نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


مرحبا....فيلم عن اللاجئين الاكراد يدشن الإهتمام الفرنسي باحياء الفن السينمائي في كردستان




اربيل - عبد الحميد زيباري - تنوعت موضوعات اربعة افلام سينمائية فرنسية تعرض في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق بمبادرة من قبل المركزالثقافي الفرنسي، لكن ابرزها هو فيلم "مرحبا"الذي يتناول قضية اللاجئين العراقين الاكراد.


اللاجئون  الاكراد حكاية ممتدة من ايام صدام
اللاجئون الاكراد حكاية ممتدة من ايام صدام
وتحكي قصة فيلم "مرحبا" للمخرج الفرنسي فيليب لوري والذي شارك في مهرجان كان السينمائي الاخير، احداثا حقيقية عاشها شاب كردي هاجر الى اوروبا وما اعترضه من مشاكل. وقد افتتح هذا الفيلم الذي تم انتاجه في 2009 العروض التي بدأت مساء الاربعاء. ويتبنى المركز الثقافي التابع للقنصلية الفرنسية في اربيل وبالتعاون مع وزارة الثقافة في حكومة الاقليم، هذه العروض في اطار التشجيع على الاهتمام بالصناعة السينمائية وحض الجمهور على تجديد علاقته بالسينما التي تأثرت لاسباب بينها غياب صالات العرض.

وقال القنصل الفرنسي في اربيل فردريل تيسو لوكالة فرانس برس "سيكون بمقدور سكان اربيل وكردستان الحضور ومشاهدة الافلام السينمائية مجانا". واشار الى ان "الاجهزة التي تستخدم في تقديم هذه العروض جلبت للمرة الاولى الى الشرق الاوسط والعراق".

من جانبها قالت ايميلي بارزت مديرة المركز الثقافي الفرنسي ان "الهدف من تنظيم هذا العروض السينمائية في اربيل هو اعادة الحياة الى دور عرض السينما في اقليم كردستان العراق لانها تعاني من الاهمال خصوصا في السنوات الاخيرة ومن عزوف المواطنين عن مشاهدة الافلام". واضافت "سيكون هناك عرض لاحد الافلام الفرنسية كل مساء وبترجمة كردية الى جانب فلم كردي قصير".

وعبرت عن املها في "احياء السينما في هذه المنطقة"، مؤكدة ان "السينما رسالة الشعوب ومهمة لايصال الهوية القومية لتلك الشعوب" الى دول اخرى.
وهذه المبادرة هي الاولى من نوعها في اطار عرض الافلام السينمائية الفرنسية في مدن كردستان الثلاث دهوك واربيل والسليمانية ويسعى اصحابها لاقامتها في جميع مدن الاقليم وتوسيعها كي لاتقتصر على عرض افلام فرنسية، حسب بارزت.


ورحبت الاوساط الثقافية والفنية في الاقليم بهذه الخطوة التي اعتبرتها مهمة لتطوير الحركة السينمائية في الاقليم، متطلعة لافاق تعاون اوسع مع القنصلية الفرنسية في اربيل لتشمل مجالات فنية اخرى. وقال وزير الثقافة في حكومة الاقليم فلك الدين كاكائي ان "المهرجان سيؤدي لعهد جديد واتمنى ان تعقبه حلقات في مجالات اخرى للفن والثقافة".

ورحب بمبادرة المركز الثقافي الفرنسي قائلا ان "الفرنسيين يهتمون بهذا الجانب ونحن في حكومة الاقليم نتجاوب مع هذه المبادرات".
واكد ان "التعاون والتبادل الثقافي مهم لانه يقرب الشعوب والدول والحكومات ومهم لانه نافذة جديدة على العالم بعد ان كان الشعب الكردي يفتقد لمن يعترف بوجوده".

واشار الى ان الفرنسيين استطاعوا بناء علاقات واسعة مع العديد من دول العالم عن طريق تطوير العلاقات الثقافية معها". ومن الافلام الاخرى التي ستعرض "لاركو ويج" الذي يتناول قصة مقتل ملياردير يحاول ابنه بالتبني اثبات شرعيته لوالده ليستولي على ميراثه فضلا عن محاولته ايجاد قتلة والده وافشال محاولتهم بالاستلاء على الثروة.

الى ذلك، سيعرض "المادة الخامسة" وهو من افلام الخيال العلمي الى جانب فيلم كارتون مخصص للاطفال "اسمر وازور" الذي يتحدث عن طفلين احداهما اشقر والاخر اسمر يكبران معا لدى سيدة وهم في وئام لكنهم يتنافسان بشدة عندما يكبران. وعبر مدير دائرة السينما التابعة لوزارة ثقافة الاقليم ناصر حسين عن ارتياحه الكبير للحضور الكبير الذي شهدته الامسية الاولى وحدها لانطلاق المهرجان.

واكد "حضور اكثر من خمسة الاف مشاهد لمتابعة انطلاق المهرجان"، مشيرا الى انه "امر يلفت الانتباه بعد ان وجدنا سابقا عزوفا عن الحضور".

عبد الحميد زيباري
الاحد 25 أكتوبر 2009