نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


أعوان الرئيس ينفضون من حوله ....هل بدأ ساركوزي يفقد سيطرته على مقاليد الأمور...؟




باريس- لقد شعرت أسماك القرش التي تحوم حول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ بداية حكمه بالهياج مؤخرا، حيث اشتمت رائحة الدماء في الماء.


الوزيرة راما ياد ( يمين ) تنتقد منصب نجل الرئيس ومعها كوشنير وفي الوسط رشيدة داتي
الوزيرة راما ياد ( يمين ) تنتقد منصب نجل الرئيس ومعها كوشنير وفي الوسط رشيدة داتي
وتركت سلسلة من الأخطاء والمقترحات التي لا تحظى بالشعبية وحالات جدل حظيت بتغطية إعلامية واسعة حول كتاب أحد الوزراء بشأن السياحة الجنسية وترشح ابن ساركوزي (23 عاما) الذي يفتقر إلى الخبرة لتولي منصب مؤثر ، تركت الرئيس الذي يعرف بلهجته الحادة بلا حول ولاقوة .
كما أن ساركوزي (54 عاما) الشرس والواثق من نفسه قد أصبح هدفا للانتقادات منذ البداية بسبب أسلوبه الفج وطباعه الحادة ونظام حكمه الاستبدادي في الحكم وحبه الواضح للرفاهية والمكانة. وكونه ذكيا وواضحا للغاية، فدائما ما يعطي ساركوزي على قدر ما يحصل عليه وساعدته على ذلك المعارضة التي أضعفتها المعارك الداخلية وعدم وجود قيادة قوية لها.

ولكن الآن، في منتصف ولايته التي تبلغ خمس سنوات، يواجه ساركوزي وضعا جديدا وهو أن أعضاء في حزبه المحافظ الذين صمتوا طويلا بسبب قوته الواضحة، بدأوا ينضمون إلى المعارضين له. ونشرت صحيفة ليبراسيون اليسارية اليومية، في صفحتها الأولى تحت عنوان "اليمين: تمرد" قائمة بأسماء 12 من الحلفاء المفترضين للرئيس، هاجموا مؤخرا مقترحاته وأفعاله.

وانتقدت وزيرة الرياضة راما ياد ترشح جان نجل ساركوزي لمنصب رئيس مجلس إدارة وكالة "إيباد" وهي الهيئة العامة المعنية بتطوير حي لاديفانس للأعمال التجارية في باريس، ، واعتبرت أنه يمكن أن ينظر إليه باعتباره "انقساما بين النخبة... وصغار السن". ومع احتدام الجدل الدائر حول ترشح نجل ساركوزي، أعرب ساسة محافظون آخرون عن عدم موافقتهم، ووصف بعضهم هذه الخطوة بأنها "خطأ فادح"، ولكن هذه كانت القضية الأحدث في سلسلة من القضايا المثيرة للنزاع .
وقال ليونيل لوكا، أحد أعضاء حزب ساركوزي الحاكم الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط، إن الجدل الأخير حول وزير الثقافة فريديريك ميتران ­ الذي نشر عام 2005 كتابا يصف زياراته لبيوت دعارة الذكور في تايلاند ­ ترك "جزء من الجمهور في حالة صدمة". وانتقد دعم ساركوزي لميتران واصفا ذلك بأنه "إفراط"مستوحى من المثل العليا لحركة تمرد الطلبة في مايو 1968 .

كما انتقد ألان جوبيه رئيس الوزراء السابق المحافظ خطة ساركوزي لوقف ضريبة أعمال تجارية محلية تعد حيوية لتمويل مجالس البلديات. وقال جوبيه "وكأنه يقول للجميع اذهبوا إلى الجحيم". وانتقد رئيس كتلة الحزب الحاكم في مجلس الشيوخ جيرار لونجي اقتراح الرئيس بفرض ضريبة على الكربون، كما انتقد شارل دي كورسون، عضو حزب الوسط الجديد حليف حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية العجز المتزايد في الميزانية، والذي سيصل إلى حوالي 5ر8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. وربما يكون الأمر الأكثر خطورة هو تزايد خيبة الأمل بين الهيئة الانتخابية لساركوزي بسبب أفعاله.

وأظهر استطلاع للرأي نشر في صحيفة لو باريزيان أن ما يقرب من ثلثي الفرنسيين البالغين يعارضون ترشيح جان ساركوزي لرئاسة مجلس إدارة "إيباد". والأهم من ذلك أن أكثر من نصف الناخبين اليمينيين قالوا إنهم ضد هذا الترشح، بينما لم يؤيده سوى ثلث المشاركين في الاستطلاع. بالإضافة إلى ذلك، قال 62 في المائة من المحافظين في الاستطلاع إنهم لا يوافقون على دعم من ساركوزي لوزير الثقافة ميتران. وفي إشارة على تنامي شعور ساركوزي بعدم الارتياح، فقد أجرى مقابلة مطولة مع صحيفة لو فيجارو اليومية المقربة منه، تحدث فيها عن كل القضايا التي تشغله حاليا.
وكما هو متوقع، أكد دعمه لنجله، معتبرا أن المعارضين كانوا يستخدمون نجله جان للوصول إليه زاعما أن العمر له علاقة محدودة بالكفاءة . وجدد ساركوزي دعمه لميتران ودافع عن كل أفعاله وأفعال الحكومة.

د ب أ
الاحد 18 أكتوبر 2009