نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


ليبيا تتهم الحلف الاطلسي بقتل تسعة اشخاص بينهم طفلان في غارة ليلية على طرابلس




طرابلس - عماد لملوم - اعلنت السلطات الليبية مقتل تسعة اشخاص على الاقل بينهم طفلان ليل السبت الاحد في غارة لحلف شمال الاطلسي على طرابلس، متهمة الحلف بارتكاب "اعمال وحشية" باستهدافه "مدنيين عمدا".


ليبيا تتهم الحلف الاطلسي بقتل تسعة اشخاص بينهم طفلان في غارة ليلية على طرابلس
وقال مسؤول في الحلف الاطلسي لوكالة فرانس برس رافضا كشف هويته "لقد علمنا بتاكيدات النظام الليبي ونحن في صدد التحقق من الامر".

واوضح مصدر اخر في الحلف الاطلسي الذي تولى في 31 اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا لحماية المدنيين، ان طائرات الحلف شنت فعلا غارات على طرابلس في الساعات ال24 الاخيرة.

وقال المتحدث موسى ابراهيم "ارتفعت الحصيلة الان الى تسعة شهداء، بينهم خمسة افراد من عائلة واحدة و18 جريحا. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل خمسة اشخاص في قصف منزلهم. واوضح ابراهيم ان "الاربعة الاخرين قتلوا فيما كانوا يمرون امام المنزل لحظة الغارة".

من جهته، اكد وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الاحد ان النظام "مستعد للسلام وللقتال" ولن يتخلى عن العقيد معمر القذافي.

وقال العبيدي "اكدنا رغبتنا في السلام في ليبيا منذ البداية. لم يصغ احد. لن نغفر ابدا، لن ننسى ابدا، نحن هنا، على ارضنا الواحدة مع زعيمنا (القذافي). نحن مستعدون للسلام ومستعدون للقتال من اجل حريتنا وشرفنا".

واوضحت السلطات ان مبنى من طابقين تقيم فيه خمس عائلات دمر بفعل القصف في حي العراضة شرق طرابلس. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان اضرارا لحقت ايضا بمنزلين مجاورين اخرين على الاقل.

وقد تم انتشال جثتين من بين الانقاض امام مراسلي الصحافة الدولية ونقلتهما السلطات في المكان حيث تجمع عشرات من السكان والفضوليين.

وفي مستشفى طرابلس تمكن الصحافيون من رؤية جثث طفلين على الاقل لا يتجاوز عمرها السنتين وكذلك سيدة من عائلة واحدة بحسب السلطات. واتهم المتحدث باسم النظام الليبي الحلف الاطلسي بارتكاب اعمال "وحشية" مستهدفا "عن عمد المدنيين".

وتابع "انها ليلة اخرى من المجزرة والرعب والترويع يتسبب بها الحلف الاطلسي"، مؤكدا انه لا توجد اي منشآت او اليات عسكرية بالقرب من الحي. واكد المتحدث نفسه ان القادة الاميركي والفرنسي والبريطاني والايطالي الذين يقودون العمليات العسكرية في ليبيا "مسؤولون اخلاقيا وقانونيا عن عمليات القتل هذه". واضاف "انها ليست دعاية. انه ليس امرا يمكن" فبركته.

ويسعى النظام الليبي للدفاع عن مصداقيته بعد ان شكك صحافيون قبل اسبوعين في اسباب اصابة طفلة قدمت على انها ضحية غارات الحلف الاطلسي فيما كانت قد اصيبت اثناء حادث سير بحسب احد اعضاء طاقم المستشفى حيث كانت تعالج.

ودعا موسى ابراهيم الاسرة الدولية الى وقف "الاعتداء" على ليبيا وتشجيع الحوار بين كل الاطراف لانهاء النزاع الذي يمزق البلاد منذ بدء التمرد في منتصف شباط/فبراير الماضي. واذا تأكدت الغارة، فستكون اول خطأ للحلف في طرابلس منذ بدء عملية حماية المدنيين في ليبيا.

وكان الحلف نفى الخميس تأكيدات النظام الليبي التي تفيد ان 12 شخصا قتلوا الاربعاء في غارة للحلف في ككلة جنوب طرابلس، موضحا انه لم يشن اي غارة على هذه المنطقة.

والسبت، وصلت عشر شاحنات بيك-آب تابعة لقوات القذافي الى هذه القرية التي يقطنها 12 الف شخص ويسيطر عليها الثوار. وابدى سكانها خشيتهم من مواجهات جديدة.

ويسيطر الثوار على الطريق المؤدية من ككلة الى الحدود التونسية، والتحدي بالنسبة الى هؤلاء يكمن في الوصول الى مدينة بئر الغانم الواقعة على بعد 60 كلم شمال شرق ككلة على طريق طرابلس.

وفي منطقة مصراتة بغرب ليبيا، تحدثت مصادر الثوار عن مقتل تسعة اشخاص من الثوار والمدنيين واصابة 51 بجروح في معارك عنيفة الاحد بين قوات القذافي والثوار.

سياسيا، توقع المندوب الليبي السابق لدى الامم المتحدة عبد الرحمن شلقم هروب العقيد معمر القذافي وسقوط طرابلس تحت ضغط ثوار الجبل الغربي، مؤكدا ان "الامور ستتسارع خلال الاسبوع المقبل" بعد تخلي معظم الشخصيات عن الزعيم الليبي.

ومنذ منتصف شباط/فبراير، اسفر النزاع في ليبيا عن سقوط ما بين عشرة الاف وخمسة عشر الف قتيل واجبر نحو 952 الفا اخرين على الفرار، وفق منظمات دولية.

عماد لملوم
الاحد 19 يونيو 2011