وصباح السبت اعلن المؤتمر انه "اخذ علما" باتفاق كوبنهاغن المبرم مساء الجمعة بين رؤساء 28 دولة صناعية وناشئة. ويشكل ذلك صيغة اقل قوة قانونيا وسياسيا من التبني الرسمي.
واختتمت اعمال المؤتمر رسميا بعيد الساعة 15,30 (14,30 ت غ).
ومساء الجمعة، اعلن الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي اتفاق كوبنهاغن على عجل، علما ان الاختراق الرئيسي الذي تضمنه هو جمعه اكبر ملوثين اثنين في العالم هما الولايات المتحدة والصين.
ورغم ان اوباما وساركوزي اعتبرا ان الاتفاق "غير كاف"، علما ان ساركوزي راى فيه "افضل اتفاق ممكن"، فان الوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات تحدد هدفا يتمثل في الحد من ارتفاع حرارة الارض بدرجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. لكنها لا تفصل كيفية التوصل الى ذلك.
واعتبر الخبير المناخي الفرنسي ايرفيه لو ترو ان "الخطر يكمن الان في مرارة ما بعد كوبنهاغن، وتراجع التعبئة، وتبعثر الرأي العام"، بعد تصاعد الحماسة حول العالم مع اقتراب موعد المؤتمر الدنماركي.
وبعد ليلة طويلة، اكتفى رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن رئيس الجلسة العلنية الختامية للمؤتمر الذي احمرت عيناه تعبا، باعطاء الكلمة لمتحدثين ليعبروا عن لائحة طويلة من الطعون في "الاتفاق".
وانتقد ممثل ارخبيل توفالو الصغير في جنوب المحيط الهادىء، بشدة مشروع الاتفاق وشبهه ب"حفنة من الاموال من اجل خيانة شعبنا ومستقبلنا"، علما ان بلاده مهددة مباشرة بارتفاع مستوى البحار الناجم عن الاحتباس الحراري.
واثار هذا الاتفاق جدلا حادا بسبب التفاوض عليه سرا وراء الابواب المغلقة، ما يتعارض مع القواعد المتعددة الطرف للامم المتحدة. واجرت المفاوضات الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، وكبرى الدول الناشئة كالصين والهند، وجنوب افريقيا والبرازيل، اي الدول الاكثر انتاجا لغازات الدفيئة.
ويدعو اتفاق الحد الادنى، الدول الصناعية والدول النامية الى تاكيد التزامها تقليص انبعاث غازات الدفيئة خطيا بحلول نهاية كانون الثاني/يناير، ويلحظ اليات تضمن الشفافية في التطبيق. لكنه لا يحدد موعدا نهائيا يبدأ بعده تقليص تلك الانبعاثات في شكل تدريجي.
كذلك، ينص الاتفاق على رصد ثلاثين مليار دولار على الامد القصير، اي خلال الاعوام 2010 و2011 و2012، على ان تتم زيادة هذا المبلغ ليصل الى مئة مليار دولار بحلول العام 2020. وستخصص هذه الاموال في شكل رئيسي للدول الاكثر فقرا بهدف مساعدتها في التأقلم مع تداعيات الاحتباس الحراري.
لكن عددا من المنظمات غير الحكومية نددت بما اعتبرته "اخفاقا". وقالت غرينبيس "من دون طابع الزامي، لن تتحقق اي اهداف في 2020 ولا في 2050، وليس من خاتمة اسوأ لمؤتمر كوبنهاغن".
واعرب المدير التنفيذي للمنظمة الجنوب افريقي كومي نايدو عن "خيبة امل عميقة". وقال "انه اعلان نوايا ينطوي على ثغرات يمكن ان تمر عبرها (طائرة الرئاسة الاميركية) اير فورس وان".
واصيب عدد من المفاوضين بخيبة امل كبيرة كون الفقرة التي تشدد على ضرورة التوصل الى اتفاق "ملزم قانونا" من الان حتى مؤتمر المناخ في مكسيكو في نهاية 2010 تم حذفها من النص النهائي.
واقترحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل استضافة مؤتمر في منتصف الطريق، وتحديدا في حزيران/يونيو المقبل في بون.
وعلق خبير المناخ الفرنسي جان جوزيل خارج القاعة العامة للمؤتمر ان "الحزن هو السائد"، مذكرا بالاجواء الواعدة التي سادت قبل عامين مؤتمر بالي الذي اطلق "خارطة الطريق" تمهيدا لكوبنهاغن.
و جاءت ردود الفعل الدولية اليوم السبت معبرة عن خيبة الأمل إزاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن حيث أنه يعطي الأولوية لمصالح الدول الكبرى على حساب طموحات نشطاء البيئة والدول الأفقر التي تواجه خطر الاحتباس الحراري.
وقالت صحيفة لوس أنجليس تايمز على صدر صفحتها الأولى "ترحيب وسخرية من اتفاق المناخ" لتقارن بين وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتفاق كوبنهاغن بأنه "انفراجة غير مسبوقة" والانتقادات التي وجهتها منظمة "اوكسفام انترناشيونال" التي وصفته بأنه "تهرب تاريخي".
ويقر الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الجمعة بوساطة أمريكية وتأييد من البرازيل والهند وجنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي بتحذيرات العلماء بشأن ضرورة ألا ترتفع درجة حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الحقبة الصناعية.
لكن الاتفاق لم يتضمن أي تعديل في أهداف خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري من جانب الدول الغنية ولا يلزم أي دولة قانونا بخفض الانبعاثات.
وقال المقال الافتتاحي لصحيفة الجارديان البريطانية إن "الفشل التام في الاتفاق على أي شئ على الإطلاق كان من الممكن أن يكون أسوأ بكثير .. لكن هذا هو أفضل شيء يمكن قوله".
من جانبها وصفت إحدى الصحف الدنماركية الصغيرة نتيجة المؤتمر الذي عقد في الدنمارك واستمر 12 يوما بأنه "بروكنهاجن" أي قمة كوبنهاغن الفاشلة. ووصف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الذي كان قد حث نحو 120 زعيما دوليا يحضرون المؤتمر في كوبنهاغن إلى تنحية خلافاتهم جانبا، الاتفاق بأنه يمثل "بداية ضرورية ".
وأكد رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الاتفاق بأنه منقوص وأنه "لن يحل التهديد المناخي". وقال "إنها فقط بداية تحتاج إلى تطوير".
وقال مجيب لطيف من معهد آي أف إم جيومار ليبنيز لعلوم المحيطات في مدينة كييل الساحلية في المانيا "بالطبع أنا محبط تماما لأن المؤتمر لم يتمخض عن شيء ملموس.. وفي الواقع إنه أقل كثيرا مما قد توقعه أحد في أسوأ الكوابيس".
لكن يمكن القول أن أكثر تعليق إيجابي على الاتفاق جاء من الهند حيث أشاد وزير البيئة الهندي جايرام راميش بحل الوسط الذي تم التوصل إليه في كوبنهاجن ووصفه بأنه "اتفاق جيد" لدول العالم النامي.
ونقلت وكالة أنباء برس تراست اوف انديا عن راميش قوله إن "هذا اتفاق جيد ليس فقط للهند بل أيضا لتحالف باسيك (البرازيل وجنوب أفريقيا والهند والصين". إنني سعيد بأن هذا التحالف حقق نجاحا".
وكان مؤيدو الاتفاق قد اقروا في وقت سابق انه غير كاف لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري لانه لا يتضمن أي تحسين للاهداف بالنسبة للدول الغنية فيما يتعلق بخفض انبعاثات غازات الدفيئة ولايلزم اى دولة باجراء تخفيضات ملزمة قانونا في الانبعاثات.
واذا اخفق الاتفاق ، فان التعهدات بالتمويل لمساعدة الدول الفقيرة للتعامل مع اثار ظاهرة التغير المناخي بما في ذلك الثلاثين مليار دولار خلال الفترة من عام 2010 حتى عام2012 ، لن تكون عملية .
ووافق الاتحاد الاوروبي والهند وجنوب افريقيا ونحو عشرين دولة على الاتفاق في قمة مصغرة امس الجمعة قبل بدء المناقشات في جلسة موسعة ماراثونية.
ووصف الرئيس باراك اوباما لدى مغادرته العاصمة الدنماركية امس الجمعة الاتفاق بانه " تقدم ذو مغزى وغير مسبوق".
واختتمت اعمال المؤتمر رسميا بعيد الساعة 15,30 (14,30 ت غ).
ومساء الجمعة، اعلن الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي اتفاق كوبنهاغن على عجل، علما ان الاختراق الرئيسي الذي تضمنه هو جمعه اكبر ملوثين اثنين في العالم هما الولايات المتحدة والصين.
ورغم ان اوباما وساركوزي اعتبرا ان الاتفاق "غير كاف"، علما ان ساركوزي راى فيه "افضل اتفاق ممكن"، فان الوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات تحدد هدفا يتمثل في الحد من ارتفاع حرارة الارض بدرجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. لكنها لا تفصل كيفية التوصل الى ذلك.
واعتبر الخبير المناخي الفرنسي ايرفيه لو ترو ان "الخطر يكمن الان في مرارة ما بعد كوبنهاغن، وتراجع التعبئة، وتبعثر الرأي العام"، بعد تصاعد الحماسة حول العالم مع اقتراب موعد المؤتمر الدنماركي.
وبعد ليلة طويلة، اكتفى رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن رئيس الجلسة العلنية الختامية للمؤتمر الذي احمرت عيناه تعبا، باعطاء الكلمة لمتحدثين ليعبروا عن لائحة طويلة من الطعون في "الاتفاق".
وانتقد ممثل ارخبيل توفالو الصغير في جنوب المحيط الهادىء، بشدة مشروع الاتفاق وشبهه ب"حفنة من الاموال من اجل خيانة شعبنا ومستقبلنا"، علما ان بلاده مهددة مباشرة بارتفاع مستوى البحار الناجم عن الاحتباس الحراري.
واثار هذا الاتفاق جدلا حادا بسبب التفاوض عليه سرا وراء الابواب المغلقة، ما يتعارض مع القواعد المتعددة الطرف للامم المتحدة. واجرت المفاوضات الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، وكبرى الدول الناشئة كالصين والهند، وجنوب افريقيا والبرازيل، اي الدول الاكثر انتاجا لغازات الدفيئة.
ويدعو اتفاق الحد الادنى، الدول الصناعية والدول النامية الى تاكيد التزامها تقليص انبعاث غازات الدفيئة خطيا بحلول نهاية كانون الثاني/يناير، ويلحظ اليات تضمن الشفافية في التطبيق. لكنه لا يحدد موعدا نهائيا يبدأ بعده تقليص تلك الانبعاثات في شكل تدريجي.
كذلك، ينص الاتفاق على رصد ثلاثين مليار دولار على الامد القصير، اي خلال الاعوام 2010 و2011 و2012، على ان تتم زيادة هذا المبلغ ليصل الى مئة مليار دولار بحلول العام 2020. وستخصص هذه الاموال في شكل رئيسي للدول الاكثر فقرا بهدف مساعدتها في التأقلم مع تداعيات الاحتباس الحراري.
لكن عددا من المنظمات غير الحكومية نددت بما اعتبرته "اخفاقا". وقالت غرينبيس "من دون طابع الزامي، لن تتحقق اي اهداف في 2020 ولا في 2050، وليس من خاتمة اسوأ لمؤتمر كوبنهاغن".
واعرب المدير التنفيذي للمنظمة الجنوب افريقي كومي نايدو عن "خيبة امل عميقة". وقال "انه اعلان نوايا ينطوي على ثغرات يمكن ان تمر عبرها (طائرة الرئاسة الاميركية) اير فورس وان".
واصيب عدد من المفاوضين بخيبة امل كبيرة كون الفقرة التي تشدد على ضرورة التوصل الى اتفاق "ملزم قانونا" من الان حتى مؤتمر المناخ في مكسيكو في نهاية 2010 تم حذفها من النص النهائي.
واقترحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل استضافة مؤتمر في منتصف الطريق، وتحديدا في حزيران/يونيو المقبل في بون.
وعلق خبير المناخ الفرنسي جان جوزيل خارج القاعة العامة للمؤتمر ان "الحزن هو السائد"، مذكرا بالاجواء الواعدة التي سادت قبل عامين مؤتمر بالي الذي اطلق "خارطة الطريق" تمهيدا لكوبنهاغن.
و جاءت ردود الفعل الدولية اليوم السبت معبرة عن خيبة الأمل إزاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن حيث أنه يعطي الأولوية لمصالح الدول الكبرى على حساب طموحات نشطاء البيئة والدول الأفقر التي تواجه خطر الاحتباس الحراري.
وقالت صحيفة لوس أنجليس تايمز على صدر صفحتها الأولى "ترحيب وسخرية من اتفاق المناخ" لتقارن بين وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتفاق كوبنهاغن بأنه "انفراجة غير مسبوقة" والانتقادات التي وجهتها منظمة "اوكسفام انترناشيونال" التي وصفته بأنه "تهرب تاريخي".
ويقر الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الجمعة بوساطة أمريكية وتأييد من البرازيل والهند وجنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي بتحذيرات العلماء بشأن ضرورة ألا ترتفع درجة حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الحقبة الصناعية.
لكن الاتفاق لم يتضمن أي تعديل في أهداف خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري من جانب الدول الغنية ولا يلزم أي دولة قانونا بخفض الانبعاثات.
وقال المقال الافتتاحي لصحيفة الجارديان البريطانية إن "الفشل التام في الاتفاق على أي شئ على الإطلاق كان من الممكن أن يكون أسوأ بكثير .. لكن هذا هو أفضل شيء يمكن قوله".
من جانبها وصفت إحدى الصحف الدنماركية الصغيرة نتيجة المؤتمر الذي عقد في الدنمارك واستمر 12 يوما بأنه "بروكنهاجن" أي قمة كوبنهاغن الفاشلة. ووصف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الذي كان قد حث نحو 120 زعيما دوليا يحضرون المؤتمر في كوبنهاغن إلى تنحية خلافاتهم جانبا، الاتفاق بأنه يمثل "بداية ضرورية ".
وأكد رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الاتفاق بأنه منقوص وأنه "لن يحل التهديد المناخي". وقال "إنها فقط بداية تحتاج إلى تطوير".
وقال مجيب لطيف من معهد آي أف إم جيومار ليبنيز لعلوم المحيطات في مدينة كييل الساحلية في المانيا "بالطبع أنا محبط تماما لأن المؤتمر لم يتمخض عن شيء ملموس.. وفي الواقع إنه أقل كثيرا مما قد توقعه أحد في أسوأ الكوابيس".
لكن يمكن القول أن أكثر تعليق إيجابي على الاتفاق جاء من الهند حيث أشاد وزير البيئة الهندي جايرام راميش بحل الوسط الذي تم التوصل إليه في كوبنهاجن ووصفه بأنه "اتفاق جيد" لدول العالم النامي.
ونقلت وكالة أنباء برس تراست اوف انديا عن راميش قوله إن "هذا اتفاق جيد ليس فقط للهند بل أيضا لتحالف باسيك (البرازيل وجنوب أفريقيا والهند والصين". إنني سعيد بأن هذا التحالف حقق نجاحا".
وكان مؤيدو الاتفاق قد اقروا في وقت سابق انه غير كاف لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري لانه لا يتضمن أي تحسين للاهداف بالنسبة للدول الغنية فيما يتعلق بخفض انبعاثات غازات الدفيئة ولايلزم اى دولة باجراء تخفيضات ملزمة قانونا في الانبعاثات.
واذا اخفق الاتفاق ، فان التعهدات بالتمويل لمساعدة الدول الفقيرة للتعامل مع اثار ظاهرة التغير المناخي بما في ذلك الثلاثين مليار دولار خلال الفترة من عام 2010 حتى عام2012 ، لن تكون عملية .
ووافق الاتحاد الاوروبي والهند وجنوب افريقيا ونحو عشرين دولة على الاتفاق في قمة مصغرة امس الجمعة قبل بدء المناقشات في جلسة موسعة ماراثونية.
ووصف الرئيس باراك اوباما لدى مغادرته العاصمة الدنماركية امس الجمعة الاتفاق بانه " تقدم ذو مغزى وغير مسبوق".