فيدل كاسترو في مقابلة نادرة: كنت على أبواب الموت ومايزال لدي الكثير لأفعله قبل أن أرحل

وقال كاتسرو، البالغ من العمر 83 عاماً، إنه لم يكن يعتقد أنه سيتجاوز الوضع الصحي الخطير، مشيراً إلى أنه مازال يعاني من صعوبة في السير.

وقال كاسترو في تصريح لصحيفة "لا جورنادا" المكسيكية اليسارية : "لقد كنت على أبواب الموت.. لم أكن أعتقد أنني سأتجاوزها وأعيش."

وأضاف قائلاً: "لقد تساءلت مرات عدة حول ما إذا كان الأطباء سيتركونني أعيش في مثل هذه الظروف أو سيدعوني أموت."

وأشار كاسترو إلى أنه فقد من وزنه كثيراً خلال فترة مرضه، بحيث أصبح وزنه 66 كيلوغراماً، غير أنه عاد ورفعه الآن إلى حوالي 86 كيلوغراماً.

وأضاف: "أريد أن أقول لك إنك تنظر الآن إلى شخص عاد من الموت.. وهذا الصباح نجحت في السير 600 خطوة لوحدي.. من دون عصا ولا مساعدة."

ووصفت الصحيفة كاسترو بأنه قارئ "نهم"، حيث يقرأ ما يصل إلى 300 مقالة وخبر يومياً.

وحول نشاطه هذا، قال كاسترو: "لا أريد أن أكون غائباً في هذه الأيام، فالعالم اليوم بلغ ذروة الإثارة وخطورة العيش، وأنا ملتزم بما سيحدث.. مازال لدي أشياء أقوم بها."

وقال كاسترو إنه يريد أن يشكل حركة مناهضة للحروب لمنع وقوع حادثة أو حرب نووية.

وفي هذا الإطار، سبق لكاسترو أن اتهم الولايات المتحدة بالدفع باتجاه حرب نووية ضد كل من إيران وكوريا الشمالية، متهما إياها بإغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية، التي قتل فيها 46 بحاراً، الأمر الذي تسبب في رفع التوتر في شبه الجزيرة الكورية من جديد.

وعبر كاستر عن خيبة أمله من الصين وروسيا لعدم تصويتهما بحق النقض لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يفرض مزيداً من العقوبات الاقتصادية بحق إيران.

وقال كاسترو في مقابلة مع التلفزيون الكوبي في يوليو/تموز الماضي: "إن حرباً في تلك المنطقة يعني عدم القدرة على تجنب حرب نووية."

كما صرح بأن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، مشيراً إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان يستدعي بن لادن للتحاور معه كلما كان بحاجة لزيادة حجم الرعب العالمي، وفقاً لما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية في وقت سابق من شهر أغسطس/آب الجاري