واضاف ان "هذا الشاب متهم بانه حاول الانضمام الى حركة الشباب وهي منظمة ارهابية على علاقة بتنظيم القاعدة".
واكد ان هذه القضية "تشير الى ضرورة مواصلة اليقظة حيال التهديدات الارهابية التي يمكن ان تاتي من الداخل".
وقال محضر الاتهام ان شيسر قدم خلال استجوابه من قبل عميلة مكتب التحقيقات الفدرالي بولا مينغيس قبل ايام من قرار توقيفه، معلومات قيمة عن وسائل تجنيد وتدريب المقاتلين الاجانب من قبل الشباب.
ووصف الحركة الاسلامية الصومالية بانها كيان لا مركزي يضم وحدات تتمتع بادارة ذاتية وتقوم بمهمات بمعزل عن بعضها البعض.
واوضح شيسر ان الانضمام الى حركة الشباب اسهل من الالتحاق بمجموعات اخرى في العراق وافغانستان.
ويضيف المحضر ان شيسر "قال انه على اتصال مع اشخاص في حركة الشباب وما كان سيواجه مشكلة عندما يصل الى الصومال".
ويتابع ان "شيسر قال لمينغس ان معسكرات التدريب التابعة للشباب ستبدأ بعد رمضان (خلال شهرين تقريبا) وانه يأمل في الوصول اليها في الوقت المناسب ليستعد للموعد المحدد".
واوضح شيسر، حسب المحضر نفسه ان "التدريبات الاولية التي تشمل تمرينات اساسية واسلحة نارية، تستمر حوالى ستة اسابيع ويمكن اجراء تدريب اضافي اذا اراد شخص ما الحصول على مؤهلات محددة مثل صنع قنابل او التمرن على القنص".
كما قال ان الشباب يطلبون من المجندين جلب اجهزة كمبيوتر محمولة للمقاتلين وكاميرات لانتاج اشرطة فيديو نوعيتها جيدة للدعاية الاعلامية.
واكد شيسر انه كان سيتم تجنيده بصفة "مقاتل اجنبي" واستخدامه في فرع اعلامي في مقديشو حيث سيخدم على "خط الجبهة" ايضا.
ويتضمن محضر الاتهام تفاصيل مقابلات عدة اجرتها مينغس مع شيسر في ايار/مايو وحزيران/يونيو 2009، استجوب خلالها حول عدة رسائل وضعها على منتديات جهادية على الانترنت باسم ابو طلحة الاميركي.
وفي احدى جلسات الاستجواب اعترف بانه يجري اتصالات بالبريد الالكتروني مع انور العولقي الذي يعتقد انه من قادة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وسمح تفتيش منزله في حزيران/يونيو بالعثور على دفتر يومياته يؤكد فيه نيته الانضمام الى الشباب ويتحدث بالتفصيل عن محاولة فاشلة للتوجه الى الصومال عن طريق كينيا في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد بعد سلسلة هجمات ومحاولات اعتداء ضرورة التركيز على تصاعد التطرف داخل الولايات المتحدة.
وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي شون هنري في بيان اثر توقيف شيسر الاربعاء "لا يمكننا محاربة الارهابيين بمفردنا".
واضاف ان "القادة الدينيين من كل الطوائف وافراد العائلات وخصوصا الشبان في مجتمعنا يجب