
وفي الساعات الاولى من بعد ظهر الاثنين، اطلق المجلس العسكري لمعرة النعمان الهجوم على ثمانية مواقع كان الجيش النظامي لا يزال ممسكا بها في الجزء الشرقي من هذه المدينة التي تعد 125 الف نسمة.
وخلال 48 ساعة، نجح مقاتلو المعارضة في السيطرة على هذه المقار الثلاثة الواقعة عند تقاطعات استراتيجية في المدينة، وهي مبان عامة تم تحويلها الى ثكنات مثل السجن القديم او المركز الثقافي، بحسب فراس عبد الهادي المسؤول الاعلامي المحلي لمقاتلي المعارضة وعند دخولهم المركز الثقافي الذي اخلاه للتو عناصر الاستخبارات العسكرية، اصيب 16 مقاتلا معارضا جراء انفجار لغم.
وفي الطوابق السفلية، يروي مقاتلو المعارضة، مستندين الى مجموعة من الصور، عثورهم على جثث مضرجة بالدماء لقرابة 70 معقتلا جرت تصفيتهم على يد جلاديهم قبل دقائق من انسحابهم.
والضحايا هم بغالبيتهم من المؤيدين للانتفاضة السورية او من الجنود الذين اشتبهت قياداتهم بنيتهم في الانشقاق عن الجيش النظامي، وفق احد الناجين من العملية بقي حيا باعجوبة بعدما وقته الجثث التي تساقطت عليه من الموت.
ويستغرق الامر ساعات عدة احيانا لدحر المقاتلين المؤيدين للنظام من حواجزهم. وفي السجن القديم، نجا حوالى ثلاثين من بينهم بصعوبة بعدما ارتدوا ثيابا مدنية في المقابل عند موقع الخيمة، يروي فراس ضاحكا ان "طلقتين من قاذفات ار بي جي كانتا كافيتين لدفع 50 جنديا لاخلاء الموقع".
والاربعاء، نجح مقاتلو المعارضة في السيطرة على كافة مواقع القوات الموالية للنظام في هذه المدينة الواقعة على بعد 280 كلم شمال دمشق. وقد لجأت قوات الرئيس بشار الاسد الى قاعدتين عسكريتين على بعد كيلومترات عدة في الضاحيتين الشرقية والجنوبية الشرقية لمعرة النعمان، في الحامدية ووادي الضيف، اكبر قواعد المنطقة.
وبالنسبة للجيش النظامي، التحدي الاساسي لم يكن ابقاء السيطرة على المدينة التي كان جزؤها الغربي خاضعا لسيطرة المعارضة منذ اشهر، بقدر ما كان حماية الطريق التي تربط بين دمشق وحلب.
وهذه الطريق الحيوية المؤلفة من اربعة مسارات وتعبر كل الجزء الشرقي للمدينة، شكلت محورا رئيسيا للتموين بالنسبة للنظام باتجاه مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري حيث تدور معركة طاحنة منذ ثلاثة اشهر والخميس، كان مقاتلو المعارضة يسيطرون على قرابة خمسة كيلومترات من هذا الطريق السريع.
وتواصلت المعارك شرقا في محيط قاعدتي وادي الضيف والحامدية المطوقتين من جانب مقاتلي المعارضة الذين يؤكدون انهم صدوا ارتال الدبابات التي ارسلها النظام السوري كتعزيزات من دمشق وادلب (شمال) وحلب.
ولا تزال قذائف الهاون والصواريخ تنهمر ليل نهار بلا هوادة على المدينة التي تحلق فوقها مقاتلات ميغ الحكومية. وتقوم الطائرات التي تتعرض لطلقات لا تصيب هدفها من مقاتلين معارضين ، بالتحليق لالقاء عبوات ناسفة تهو انفجاراتها المدينة برمتها.
وتعرضت مبان عدة لدمار كامل او للتشويه جراء شظايا الانفجارات. وتنتشر في الشوارع المهجورة بقايا زجاج متطاير او اطارات محترقة ويتم تعميم توصيات مقاتلي المعارضة ودعوات التعبئة التي يطلقونها واعلانات النصر عبر مكبرات الصوت في مآذن المساجد، ويلاقيها السكان بهتافات التكبير.
وسقطت قنبلة اطلقتها طائرة ميغ الثلاثاء على بعد امتار قليلة من المتحف الشهير في المدينة، ما الحق اضرار بجزء من تشكيلات الفسيفساء والفخاريات بعضها يعود الى 3000 سنة قبل الميلاد.
وكان هذا المتحف الذي احتلته قوات النظام في بادئ الامر قبل ان تنتقل السيطرة عليه الى المعارضة، والمعروف بانه يحوي اكبر تشكيلة من الفسيفساء في الشرق الاوسط، قد تم تحييده نسبيا عن المعارك قبل التطورات الاخيرة.
وقتل حوالى 300 شخص خلال ثلاثة ايام في معرة النعمان بحسب حصيلة موقتة لمقاتلي المعارضة، والقتلى هم 53 مدنيا بينهم 27 من سكان مبنى واحد تعرض للقصف والتدمير الكامل على رؤوس قاطنيه، و46 مقاتلا معارضا و190 عسكريا نظاميا.
ولا تزال شوراع المدينة تمتلئ بجثث متحللة ومنتفخة، بسبب ارتفاع الحرارة، عائدة لجنود سوريين وخاصة قرب المركز الثقافي وتمثل اروقة المبنى ذات الجدران المخروقة باثار الرصاص والملطخة بالدماء، شاهدا على المجزرة التي ارتكبها جنود قبل فرارهم على وجه السرعة، كما يقول مقاتلو المعارضة.
وخلال 48 ساعة، نجح مقاتلو المعارضة في السيطرة على هذه المقار الثلاثة الواقعة عند تقاطعات استراتيجية في المدينة، وهي مبان عامة تم تحويلها الى ثكنات مثل السجن القديم او المركز الثقافي، بحسب فراس عبد الهادي المسؤول الاعلامي المحلي لمقاتلي المعارضة وعند دخولهم المركز الثقافي الذي اخلاه للتو عناصر الاستخبارات العسكرية، اصيب 16 مقاتلا معارضا جراء انفجار لغم.
وفي الطوابق السفلية، يروي مقاتلو المعارضة، مستندين الى مجموعة من الصور، عثورهم على جثث مضرجة بالدماء لقرابة 70 معقتلا جرت تصفيتهم على يد جلاديهم قبل دقائق من انسحابهم.
والضحايا هم بغالبيتهم من المؤيدين للانتفاضة السورية او من الجنود الذين اشتبهت قياداتهم بنيتهم في الانشقاق عن الجيش النظامي، وفق احد الناجين من العملية بقي حيا باعجوبة بعدما وقته الجثث التي تساقطت عليه من الموت.
ويستغرق الامر ساعات عدة احيانا لدحر المقاتلين المؤيدين للنظام من حواجزهم. وفي السجن القديم، نجا حوالى ثلاثين من بينهم بصعوبة بعدما ارتدوا ثيابا مدنية في المقابل عند موقع الخيمة، يروي فراس ضاحكا ان "طلقتين من قاذفات ار بي جي كانتا كافيتين لدفع 50 جنديا لاخلاء الموقع".
والاربعاء، نجح مقاتلو المعارضة في السيطرة على كافة مواقع القوات الموالية للنظام في هذه المدينة الواقعة على بعد 280 كلم شمال دمشق. وقد لجأت قوات الرئيس بشار الاسد الى قاعدتين عسكريتين على بعد كيلومترات عدة في الضاحيتين الشرقية والجنوبية الشرقية لمعرة النعمان، في الحامدية ووادي الضيف، اكبر قواعد المنطقة.
وبالنسبة للجيش النظامي، التحدي الاساسي لم يكن ابقاء السيطرة على المدينة التي كان جزؤها الغربي خاضعا لسيطرة المعارضة منذ اشهر، بقدر ما كان حماية الطريق التي تربط بين دمشق وحلب.
وهذه الطريق الحيوية المؤلفة من اربعة مسارات وتعبر كل الجزء الشرقي للمدينة، شكلت محورا رئيسيا للتموين بالنسبة للنظام باتجاه مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري حيث تدور معركة طاحنة منذ ثلاثة اشهر والخميس، كان مقاتلو المعارضة يسيطرون على قرابة خمسة كيلومترات من هذا الطريق السريع.
وتواصلت المعارك شرقا في محيط قاعدتي وادي الضيف والحامدية المطوقتين من جانب مقاتلي المعارضة الذين يؤكدون انهم صدوا ارتال الدبابات التي ارسلها النظام السوري كتعزيزات من دمشق وادلب (شمال) وحلب.
ولا تزال قذائف الهاون والصواريخ تنهمر ليل نهار بلا هوادة على المدينة التي تحلق فوقها مقاتلات ميغ الحكومية. وتقوم الطائرات التي تتعرض لطلقات لا تصيب هدفها من مقاتلين معارضين ، بالتحليق لالقاء عبوات ناسفة تهو انفجاراتها المدينة برمتها.
وتعرضت مبان عدة لدمار كامل او للتشويه جراء شظايا الانفجارات. وتنتشر في الشوارع المهجورة بقايا زجاج متطاير او اطارات محترقة ويتم تعميم توصيات مقاتلي المعارضة ودعوات التعبئة التي يطلقونها واعلانات النصر عبر مكبرات الصوت في مآذن المساجد، ويلاقيها السكان بهتافات التكبير.
وسقطت قنبلة اطلقتها طائرة ميغ الثلاثاء على بعد امتار قليلة من المتحف الشهير في المدينة، ما الحق اضرار بجزء من تشكيلات الفسيفساء والفخاريات بعضها يعود الى 3000 سنة قبل الميلاد.
وكان هذا المتحف الذي احتلته قوات النظام في بادئ الامر قبل ان تنتقل السيطرة عليه الى المعارضة، والمعروف بانه يحوي اكبر تشكيلة من الفسيفساء في الشرق الاوسط، قد تم تحييده نسبيا عن المعارك قبل التطورات الاخيرة.
وقتل حوالى 300 شخص خلال ثلاثة ايام في معرة النعمان بحسب حصيلة موقتة لمقاتلي المعارضة، والقتلى هم 53 مدنيا بينهم 27 من سكان مبنى واحد تعرض للقصف والتدمير الكامل على رؤوس قاطنيه، و46 مقاتلا معارضا و190 عسكريا نظاميا.
ولا تزال شوراع المدينة تمتلئ بجثث متحللة ومنتفخة، بسبب ارتفاع الحرارة، عائدة لجنود سوريين وخاصة قرب المركز الثقافي وتمثل اروقة المبنى ذات الجدران المخروقة باثار الرصاص والملطخة بالدماء، شاهدا على المجزرة التي ارتكبها جنود قبل فرارهم على وجه السرعة، كما يقول مقاتلو المعارضة.