نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


أسرائيل والسعودية والامارات بين دول هاتفتها كلينتون لاحتواء التبعات المحتملة لنشر وثائق سرية




واشنطن - تسعى الولايات المتحدة الى احتواء التبعات المحتملة لنشر ملايين الوثائق الدبلوماسية السرية من قبل موقع ويكيليكس، محذرة الحكومات في العالم من المعلومات المربكة التي قد تكشف.


هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
وتوجه الدبلوماسيون الاميركيون الى وزارات الخارجية على امل امتصاص الغضب الذي قد ينجم عن نشر هذه الوثائق وهي مذكرات داخلية تفتقد الى اللياقة التي يتسم بها الدبلوماسيون في العلن.

ويمكن ان تؤثر الوثائق التي تشكل ثالث دفعة يكشفها الموقع منذ نشره 77 الف ملف اميركي سري حول النزاع في افغانستان في تموز/يوليو الماضي على علاقات حساسة تقيمها الولايات المتحدة مع دول بينها روسيا واسرائيل وتركيا.

وقال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن في مقابلة تبثها شبكة سي ان ان الاميركية الاحد ان تحركات موقع ويكيليكس "خطيرة للغاية" خصوصا على امن الجنود الاميركيين.

ودعا مولن في المقابلة التي نشر نصها الجمعة وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، المسؤولين عن الموقع الى الامتناع عن عملية النشر هذه.

من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي الجمعة "نستعد جميعا لما يمكن ان يأتي وندين ويكيليكس لكشفه مواد سرية".

واضاف ان هذه الخطوة "ستعرض حياة اشخاص ومصالح للخطر وتشكل عملا غير مسؤول"، مؤكدا ان الولايات المتحدة "تستعد لاسوأ سيناريو".
وتابع ان "كبار المسؤولين في وزارة الخارجية يجرون اتصالات بالدول لتحذيرها من احتمال نشر الوثائق".

وقال السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري للصحافيين "من الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد في النهاية طريقها الى الاعلام سيشعر بالاستياء".

واضاف "لا افهم دوافع نشر هذه الوثائق لانها (...) تلحق ضررا بقدرتنا على اداء عملنا هنا"، مؤكدا ان كشف هذه الوثائق "يشكل عائقا كبيرا للغاية لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس".

وفي موسكو اكدت صحيفة كومرسانت ان هذه التسريبات تتضمن توصيفات "مزعجة" عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء الى موسكو.

وكتبت الصحيفة ان كشف المعلومات "يمكن ان يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم.

واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مكتبه لم يبلغ رسميا من قبل واشنطن بشأن كشف هذه الملفات الذي رأى انه عمل يقوم به "لصوص صغار على الانترنت".

وقال لوكالة الانباء الروسية انترفاكس "انهم يسرقون وثائق هناك لكن لا يحصل الامر نفسه هنا، او على الاقل ليس بهذا الحجم".

ولم يكشف ويكيليكس ما تتضمنه الوثائق لكنه قال انها "اكبر بسبع مرات" من تلك التي كانت تتعلق بالحرب في العراق والتي بلغ عددها 400 الف وثيقة.

وقال كراولي ان بين الدول التي اتصلت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بشأن هذه الوثائق المانيا والسعودية والامارات العربية المتحدة وبريطانيا وفرنسا وافغانستان.
وذكر مسؤولون وصحف الدنمارك واسرائيل والنروج وتركيا ايضا.

وقال دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان واشنطن اتصلت بسلطات انقرة "لاعطائنا معلومات في هذا الشأن كما ابلغت دولا اخرى تماما".

وذكرت وسائل الاعلام التركية ان التسريبات الجديدة تشمل وثائق تقول ان تركيا قدمت مساعدة الى مقاتلي القاعدة في العراق وان الولايات المتحدة ساعدت انفصاليين اكرادا متمركزين العراق في محاربة تركيا.

وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا لا تعرف ما نوع الوثائق التي يضمها الملف.

واضاف لشبكة السي ان ان التركية "انها تكهنات. لكن من حيث المبدأ، تجاهل او السماح باي عمل ارهابي انطلاقا من تركيا ضد دولة مجاورة وبالتحديد العراق، امر غير وارد" لدى السلطات التركية.

وفي روما، قالت الحكومة الايطالية انها ابلغت ان كشف الوثائق قد يؤدي الى "انعكاسات سلبية ممكنة على ايطاليا".
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للبرلمان "ابلغت بان الشخص المسؤول عن تسريب الوثائق اوقف".

ولم تؤكد السلطات الاميركية مصدر تسريب الوثائق. لكن معلومات اشارت الى برادلي مانينغ الذي كان يعمل في الاستخبارات العسكرية.

أ ف ب
السبت 27 نونبر 2010