تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


ورطة بابوية ...ماذا يفعل البابا مع الأسقف ميكسا الذي عدل عن استقالته ويريد العودة للكنيسة




روما - هانز يوخن كافساك - ­لا يبدو الأمر وكأن البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان يتشوق لرؤية الأسقف فالتر ميكسا، أسقف أوجسبورج السابق.


ورطة بابوية ...ماذا يفعل البابا مع الأسقف ميكسا الذي عدل عن استقالته ويريد العودة للكنيسة
البابا الآن مشغول بالاعداد لعدد من القداسات ولزيارة دينية لإقليم أبروتسو الإيطالي ثم يحين موعد العطلة الصيفية. ولكن على الألماني يوزيف راتسنجر، بابا الفاتيكان، أن يحسم قبل هذه العطلة أمر مواطنه ميكسا الذي يعتقد أنه ضحية مؤامرة من زملائه.

ولكن ما الذي ينوي البابا فعله مع أسقف أوجسبورج السابق؟ خاصة وأن ميكسا يعتزم تصعيد قضيته إلى المحكمة البابوية العليا ليلغي استقالته ويعود لعمله على رأس كنيسة أوجسبورج في ألمانيا.

البابا بنديكت هو إذا صح التعبير الأب الروحي لجميع أتباع الكنيسة، جميع خرافها، تستوي منها الخراف السوداء و البيضاء، فجميعها لها الحق في الحصول على الرعاية الروحية للبابا. غير أن القلاقل الحالية في الكنيسة الكاثوليكية في وطنه الأصلي ألمانيا تنطوي على مغزى سياسي.

فقد رأت صحيفة "لا ستامبا" الصادرة اليوم الخميس في إيطاليا أن ميكسا "هو أبرز ممثل للجناح اليميني للكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا" واعتبرت الأحداث الأخيرة المتعلقة بميكسا بمثابة مؤشرات على تجدد النزاع بين المحافظين والتقدميين داخل الكنيسة الكاثوليكية. وربما كان ذلك مبالغا فيه ولكن البابا نفسه محافظ، كما أن اتهامات ميكسا لزملائه اتهامات شديدة.

عندما يلتقي البابا بميكسا في قصره البابوي فإن أول ما سيفعله هو ما يرجحه الكثيرون ألا وهو: الإنصات جيدا لما يقوله ذلك الرجل يرى أنه وقع على استقالته تحت ضغوط تشبه "العذاب" كما قال هو نفسه.

ومن سيمنح ميكسا ذلك الحب اليسوعي إذا لم يمنحه البابا إياه؟ ولكن ليس هناك من المراقبين من يعتقد أن البابا سيقبل إعادة ميكسا إلى عمله و عدول ميكسا عن استقالته التي قبلها البابا في الثامن من أيار/مايو الماضي بشكل سريع ومفاجئ.
وفي هذا الصدد قال أحد المطلعين على شئون الفاتيكان من الداخل مشيرا لصعوبة عودة ميكسا إلى منصبه:"من الصعب بمكان تصور هذه العودة".

قضية ميكسا قضية غير سهلة في روما وكذلك موضوع غير محبوب. ولكن هناك من تكهن باحتمال حصول ميكسا على منصب كنسي كبير في روما. وذلك يذكر مرة أخرى بحدث شائك برهن مرة أخرى على أن الكنيسة، الأم الحنون للمسيحيين، لم تترك أحدا في العراء. فقد أصبح كبير الأساقفة بيرنارد فرانسيس لو ذات يوم غير مقبول في منصبه بعد اتهامه بالتستر على حالات الإساءة الجنسية من قبل رجال الكنيسة في بوسطن ورغم ذلك فقد استدعي رسميا في روما وحصل عام 2004 على منصب في الكنيسة الأم. فهل يعني ذلك أن يحصل الأسقف ميكسا على منصب مشابه؟

لقد قال ميكسا في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية إنه يريد أن يظل بشكل ما في الرعاية الروحية والنفسية لأبناء الكنيسة وأن تتاح له فرصة أداء الشعائر الكنسية مع مؤمني الكنيسة.

ويرى ايبرهارد فون جيمينجن، الرئيس السابق لإذاعة الفاتيكان أن ميكسا "يعاني من فقدان الحس بالواقع".
وذهب فون جيمينجن في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "تسي دي اف" إلى أن ميكسا "رجل مريض".
وتمنى فون جيمينجن أن يكون لميكسا من الأصدقاء "من يأخذونه من يده ويقولون له إن الأمور لا يمكن أن تسير بهذه الطريقة".

ورأى فون جيمينجن أن البابا يمكن أن يكون هذا الصديق إذا استقبل ميكسا في الفاتيكان وحاول تهدئة الأمور مع ميكسا الذي يصغره بأربعة عشرة عاما ويهدئ من روعه ويخفف همومه.

هانز يوخن كافساك
الخميس 17 يونيو 2010