نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


أعداد متزايد من المسلمين المغاربة يفضلون تمضية رمضان في فرنسا هربا من الحر والتقاليد




باريس - بولين فراوسار وعامر واعلي - هربا من الحر الشديد والاسعار المبالغ بها وقيود التقاليد، يمضي عدد متزايد من مسلمي فرنسا شهر رمضان في فرنسا وليس في بلدهم الام مقدمين موعد عطلتهم ليعودوا قبل حلول شهر الصوم في العاشر من آب/اغسطس


مسلمون فرنسيون من أصول عربية
مسلمون فرنسيون من أصول عربية
ويقول مزيان الجرودين المدير العام لشركة "ايغل ازور" للطيران ان "هذا الصيف بدأت موجات العطل مطلع حزيران/يونيو في حين انها تبدأ عادة في 23 او 25 حزيران/يونيو". ويضيف "اما ذروة العودة فبين الثامن والعاشر من آب/اغسطس".

ويوضح مدير الشركة التي تقل 1,7 مليون مسافر سنويا 50 % منهم باتجاه دول المغرب العربي، "العام الماضي ادى شهر رمضان (الذي بدأ حينها في 22 آب/اغسطس) الى تقديم طفيف في مواعيد العودة لكن هذه السنة تعزز هذا الميل".

والانطباع ذاته نجده عند الشركة الوطنية البحرية "كورس-ميديتيرانيه" التي تؤمن رحلات الى تونس والجزائر. واوضحت انها "تسجل موجة عودة قرابة السابع والثامن من آب/اغطس في حين ان العودة لا تتم عادة في هذه التواريخ".

وعزا ميشال ريبير المؤرخ المتخصص بالديانات وصاحب كتاب "علم اجتماع الاسلام" الصادر في 2005 سبب هذه العودة الكثيفة الى فرنسا، الى عوامل "مناخية واجتماعية".

ويوضح "في الدول الاسلامية القيود الاجتماعية اقوى وثمة قواعد واصول دينية ينبغي التقيد بها. اما هنا فالامر اسهل بكثير".

ويقر منير زايده (30 عاما) المسؤول الامني في محكمة ايفري (ايسون) انه "جن" عندما "امضيت ثلاثة اسابيع من شهر رمضان في المغرب" العام 2005. وقد فضل هذه السنة الذهاب الى هذا البلد نهاية حزيران/يونيو ومطلع تموز/يوليو حتى لا يجد نفسه في المغرب خلال شهر الصوم.

ويوضح "لا احب ان امضي كل شهر رمضان هناك (..) الامر صعب جدا فلا يمكننا القيام باي شيء. الناس يعملون والحرارة مرتفعة جدا. لا يمكننا الذهاب الى البحر لانه لا يمكننا النظر الى الشابات ويجب تجنب الاغراءات. فلا يمكننا تاليا الاستفادة من اقامتنا".

اما دوريا (37 عاما) وهي ام لثلاثة اطفال فتمضي "عطلتها الصيفية سنويا" في الجزائر لكنها قدمت موعد عطلتها هذا الصيف "بسبب رمضان".

وتوضح باسف "الحرارة مرتفعة جدا هناك خلال آب/اغسطس للصوم. والذهاب الى البحر غير مرغوب به خلال شهر رمضان ولا يمكن التوجه اليه من دون خطر التعرض للشتيمة او حتى لاعتداء. يضاف الى ذلك الى ان الطبخ يأخذ الكثير من الوقت بسبب الاطباق الكثيرة التي ينبغي اعدادها. وبالتالي نمضي اليوم بكامله في المنزل".

وهي تفضل تمضية "شهر رمضان في فرنسا حيث يمكنني حضور حفلات موسيقية واحتساء الشاي في المقهى..".

ويحن عبد الله الاربعيني المقيم في باريس الى شهر رمضان في بلدته على الطريقة التي كان يحتفل به قبل سنوات طويلة متحدثا عن "اجواء احتفال".

ويقول "كان الافطار يوميا بمثابة حفلة مع الكثير من الناس حول الطاولة. وكانت السهرات تستمر طويلا خلال الليل".

اما اليوم فلم يعد يمضي رمضان هناك، مشيرا الى "التوتر" و "النفاق" و"التجار الذين يضخمون الاسعار".

والعام المقبل يبدأ شهر رمضان ايضا في عز الصيف في الاول من آب/اغسطس. وعلى غرار شركة الطيران الجزائرية الوطنية التي اعتمدت اسعارا خاصة ب"الصيام"، سيكون على شركات السفر تحسين عروضها اذا ارادت تشجيع المسلمين على تمضية رمضان في بلدهم الاصلي على ما افاد مسؤول في هذه الشركة

بولين فراوسار وعامر واعلي
الاربعاء 4 غشت 2010