لاجئات عراقيات في سوريا
وتبدو التجارب كثيرة فمنهن من اختارت لنفسها مهنة المكياج والتجميل وبعضهن الآخر مهنة الخياطة وكل هذا يندرج في اطار مساعدة عوائلهن للحصول على الحد الأدنى من العيش الكريم الذي يوفر لهم الاحتياجات اللازم. والمرأة العراقية كغيرها من النساء اللواتي يعشن في مجتمعات الدول النامية ، تتعرضن للكثير من التحديات ولعل اهمها اثبات حضورها كشريك قوي ومنافس للرجل في عدة قطاعات مفصلية مهمة.
يشار الى أن أغلب النساء العراقيات الموجودات في سوريا هن المسؤولات عن أفراد الأسرة ويقومن بأعمال مختلفة داخل البيوت السورية كالتنظيف وتربية الأطفال، من أجل الحصول على بعض الأموال لتأمين مستلزمات الحياة اليومية .
واللاجئات العراقيات اللواتي قدمن الى سوريا وغيرها ، كانت أغلبهن ناشطات في المجتمع العراقي وتتبوأن مكانة مرموقة فيما مضى من الزمن غير أن الظروف أجحفت بحقهن وجعلتهن يختفين بعض الشيء عن الأضواء.
لكن اللاجئة العراقية مازالت تحظى باحترام المنظمات الدولية والانسانية كونها تربي أولادها على القيم الانسانية رغم قساوة الأيام التي مرت عليهن منذ عام 2003 وما بعد.
من بين هؤلاء، أم زينب وهي سيدة عراقية عمرها 45 عاما رفضت الافصاح عن اسمها واكتفت باللقب قالت إنها "جاءت الى سوريا وهي لا تملك نقودا كثيرة ولكنها تملك حسب قولها العقل الكافي لتدبير أمورها فأخذت تبحث عن عمل في المعامل السورية الخاصة وورش الخياطة وكان لها حظ طيب وحصلت على عمل وبراتب مقبول". وأكدت أنها استطاعت خلال وقت قريب ، أن تفرض نفسها على زميلاتها السوريات وأن تكسب ثقتهن واحترامهن وأن تكسب راتبا أفضل لأنها تمتلك الخبرة الكافية في مجال الخياطة وأصبحت بعد فترة مسؤولة عن عدد من النساء في الورشة. وأضافت " كنت أعمل في العراق بالمهنة نفسها لكن الظروف دفعتني لترك العراق هربا من العنف ولجأت الى سوريا حيث أقيم فيها حاليا مع أفراد أسرتي المؤلفة من أربعة أولاد ذكور وفتاة في الثانوية العامة " ، موضحة أن المرأة العراقية قادرة على تحمل أصعب الظروف وقادرة كذلك على اثبات نفسها في أكثر من قطاع، مؤكدة أنها تستطيع أن توفق بين عملها في الورشة وبين واجباتها المنزلية.
من جهتها ، أكدت أم يوسف وهي تسكن في منطقة (جرمانا) الواقعة شرقي دمشق مع أولادها الثلاثة وقد قتل زوجها قبل عامين في بغداد أنها بحثت عن مهنة تستطيع من خلالها كسب النقود.
واستأجرت أم يوسف غرفة على الشارع العام وبدأت بترميم أطقم الصالونات وتبديل الاقمشة " لتكسب ليس اهتمام العراقيين فحسب بل لفت نظر السوريين وراح الكل يصلح لديها أطقم الصالونات وكانت فعلا نموذجا للمرأة العراقية الحية التي تتحدى الصعاب لتحيا حرة كريمة.
وتشير أم يوسف الى أن المرأة العراقية يمارس ضدها العنف من قبل المجتمع الذكوري الأمر الذي يحتجن معه الى منظمة نسائية تدافع عنهن وترفع الظلم الذي يقع عليهن.
بدورها اللاجئة العراقية أم عمر وهي تعيش في (قدسيا)غرب دمشق العاصمة فهي تسكن في منزل مصنوع من الصفيح ولكنها رغم ذلك نموذج للمرأة العراقية المكافحة خاصة وانها أرملة ولديها أربعة أطفال اكبرهم في الثانية عشر من عمره. واختارت أم عمر لنفسها مهنة بيع الألبسة المستعملة ومن خلاله تؤمن مصروف عائلتها ولكنها لا تستطيع ان تبدل مسكنها لأن دخلها من العمل لا يمكنها من الانتقال الى مسكن أفضل غير انها راضية ومقتنعة بأن عملها يكفيها شر التسول من العوائل والتصدق عليها. وقالت أم عمر ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في سوريا تعطيها راتبا قدرها 70 دولار شهريا مساعدة بالاضافة الى الحصة التموينية التي تحصل عليها بشكل دوري ولكنها تساءلت " كيف للعراق ان يتخلى عن ابنائه .. ولماذا تسمح الحكومة للمفوضية وغيرها ان تتصدق على اللاجئين بحق هو بالأساس ملك لهم ".
يشار الى أن الكثير من النساء العراقيات عملن بشكل نشيط خارج العراق للتعريف بالمرأة العراقية بدليل ان المثقفات منهن كتبن عن أوجاعهن وطموحاتهن وطرح مشاكل المرأة العراقية في نصوص تليفزيونية ومسرحية وأعمال شعرية وقصصية وروائية.
ويقدر عدد اللاجئين العراقيين في سوريا بحوالي مليون ومائتي الف لاجئ عراقي حسب الاحصائيات الرسمية في سوريا غير ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في سوريا تؤكد ان عدد اللاجئين المسجلين فيها لا يتجاوز الـ 260 الف لاجئ .
ويرفض معظم اللاجئين العراقيين في سوريا العودة الطوعية الى العراق بسبب أعمال العنف هناك ويرغبون بالتوطين في الدول الاوروبية
يشار الى أن أغلب النساء العراقيات الموجودات في سوريا هن المسؤولات عن أفراد الأسرة ويقومن بأعمال مختلفة داخل البيوت السورية كالتنظيف وتربية الأطفال، من أجل الحصول على بعض الأموال لتأمين مستلزمات الحياة اليومية .
واللاجئات العراقيات اللواتي قدمن الى سوريا وغيرها ، كانت أغلبهن ناشطات في المجتمع العراقي وتتبوأن مكانة مرموقة فيما مضى من الزمن غير أن الظروف أجحفت بحقهن وجعلتهن يختفين بعض الشيء عن الأضواء.
لكن اللاجئة العراقية مازالت تحظى باحترام المنظمات الدولية والانسانية كونها تربي أولادها على القيم الانسانية رغم قساوة الأيام التي مرت عليهن منذ عام 2003 وما بعد.
من بين هؤلاء، أم زينب وهي سيدة عراقية عمرها 45 عاما رفضت الافصاح عن اسمها واكتفت باللقب قالت إنها "جاءت الى سوريا وهي لا تملك نقودا كثيرة ولكنها تملك حسب قولها العقل الكافي لتدبير أمورها فأخذت تبحث عن عمل في المعامل السورية الخاصة وورش الخياطة وكان لها حظ طيب وحصلت على عمل وبراتب مقبول". وأكدت أنها استطاعت خلال وقت قريب ، أن تفرض نفسها على زميلاتها السوريات وأن تكسب ثقتهن واحترامهن وأن تكسب راتبا أفضل لأنها تمتلك الخبرة الكافية في مجال الخياطة وأصبحت بعد فترة مسؤولة عن عدد من النساء في الورشة. وأضافت " كنت أعمل في العراق بالمهنة نفسها لكن الظروف دفعتني لترك العراق هربا من العنف ولجأت الى سوريا حيث أقيم فيها حاليا مع أفراد أسرتي المؤلفة من أربعة أولاد ذكور وفتاة في الثانوية العامة " ، موضحة أن المرأة العراقية قادرة على تحمل أصعب الظروف وقادرة كذلك على اثبات نفسها في أكثر من قطاع، مؤكدة أنها تستطيع أن توفق بين عملها في الورشة وبين واجباتها المنزلية.
من جهتها ، أكدت أم يوسف وهي تسكن في منطقة (جرمانا) الواقعة شرقي دمشق مع أولادها الثلاثة وقد قتل زوجها قبل عامين في بغداد أنها بحثت عن مهنة تستطيع من خلالها كسب النقود.
واستأجرت أم يوسف غرفة على الشارع العام وبدأت بترميم أطقم الصالونات وتبديل الاقمشة " لتكسب ليس اهتمام العراقيين فحسب بل لفت نظر السوريين وراح الكل يصلح لديها أطقم الصالونات وكانت فعلا نموذجا للمرأة العراقية الحية التي تتحدى الصعاب لتحيا حرة كريمة.
وتشير أم يوسف الى أن المرأة العراقية يمارس ضدها العنف من قبل المجتمع الذكوري الأمر الذي يحتجن معه الى منظمة نسائية تدافع عنهن وترفع الظلم الذي يقع عليهن.
بدورها اللاجئة العراقية أم عمر وهي تعيش في (قدسيا)غرب دمشق العاصمة فهي تسكن في منزل مصنوع من الصفيح ولكنها رغم ذلك نموذج للمرأة العراقية المكافحة خاصة وانها أرملة ولديها أربعة أطفال اكبرهم في الثانية عشر من عمره. واختارت أم عمر لنفسها مهنة بيع الألبسة المستعملة ومن خلاله تؤمن مصروف عائلتها ولكنها لا تستطيع ان تبدل مسكنها لأن دخلها من العمل لا يمكنها من الانتقال الى مسكن أفضل غير انها راضية ومقتنعة بأن عملها يكفيها شر التسول من العوائل والتصدق عليها. وقالت أم عمر ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في سوريا تعطيها راتبا قدرها 70 دولار شهريا مساعدة بالاضافة الى الحصة التموينية التي تحصل عليها بشكل دوري ولكنها تساءلت " كيف للعراق ان يتخلى عن ابنائه .. ولماذا تسمح الحكومة للمفوضية وغيرها ان تتصدق على اللاجئين بحق هو بالأساس ملك لهم ".
يشار الى أن الكثير من النساء العراقيات عملن بشكل نشيط خارج العراق للتعريف بالمرأة العراقية بدليل ان المثقفات منهن كتبن عن أوجاعهن وطموحاتهن وطرح مشاكل المرأة العراقية في نصوص تليفزيونية ومسرحية وأعمال شعرية وقصصية وروائية.
ويقدر عدد اللاجئين العراقيين في سوريا بحوالي مليون ومائتي الف لاجئ عراقي حسب الاحصائيات الرسمية في سوريا غير ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في سوريا تؤكد ان عدد اللاجئين المسجلين فيها لا يتجاوز الـ 260 الف لاجئ .
ويرفض معظم اللاجئين العراقيين في سوريا العودة الطوعية الى العراق بسبب أعمال العنف هناك ويرغبون بالتوطين في الدول الاوروبية


الصفحات
سياسة








