تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


هدوء على الجبهة شرق سرت وتخريب جزء من بلدة بن جواد




بن جواد - ايرفيه بار - كان الوضع هادئا صباح الثلاثاء على الجبهة شرق سرت معقل العقيد معمر القذافي في وسط ليبيا حيث تعرضت بلدة بن جواد الى التخريب والنهب جزئيا بعد ان استولى عليها الثوار في الاسبوع الفائت.


هدوء على الجبهة شرق سرت وتخريب جزء من بلدة بن جواد
وفجرا اطلق عدد من قذائف مدفعية من طراز تي-55 من بلدة النوفلية حيث تتمركز مدفعية الثوار على كتائب القذافي على خط الجبهة الواقع على بعد حوالى مئة كلم شرق سرت.
ولم يتم الرد على القصف حيث ساد الهدوء التام صباحا من دون تبادل اطلاق النار، بحسب مراسل فرانس برس.

واستيقظ المقاتلون الثوار بهدوء في معسكراتهم المؤقتة على الرمال على جانبي الطريق الساحلية المؤدية الى سرت وتمتد باتجاه شرقي غربي في المنطقة الصحراوية الشاسعة.
واتجهت دبابات تي-55 واليات مصفحة الى خط الجبهة حيث كانت تتموضع وسط الكثبان. على بعد حوالى 10 كلم شرق النوفلية خلف خطوط الثوار اصبحت بلدة بن جواد مقفرة بالكامل بعد ان غادرها السكان.

وكانت البلدة حتى الاسبوع الفائت الموقع الاكثر تقدما للثوار منذ مطلع الثورة ضد نظام العقيد القذافي في منتصف شباط/فبراير.
وتبادل الطرفان السيطرة على البلدة المعروفة بدعمها للقذافي، حيث اتهم الثوار السكان بخيانتهم مرتين على الاقل، حيث سمحوا لهم بدخول المدينة ليطبقوا عليهم لاحقا بمساعدة القوات النظامية.

ففي حي على الاقل تم تمشيط منازل وتخريبها ونهب متاجر. وتناثر الحطام من زجاج مكسر وكراسي مرمية على الارصفة ومعدات الكترونية متلفة في الشوارع المغبرة في الحي الذي بدا كمدينة اشباح.
وقال احد السكان الذي وفد لتفقد الاضرار في منزله "فر السكان مع اقتراب الثوار، توجه انصار القذافي منهم مع الجيش غربا فيما احتمى الاخرون على بعد كيومترات جنوب بن جواد".

واتهم الثوار بالسعي الى تخريب بن جواد عن عمد لمعاقبة السكان. لكن تصريحاته لم تؤكد من مصدر مستقل.
ومر عدد قليل من السيارات يقودها سائقون حذرون في المدينة، على الارجح لاحضار امتعة او زيارة منزل عائلي اقتحم بابه الرئيسي.
واحرقت منازل ضخمة تعود لاعيان من انصار القذافي بحسب احد الجيران بعد نهبها بالكامل. ورميت اطارات جرارات زراعية جديدة كانت في مرأب احدها في الشارع حيث كان هناك قطيع من الماعز.

كما نهب متجر للهواتف الخليوية على زاوية الشارع، فيما تركت ادوات الشحن على الرفوف. وتصاعدت رائحة نتنة من الباب المفتوح لملحمة مجاورة حيث اجتذبت الجيف المعفنة جيوشا من الذباب.
وتم كسر الستار الحديدي لعدد من المتاجر او حتى خلعه بالكامل.

وفيما بقي هذا الشطر من المدينة خاليا احتل الثوار بعض المنازل الى جانب الطريق المودية الى سرت. وردا على اسئلة فرانس برس اقر بعضهم بتفتيش عدد من المنازل بحثا عن اسلحة.
غير انهم اكدوا عدم النهب عملا باوامر قياداتهم واكدوا ان عددا من المنازل كان مخربا قبل وصولهم وانهم اكتفوا بالتحقق منها استنادا الى لائحة بالاسماء.

واعلن الثوار من جهة اخرى انهم دعوا السكان الى العودة باسرع ما يمكن الى البلدة ولا سيما العائلات التي لجات مؤقتا الى الصحراء.
وصباح الثلاثاء بدأ عدد من اصحاب المنازل العودة وكان لقاؤهم بالثوار وديا.

ايرفيه بار
الثلاثاء 30 أغسطس 2011