نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


أردوغان : قتل خاشقجي جريمة كان مخططا لها ولدينا أدلة






أنقرة - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن السلطات في بلاده لديها أدلة على أن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول كان "مخططا لها".

وفي كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية" بالبرلمان التركي، كشف أردوغان عن أنه "تم نزع القرص الصلب من كاميرات القنصلية السعودية يوم مقتل خاشقجي".


 
وقال إن "السعودية اتخذت خطوة مهمة بتأكيد جريمة خاشقجي وإيقافها للمتهمين"، إلا أنه طالبها بكشف التفاصيل الكاملة بشأن الجريمة وأبرزها مكان جثة الصحفي.
واقترح على السلطات السعودية تقديم المتورطين في الجريمة من أجل محاكمتهم في تركيا، لكون الجريمة وقعت "على أراض سعودية ضمن الحدود التركية".
وشدد على أن بلاده قامت بكل ما يتيح لها القانون الدولي للتحقيق في قضية مقتل الصحفي.
وتحدث عن رصد وصول 15 شخصا إلى تركيا على متن رحلات طيران عادية وخاصة قبل الحادثة، بينهم رجال من المخابرات وأطباء عدليين، زار بعضهم غابة بلغراد في اسطنبول.
وقال إن السلطات التركية تحققت من أن الـ15 الذين زاروا تركيا قبل الجريمة جميعهم من بين الـ18 الذين أعلنت السعودية توقيفهم على خلفية القضية. وشدد أردوغان على أن "الجريمة وقعت في مبنى القنصلية الذي يعتبر من الأراضي السعودية، لكن يجب ألا ننسى أنها داخل حدود تركيا"، معتبرا أن "مقتل جمال خاشقجي جريمة مخطط لها". وطرح مجموعة من الأسئلة خلال إلقاء خطابه عن خاشقجي بشأن ما تردد الأيام الماضية، قائلا: "أين جثته؟" و"من هو المتعاون المحلي؟".
وجاء في خطابه: "لماذا لم يسمحوا لنا بتفتيش القنصلية السعودية في نفس يوم وقوع الجريمة ولماذا سمحوا بعد عدة أيام؟"، مشددا على أن أسئلته "لن تمر مرور الكرام"، ليوضح بعدها أن "هناك أدلة بأن الجريمة تم ارتكابها بتخطيط واسع النطاق".
وفي كلمته خاطب أردوغان العاهل السعودي، الملك سلمان بن العزيز، قائلا: "علينا محاسبة من قام بدور في الجريمة.. وأنا أؤمن بحسن نية الملك سلمان وأنه سيتعاون معنا"، مطالبا بـ"تشكيل لجنة محايدة للتحقيق"، والتي قال عنها: "إجراء التحقيق من لجنة محايدة أمر مهم.. والإسلام والقانون الدولي والقانون التركي يؤكدون ضرورة معاقبة المجرمين".
ووجّه أردوغان رسالته إلى الملك سلمان: "أتمنى محاكمة الـ18 المتورطين بجريمة جمال خاشقجي في إسطنبول"، لافتا الأنظار في نفس الخطاب إلى أن "الضغط الإعلامي في تركيا وخارجها أسفر عن السماح للمحققين الأتراك بتفتيش القنصلية السعودية".
خطاب أردوغان الذي نقلته قناة "TRT عربي" جاء فيه أن "جمال خاشقجي زار القنصلية السعودية في إسطنبول في 28 أيلول/ سبتمبر، لإتمام  أوراق متعلقة بالزواج، وهو ما دفع بعض الموظفين في القنصلية السعودية إلى التوجه بشكل عاجل إلى السعودية من أجل التحضير لعملية قتله".
وأضاف أردوغان وفقا لما رصدته القناة في بثها المباشر أنه "في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، وصل 3 أشخاص من السعودية في الرابعة والنصف عصراً في طائرات عادية ونزلوا في فندق ثم توجهوا إلى القنصلية السعودية، ثم توجه فريق من القنصلية في نفس اليوم إلى غابات بلغراد في إسطنبول ومدينة يالوا".
وسلط أردوغان الضوؤ على "فريق آخر" وصل إلى مدينة إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، مشيرا إلى أن الفريق مكوّن من "3 أشخاص"، ليضيف في معرض خطابه أن فريقا ثانيا حضر بـ"طائرة خاصة" إلى إسطنبول بينهم "جنرالات وتوجهوا إلى فنادق مختلفة".
وقال أردوغان: "الفريق كاملا كان مكوناً من 15 شخصاً، دخلوا القنصلية بين الساعة 9:50 والساعة 11:00صباحاً، ثم أزالوا ذاكرة كاميرات المراقبة التابعة للقنصلية".
وأضاف أن "القنصلية السعودية اتصلت بجمال خاشقجي يوم 2أكتوبر/ تشرين الأوّل في تمام الساعة  11:50 صباحاً للتأكيد على الموعد".
وذكر أن "خاشقجي قدم من لندن في نفس اليوم وتوجه إلى القنصلية سيراً على الأقدام"، ليضيف أن "خطيبة جمال التركية خديجة جنكيز تواصلت مع السلطات في تمام الساعة 17:50 مساءً للإبلاغ عن اختفائه".
وذكّر بأنه "لا يٌمكن في بادئ الأمر القيام بعملية فعلية بشأن اختفاء خاشقجي بسبب اتفاقية فيينا التي ترعى العلاقات الدبلوماسية بين الدول"، وأشار إلى أنّ "السلطات والمخابرات التركية أجرت تحقيقاً عميقاً وعينت مدعياً عاماً للقضية، وبعد إجراء التحقيقات توصلنا إلى معلومات مثيرة للاهتمام".
وتابع: "في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الساعة 18:20 مساءً غادر 6 أشخاص البلاد، كما غادر 7آخرين الساعة 22:50 مساءً بطائرات خاصة"، مشيرا إلى أن "الشخص الذي أدى دور خاشقجي (السعودي مصطفى مدني) وشخص آخر غادرا بعد منتصف الليل إلى الرياض".
واستكمل بأن "القنصلية السعودية منحت العاملين في قسم الإقامات إجازة في 2 أكتوبر/ تشرين الأول"، وقال أردوغان: "وجدنا أدلة ومستندات عندما أجرينا التحقيقات بدرجة معمقة".
ويرى أردوغان جريمة قتل خاشقجي "كانت مدبّرة مسبقا وليست مجرد عملية آنية"، معتبرا أن "تحميل مسؤوليتها لرجال أمن ومخابرات لا يطمئن تركيا والمجتمع الدولي"، حسب قوله، موضحا أنه أمد العاهل السعودي بالتفاصيل خلال مكاملة هاتفية جرت بينهما. 
وفي الساعات الأولى من بداية 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد نحو 18 يوما من اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر، أقرت المملكة العربية السعودية بموته في القنصلية إثر "مشاجرة"، وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة أوامر على إثر ذلك.  
بدأ الإعلان السعودي عما حدث لخاشقجي ببيان من النائب العام سعود بن عبدالله المعجب، قال فيه إن "التحقيقات الأولية، التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف أن "تحقيقات النيابة العامة في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
من جانبه، أمر الملك سلمان، السبت الماضي، بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "بناء على ما رفعه ولي العهد"، من أجل "إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. كما طالب الملك سلمان بأن ترفع اللجنة نتائج أعمالهما خلال شهر من تاريخه.

سي ان ان - وكالات - د ب ا
الثلاثاء 23 أكتوبر 2018