تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


أبيليس الأسبانية تسعى للتخلص من سمعتها كمدينة للصناعات الثقيلة بمساعدة باولو كويلو




أفيلس (أسبانيا) - بذلت مدينة أبيليس الأسبانية كل جهد ممكن في محاولة لجذب الزائرين إذ أن أروقة هذه الضاحية التي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى أصبحت في هيئة جيدة إلى جانب الشرفات التي يعلوها الدرابزينات الخشبية الجذابة. وتوجد هناك أيضاالحدائق المكسوة بالورود ومسرح "بالاسيو فالدز" وكل أماكن الجذب هذه تشير إلى ماض مجيد لتلك المدينة الساحلية التي تضم ممشى للتنزه على النهر إلى جانب بعض الشواطئ التي يمكن الوصول إليها بسهولة


في القرن التاسع عشر كانت أبيليس مركزا لإنتاج الحديد في أسبانيا
في القرن التاسع عشر كانت أبيليس مركزا لإنتاج الحديد في أسبانيا
لكن خافيير أريباس الذي يعمل بمجلس السياحة بالمدينة يقول في حسرة إنه "على الرغم من هذا يتجه الكثير من الناس إلى ربط أبيليس بصورة مدينة الصناعات الثقيلة ذات الأفران التي تتصاعد أعمدة الدخان من مداخنها". ففي القرن التاسع عشر، كانت أبيليس مركزا لإنتاج الحديد في أسبانيا حيث كان العشرات من المصانع قبيحة المنظر ووحدات المساكن الخرسانية التي ليست بأجمل من تلك المصانع تنتشر في أنحاء المدينة.

ويميل زوار منطقة أستورياس التي تتمتع بالحكم الذاتي إلى تفضيل مدينة أوفييدو بدلا من مروج منطقة بيكوس دي يوروبا الطبيعية القريبة من أبيليس . لكن أريباس قال إن هذا "سيتغير قريبا...فأبيليس تشهد تحولا من كونها مركزا صناعيا الى مدينة ثقافية".

ويغذي هذا التفاؤل حول مستقبل المدينة رجل يعيش في ريو دي جانيرو يتم عامه الثالث بعد المائة في كانون أول/ديسمبر المقبل هو أوسكار نيماير مصمم مدينة برازيليا الحديثة وأحد أشهر المعماريين المعاصرين . قدم نيماير عام 2005 تصميما لمبني مذهل بمدينة أبيليس يرمز إلى إحياء المدينة.

ويقع المركز الثقافي الدولي بالمدينة ومن المقرر أن يفتتحه الملك خوان كارلوس الأول ملك أسبانيا نهاية آذار/مارس الجاري مباشرة بالجهة المقابلة لإحدى الجزر الصناعية. ويقول أريباس إن "مركز نيماير مثل الفوز بالجائزة الكبرى في اليانصيب ".

ويؤمن أريباس بأن تلك الجوهرة المعمارية التي سيفتتحها الملك ستكون بمثابة المغناطيس لزوار أبيليس شأنها شأن متحف جوجنهايم في بلباو الذي أثبت أنه مكان جذب للجماهير. وتدين المدينة الموجودة بإقليم الباسك بالفضل في إحيائها المدني والاقتصادي إلى مبنى معرض فنون الملابس الفضية.

ويبدو أن تأثير نيماير بدأ يؤتي ثماره بالفعل ، فمن بين الشخصيات الشهيرة التي جذبتها المدينة الممثل الأمريكي ونجم هوليود براد بيت الذي ذهب إلى هناك لتفقد أعمال التشييد. وقال ناتاليو جرويسو الذي يرأس مركز نيماير إن "براد مهتم بمساعدتنا بتقديم تصاميم معمارية".

في الوقت ذاته، يخطط وود ألن، مدير المركز وفرقته لموسيقى الجاز لإقامة أول حفل موسيقي بمركز الفنون قبل الافتتاح الرسمي للمركز بيوم. ويرأس ألن أيضا المركز السينمائي هناك.

ووعد الكاتب البرازيلي باولو كويلهو بعقد اجتماعات عامة لقراءة النصوص الأدبية بينما سيقوم كيفين سبيسي رئيس مسرح أولد فيك في لندن بإنتاج أعمال على خشبة المسرح بالتعاون مع المركز. كما ستقام على خشبة المسرح أيضا مجموعة من الفعاليات تشمل حفلات موسيقية وحفلات أوبرا وحفلات موسيقية وأعمال مسرحية وأفلام ومعارض.

ويتألف المركز الثقافي من أربع مجمعات مختلفة أبرزها القاعة الكبري المبنية على شكل موجة في الجهة المقابلة للمحيط والتي تم تزويدها بخشبة مسرح متحركة. ويربط كوبري أنيق يمر من خلال ميدان كبير هذه القاعة بقبة قاعة للمؤتمرات والمعارض المصممة على هيئة شيئ طائر غير معروف حط على الأرض.

ويمكن سماع أصوات الغمغمة في كل مكان في أبيليس حيث ارتفع عدد السياح حتي أن نسبة الارتفاع في منطقة وسط المدينة بلغت 2ر6% العام الماضي. وفي عام 2009 كان عدد إقامات المبيت في فنادق المدينة الثلاثة 85 ألف شخص فقط، أما الآن فهناك 12 فندقا تتنافس لجذب الزائرين . وتقول أنجيل هيرنانديز التي تعمل كصانعة حلوى في المدينة إن "مركز نيماير يمثل مستقبلنا".

د ب أ
الثلاثاء 5 أبريل 2011