نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


مفاجأة الإستفتاء... السويسريون لا يريدون بناء المآذن ولا " النعاج السوداء " في بلادهم




جنيف - دوني روسو - احدث السويسريون "مفاجاة كبرى" عبر تاييدهم الاحد بنسبة كبيرة بلغت 57,5 في المئة منع بناء المآذن في بلادهم، متجاوبين بذلك مع اقتراح لليمين الشعبوي.


ملصق أعلاني يحرض على منع بناء المآذن في سويسرا ، أثار حفيظة المسلمين
ملصق أعلاني يحرض على منع بناء المآذن في سويسرا ، أثار حفيظة المسلمين
واعلنت الحكومة السويسرية في بيان رسمي صدر بعد اربع ساعات من اغلاق مراكز التصويت ظهر الاحد (11,00 ت غ) في اطار الاستفتاء الذي شارك فيه السويسريون ان "بناء المآذن بات محظورا في سويسرا"، موضحة ان "المآذن الاربع الموجودة اصلا غير معنية" بهذا القرار.

ورفضت اربعة كانتونات فقط من اصل 26 يتالف منها الاتحاد السويسري، الاقتراح الذي حظي بدعم حزب اليمين الشعبوي والحزب المسيحي اليميني الصغير. وسيؤدي هذا التصويت الى تعديل المادة 72 من الدستور السويسري التي تحكم العلاقات بين الدولة والديانات. وسيدرج حظر بناء مآذن في الدستور على انه اجراء "يرمي الى الحفاظ على السلام بين افراد مختلف المجموعات الدينية".

واجمع المعلقون على وصف هذه النتيجة بانها "مفاجأة كبرى" لانها تناقض الاستطلاعات التي توقعت خلال الحملة رفض 53% من السكان اقتراح اليمين الشعبوي.

ورغم تشكيل الحكومة والاحزاب الاخرى وممثلي كل المجموعات الدينية الموجودة في سويسرا جبهة مشتركة، فان اليمين الشعبوي السويسري نجح في اقناع السويسريين بان المآذن تشكل "رمزا ظاهرا لمطالبة سياسية دينية بالسلطة تناقض الحقوق الاساسية".

وبعد اعلانات تدعو الى ابعاد "النعاج السوداء" اي الاجانب خارج سويسرا، اثارت دعاية اليمين الشعبوي فضيحة جديدة حول اعلانات تصور امرأة منقبة ترتدي ملابس سوداء امام علم سويسري تبرز منه مآذن على شكل صواريخ.
ونددت اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية، وهي هيئة عامة استشارية، بهذه الصورة التي "تذكي الكراهية" فيما عبرت لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان عن قلقها من حملة "اعلانات مشؤومة".

واعتبر المفكر الاسلامي طارق رمضان نتيجة الاستفتاء "كارثية"، وقال رمضان الذي يعيش في جنيف ويدرس في جامعة اوكسفورد في بريطانيا "لقد عبر السويسريون عن خوف حقيقي، عن اشكالية عميقة حول الوجود الاسلامي في سويسرا".

وقالت وزيرة الشرطة والعدل ايفلين فيدمر شلومبف التي سبق ان رفضت منع بناء المآذن ان نتيجة الاستفتاء هي "تعبير عن بعض المخاوف لدى الشعب حيال التيارات الاسلامية المتطرفة"، داعية الى وجوب اخذ هذا الامر "على محمل الجد".

ولكنها حرصت على طمأنة مسلمي سويسرا بقولها ان "استفتاء اليوم كان موجها فقط ضد بناء مآذن جديدة الامر لا يتعلق برفض المجتمع المسلم او الديانة او الثقافة المسلمة. المجلس الاتحادي يشدد على ذلك".
ويعتزم حزب الخضر الطعن بالنتيجة امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ لما اعتبره انتهاكا للحرية الدينية التي كفلتها الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان.

وتعد سويسرا بحسب الاحصاءات الحكومية الاخيرة نحو اربعمئة الف مسلم بينهم 50 الف ملتزم بالشعائر الدينية، من اصل تعداد سكاني يبلغ 7,5 ملايين نسمة، ما يجعل الاسلام الديانة الثانية بعد المسيحية في البلاد. وقد بنيت اربع مآذن حتى الان في سويسرا.i[

دوني روسو
الاحد 29 نونبر 2009