تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


معارضون سوريون يهددون بطلب المساعدة من القاعدة ان لم يساعدهم الغرب




حلب (سوريا) - نينو بليناك - هدد معارضون في حلب، كبرى مدن شمال سوريا، باللجوء الى تنظيم القاعدة طلبا للمساعدة في حال بقي الغرب على رفضه ارسال اسلحة لهم من اجل التصدي لقوات الرئيس بشار الاسد.


معارضون سوريون يهددون بطلب المساعدة من القاعدة ان لم يساعدهم الغرب
وقال ابو عمار احد قياديي المقاتلين المعارضين في باب النصر بوسط حلب التي تشهد معارك عنيفة منذ حوالي شهر "لا نريد القاعدة هنا، لكن ان لم يساعدنا احد سوف نتحالف معهم".


وتابع "اراهن على انه اذا ما جاء هؤلاء المقاتلون الى هنا، فسوف يقومون بغسل دماغ للسكان. واذا دخلوا حلب، ستصبح المدينة قاعدة لهم في ثلاثة اشهر فقط".

وتدعو المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد باستمرار الاسرة الدولية المشلولة بفعل انقساماتها الى التحرك لمنع قوات الاسد من الاستمرار في قمع الحركة الاحتجاجية التي انطلقت سلمية وتحولت نزاعا مسلحا شيئا فشيئا.

وتطالب المعارضة بفرض "منطقة حظر جوي" على غرار ما جرى في ليبيا عام 2011 عند اندلاع الثورة ضد نظام معمر القذافي، او بارسال اسلحة الى مقاتلي الجيش السوري الحر المؤلف من منشقين عن الجيش النظامي ومدنيين مقاتلين والذي يعاني من سوء التجهيز والتسليح امام القوات النظامية.
 
وقال ابو عمار وهو قيادي معارض اخر ان النظام "يملك اسلحة كيميائية يمكنه استخدامها. لديه دبابات وطائرات ومدافع هاون وصواريخ، ونحن ليس لدينا شيء" ويحذر الخبراء من انه كلما طال امد النزاع كلما ازدادت مخاطر جنوحه الى التطرف.
 
وافادت تقارير في الاشهر الاخيرة عن وصول جهاديين الى سوريا عبر تركيا، غير ان العديد من المقاتلين والخبراء اكدوا ان القاعدة غير موجودة في سوريا كقوة منظمة.
 
والتقى صحافي في وكالة فرانس برس في تموز/يوليو في حلب مقاتلين اجانب اكدوا انهم قدموا من الجزائر والشيشان وفرنسا والسويد.
 
كما التقى صحافي اخر في فرانس برس مقاتلين عرب بينهم سعوديون عند مركز حدودي بين تركيا وسوريا. وقتل محام تركي يدعى عثمان قرهان ملاحق في بلاده لاتهامه بالارتباط بالقاعدة في معارك في حلب.
 
ولفت خبراء الى انه ان لم تكن القاعدة موجودة كمنظمة على الارض في سوريا، فان بعض المجموعات بدأت تستخدم اساليبها، ذاكرين مثالا على ذلك العملية الانتحارية المزدوجة بالسيارة المفخخة التي اوقعت 55 قتيلا في ايار/مايو في دمشق.
 
ورفضت واشنطن رسميا ارسال اسلحة الى المقاتلين المعارضين السوريين خشية ان تقع بين ايدي القاعدة، وهي التي لطالما اتهمت سوريا بغض النظر عن الجهاديين الذين يعبرون اراضيها للقتال في العراق.
 
وفي شباط/فبراير ساند زعيم القاعدة ايمن الظواهري صراحة "الانتفاضة" في سوريا غير ان المعارضين اعتبروا دعوته بمثابة "تدخل" في الشؤون الداخلية.
 
وتؤكد دمشق منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في اذار/مارس 2011 انها تقاتل "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.
 
وتندد المعارضة بهذا الخطاب مشددة على انها تطالب بالحرية والديموقراطية في حين ان المجموعات مثل القاعدة هدفها اقامة دولة اسلامية غير ان المعارضين منقسمون حول هذا الموضوع ويبدو بعضهم على استعداد للتحالف مع المجموعات الاكثر تطرفا سعيا منهم لاطاحة نظام الاسد.

وقال براء الحلبي الناشط في حلب ان "الهدف الرئيسي هو وقف اراقة الدماء في حلب. واذ لم يساعدنا الغرب ولا العرب، فسوف نطلب من القاعدة ان توقف حمام الدم هذا"، مؤكدا ان هذا النوع من التحالف لن يكون سوى موقتا واضاف "يعود لسكان حلب في نهاية المطاف ان يقرروا مستقبلهم. والشعب الذي انتفض وقاتل طاغية مثل بشار الاسد سيكون بوسعه فيما بعد ان يقاتل القاعدة".

نينو بليناك
الخميس 16 أغسطس 2012