تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


منطقة اليورو عالقة في كماشة الديون وصعوبات في البرتغال




بروكسل - ياسين لوفورستييه - تواجه منطقة اليورو اكثر من اي وقت مضى خطر ازمة الديون لا سيما مع بروز مشكلات مالية جديدة لدى البرتغال وصعوبات كبرى لبلورة خطة ثانية مع المصارف لانقاذ اليونان. لم تدم فترة الهدوء سوى هنيهات.


منطقة اليورو عالقة في كماشة الديون وصعوبات في البرتغال
الوحدة النقدية التي بلغت شفير الهاوية قبل اقل من اسبوع تمكنت من التقاط انفاسها عندما اقر البرلمان اليوناني خطة تقشف صارمة مثيرة للجدل، كانت شرطا للدائنين لمواصلة المساعدة المالية.

لكن لم يستغرق الامر اكثر من 24 ساعة كي يتضح ان خطة المساعدة الثانية على المدى المتوسط المخصصة لاثينا التي تتجاوز القروض الطارئة كي تنجو بجلدها في الصيف، سيكون تنفيذها اكثر تعقيدا وسيستغرق المزيد من الوقت عما كان متوقعا.

وتبلغ قيمة الخطة الجديدة حوالى مئة مليار يورو على غرار الخطة الاولى التي انطلقت قبل عام تقريبا لتغطية حاجات البلد حتى منتصف 2014 على الاقل.

لكن المشكلة برزت في سعي الاوروبيين بضغط من المانيا الى اشراك الدائنين الخاصين لليونان على غرار المصارف وصناديق الاستثمار والتعاقد في الخطة. لكن هذه العملية دقيقة جدا الى درجة انها قد تدفع بوكالات التصنيف المالي الى اعلان افلاس اليونان.

ورفضت وكالة ستاندارد اند بورز هذا الاسبوع خطة الاوروبيين التي تستند الى افكار فرنسية معتبرة انها ستؤدي "على الارجح الى عدم التسديد" الامر الذي تسعى اوروبا الى تجنبه باي ثمن لتجنب العدوى.
بالتالي بات على منطقة اليورو العمل مجددا على بلورة الخطة حيث مددت مهلة الانتهاء من وضعها الى ايلول/سبتمبر.

وصرح وزير المال الفرنسي فرنسوا باروان الاربعاء "في الاسابيع المقبلة سنبدأ مناقشة الخطة الجديدة لدعم اليونان (...) ينبغي الاستعداد لايلول/سبتمبر". لكن هل يمكن ان يؤدي هذا التأخير الى ازعاج صندوق النقد الدولي؟

تربط المؤسسة التي تراسها كريستين لاغارد صرف 3,3 مليارات يورو في الشريحة المقبلة من القروض الى اليونان بالضمانة الاوروبية التي ما زالت غير ملموسة بتغطية حاجات اليونان المالية للعام المقبل.
وما يفاقم الازمة بعد اليونان هو تعرض البرتغال مجددا لضغوط السوق.

فقد وضعت وكالة موديز للتصنيف المالي البرتغال الثلاثاء في خانة الاستثمارات "المخاطرة" وخفضت تصنيفها على المدى الطويل الى مستوى المخاطرة لانها اعتبرت ان البلاد قد تحتاج الى خطة مساعدات ثانية. لكن اقرار خطة المساعدات الاولى بقيمة 78 مليار يورو تم للتو.

وتعليقا على وضع البرتغال قال باروان "ان رأي شركة تصنيف لن يحل ازمة الدين السيادي"، فيما ندد وزير الخارجية اليوناني ستافروس لامبرينيديس "بجنون" وكالات التصنيف. لكن القلق في لشبونة ملموس.

بالتالي قد تبقى منطقة اليورو في حال طوارئ. واعتبرت مؤسسة يوروبوليسي سنتر للدراسات ومقرها بروكسل في دراسة نشرت مؤخرا، ان "الازمة العالمية ولا سيما ازمة الدين القت بشكوك على اسس الاندماج الاوروبي. فالمستحيل بات واردا، ولم تعد مفاهيم خروج دولة من منطقة اليورو، ونهاية اليورو وحتى تفكك الاتحاد الاوروبي من المحرمات".

لذا على القادة الاوروبيين الصمود. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في اواخر حزيران "ليس لدينا خيار. فاذا زالت منطقة اليورو، سيتعرض الاتحاد الاوروبي بنفسه للخطر ولا يمكننا السماح بوضع مماثل".

ياسين لوفورستييه
الاربعاء 6 يوليو 2011