نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


وعودالاسد غير كافية للمعارضة و التظاهرات ضده خرجت قبل إكتمال الخطاب




دمشق - نيقوسيا - اعتبرت "لجان التنسيق المحلية" التي تضم ابرز ناشطي الحركة الاحتجاجية في سوريا ان الخطاب الذي القاه الرئيس بشار الاسد الاثنين "يكرس الازمة" واعلنت استمرار "الثورة" حتى تحقيق اهدافها.كما اعتبرت الناشطة السورية سهير الاتاسي ان الخطاب الذي القاه الرئيس بشار الاسد الاثنين "لا يرقى الى مستوى الازمة" وسيؤدي الى تأجيج التظاهرات ضد نظامه.فيما صرح المعارض السوري والحقوقي حسن عبد العظيم اليوم الاثنين ان خطاب الرئيس السوري بشار الاسد "لم يكن كافيا" معتبرا انه كان على الرئيس السوري الاشارة الى مرحلة اساسها الحلول السياسية.


سهير الاتاسي : ليس بمستوى الازمة
سهير الاتاسي : ليس بمستوى الازمة
وقال المعارض عبد العظيم لوكالة فرانس برس ان "الخطاب لم يكن كافيا"، موضحا انه "يوجد افكار كثيرة لكن المسالة بقيت غير واضحة في الخطاب وغير مطمئنة".

وتابع عبد العظيم "انه لم يقرر سحب الجيش وقوى الامن من المدن والمناطق وهذا يجعل الحل الامني والعسكري هو السائد وليس الحلول السياسية".

واشار المعارض "كانت هناك دعوة للحوار الوطني مع المناطق ومحافظات دون الحديث بشكل واضح وصريح لدعوة الاطراف المعارضة للحوار الوطني بعد توفر مناخه وسحب الجيش والقوى الامنية واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الراي والضمير".

وكان الاسد دعا في كلمة في جامعة دمشق الاثنين الى "حوار وطني" لاخراج سوريا من الازمة التي تواجهها منذ بدء الحركة الاحتجاجية في آذار/مارس، مؤكدا ان هذا الحوار يمكن ان يفضي الى دستور جديد. وقال الاسد ان "الحوار سيكون شعار المرحلة المقبلة".

واضاف ان "مستقبل سوريا اذا اردناه ان ينجح مبني على هذا الحوار"، مشيرا الى ان "الحوار الوطني لا يعنى نخبا محددة ولا حوار المعارضة مع الموالاة او السلطة وليس محصورا بالسياسة فقط بل هو حوار كل اطياف الشعب حول كل شوءون الوطن".

هذا و قد نظمت تظاهرات مناهضة للنظام الاثنين في مدن عدة في سوريا بعد الكلمة التي القاها الرئيس بشار الاسد حسب ما اعلن ناشطون لفرانس برس. وسار المتظاهرون في مدينة حلب الجامعية (شمال) وفي سراقب وكفر نبل في محافظة ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) حسب ما اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ومقره لندن.

واكد ان "المتظاهرين انتقدوا الكلمة التي وصفتهم بانهم مخربون او متطرفون"، مؤكدين انهم "يطالبون بالحرية والكرامة". واكد ناشطون اخرون تنظيم تظاهرات في حمص وحلب وان تظاهرات تنظم ايضا في حماه (شمال) واللاذقية (غرب).

وفي حماه نزل المتظاهرون الى الشارع بالالاف من دون انتظار انتهاء كلمة الرئيس للمطالبة برحيل الاسد بحسب ناشطين على الارض.

ويطالب المعارضون الناشطون المؤيدون للديموقراطية والمتظاهرون السوريون اليوم باسقاط النظام وانتخابات حرة والغاء هيمنة حزب البعث بعد ان اعتبروا ان اعلان الاصلاحات جاء متاخرا.

وارسل النظام السوري في الاشهر الماضية قواته ودباباته الى مدن عدة لقمع التظاهرات وان الجيش تدخل بسبب "وجود ارهابيين مسلحين الذين يزرعون الفوضى".

وبعد دقائق من انتهاء خطاب الرئيس السوري بشار الأسد إلى شعبه خرجت العشرات من المظاهرات في مختلف المدن السورية للمطالبة بـ"إٍسقاط النظام".

وشدد النشطاء على أن هذا الخطاب كان "مخيبا جدا للآمال ومستفزا" ، وقالوا في تحد إنه "سيكون الأخير للأسد" ودعوا إلى المزيد من الاحتجاجات اليوم "حتى يتحول يوم الاثنين إلى يوم جمعة" حيث عادة ما تكون مظاهرات الجمعة أكثر زخما باعتباره يوم عطلة رسمية.

وخرجت مظاهرات في الكثير من بلدات محافظة إدلب وكذلك دمشق و حمص واللاذقية وحلب وعلى الحدود التركية حيث آلاف اللاجئين السوريين.

وقبل انتهاء الخطاب ، ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في المزيد من المظاهرات ردا على ما جاء فيه . وكتب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "طبعا لحظة انتهاء الخطاب ستكون الشرارة لخروج مظاهرات /تليق/ بالخطاب .. شاركونا في جميع أنحاء سورية".

وانتقد النشطاء تصنيف الأسد للمحتجين إلى اصحاب مطالب ومخربين وأصحاب فكر تكفيري ، وقالوا :"المجرمين هم مخابرات النظام .. الذي قتل 1600 وجرح 6000 واعتقل 15000 ".

وعلى الصعيد الرسمي أعلن التلفزيون السوري اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في جسر الشغور بمحافظة إدلب في شمال غربي سورية ، وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش ضبطت خلال تنظيفها مدينة جسر الشغور من التنظيمات الإرهابية المسلحة كميات كبيرة من الأسلحة الرشاشة والبنادق والمسدسات والقنابل اليدوية والأسلحة البيضاء إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة وعبوات ناسفة شديدة الانفجار وأصابع ديناميت.

تجدر الإشارة إلى أن خطاب الأسد تضمن وعودا بالكثير من الإصلاحات ، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه لا حوار مع من وصفهم بالمخربين.

على صعيد آخر أكدت مصادر مسئولة في حزب البعث الحاكم أن "تعليمات رسمية صدرت عن الدوائر المسئولة في البعث الحاكم لكل كوادره وموظفي القطاع العام ، حتى من لم يكن منهم بعثيا ، بالنزول إلى الشارع صباح غد الثلاثاء للمشاركة في مسيرات حاشدة تأييدا للنظام " .

ودرجت العادة أن تخرج " مسيرات " حاشدة كنوع من الدعم الشعبي والمعنوي للسلطات السورية بغية رص الصفوف التي يبدو إنها تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة جراء " التظاهرات " المناهضة لتوجهات البعث الحاكم .

وتقدر أوساط البعث أن يخرج غدا إلى الشارع عشرات الآلاف من المؤيدين هاتفين بشعارات تقليدية تمجد السلطات المحلية .

وتأتي المسيرات المؤيدة غدا بعد خطاب الرئيس بشار الأسد الذي ألقاه اليوم على مدرج جامعة دمشق والذي كرسه للشأن الداخلي ، حيث لاقى الخطاب في ردود أفعال أولية داخلية تباينا وانقساما بين مؤيد ومعارض .

وفي خطابه أكد الرئيس بشار اليوم أن بلاده تعرضت لمؤامرات كثيرة عبر تاريخها وكان سبب بعضها مواقف بلاده السياسية ، داعيا إلى التفكير في تقوية المناعة الداخلية والبحث عن نقاط الضعف وترميمها.

وأوضح انه رغم أن بعضا ممن خرجوا للتظاهر كانوا أصحاب حاجة إلا أن هناك الكثير من المخربين " حاولوا استغلال الأكثرية الطيبة من الشعب" ، وأكد أنه سيتم ملاحقة ومحاسبة "كل من أراق الدماء أو سعى إلى إراقتها" ، مشيرا إلى أن تطبيق القانون "لا يعني الانتقام".

ا ف ب
الاثنين 20 يونيو 2011