ميركل تبدو مشرقة وتتنفس الصعداء في الإمارات بعيدا عن هموم اليورو والازمات المالية العالمية

وفي الإمارات، وبعيدا عن الوطن، يمكن لميركل أن تستريح قليلا من مشكلات الأزمة المالية وحزمة انقاذ منطقة اليورو وضغوط اللجوء إلى إجراءات تقشفية.

ورغم ازدحام جدول أعمال ميركل في الامارات، إلا أنها بدت مشرقة على العكس من شكلها في الأسابيع الأخيرة حيث كان يبدو عليها الإرهاق في معظم الأحيان.

ولكن فترة الهدوء الحالية لم تدم كثيرا بالنسبة لزعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي حيث وصلها وهي في رحلتها صباح اليوم خبر عزم مسئول مهم الاستقالة. فقد وردت صباح اليوم أنباء حول عزم رئيس حكومة ولاية هيسن ، رولاند كوخ الاستقالة من منصبه. وأجبر هذا الخبر ميركل على العودة مرة أخرى للتفكير في مشكلات الوطن التي تستريح من الحديث عنها خلال جولتها الحالية.

تستمر جولة ميركل في الخليج حتى الخميس ، وتشمل ايضا السعودية وقطر والبحرين.

ترغب ميركل من خلال جولتها العمل على فتح الباب أمام فرص استثمار جديدة للشركات الألمانية في المنطقة.

أكدت ميركل أن دول الخليج لديها الكثير لتقدمه.

تخطط أبوظبي لأن تكون رائدة على مستوى العالم في مجال استخدام الطاقة المتجددة والأبحاث العلمية في هذا المجال.

كانت الفخامة في انتظار ميركل بمجرد وصولها إلى أبوظبي مساء أمس الاثنين حيث توجهت إلى فندق "قصر الإمارات" الذي يعد من الرموز المهمة في أبوظبي.

يتردد ان تكلفة بناء هذا الفندق بلغت 4ر2 مليار دولار أمريكي مما يجعله أغلى فندق في العالم.

تبلغ المساحة الداخلية للفندق 250 ألف متر مربع وله شاطئ بطول 4ر1 كيلومتر.

بيد أن ميركل لم تر الكثير من هذا الفندق الفاخر حيث دخلت إلى صالة مغلقة لحضور مراسم توقيع مجموعة من العقود الاقتصادية، ثم تناولت بعد ذلك مباشرة الطعام مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

كان جدول أعمال ميركل اليوم الثلاثاء مشحونا أيضا حيث واصلت أنشطتها الاقتصادية ثم عقدت مباحثات مع رئيس دولة الإمارات وحاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قصره الرئاسي.

قيمت ميركل خلال أنشطتها المجالات المتاحة لتعميق العلاقات بين ألمانيا وأبوظبي التي يقطنها 860 ألف نسمة والتي تشهد تطورات اقتصادية سريعة.

واكتشفت ميركل خلال زيارتها لمدينة "مصدر" صحة المثل القائل بأن "ليس كل ما يلمع ذهبا" حيث تبدو المدينة رائعة ولكنها خالية من الحياة.

وقال مدير قطاع الطاقة في المشروع فرانك ووترز إن المدينة بحاجة لمستأجرين وطلبة للمنشآت العلمية المقامة في المدينة.

كان من المقرر الانتهاء من مشروع مدينة مصدر عام 2016 بتهيئة الظروف لسكن وعمل نحو 90 ألف شخص هناك وإمدادهم بكافة الاحتياجات من خلال مصادر الطاقة المتجددة.

ولكن المشروع لن ينتهي بهذه السرعة بل تم إرجاء الميعاد إلى عام 2020 .

تتابع ميركل بعد ظهر اليوم جولتها بالتوقف في السعودية حيث تزور جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بالقرب من جده