نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


أقطاب المعارضة الأيرانية لم يشاركوا في مراسم تصديق مرشد الثورة على أنتخاب نجاد




طهران - جاي ديشموك - اعلن تلفزيون ايراني رسمي ان الرئيسين السابقين اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وكذلك المرشحين الرئاسيين اللذين لم يحالفهما الحظ مير حسين موسوي ومهدي كروبي لم يشاركوا في مراسم تصديق المرشد الاعلى على انتخاب محمود احمدي نجاد.
وذكرت قناة "العالم" الرسمية الناطقة بالعربية ان الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني الذي يراس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، وهما من المؤسسات الرئيسية للسلطة، وكذلك الرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي لم يحضرا المراسم.


أقطاب المعارضة الأيرانية لم يشاركوا في مراسم تصديق مرشد الثورة على أنتخاب نجاد
كما تغيب عن هذه المراسم مرشحا المعارضة السابقان مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان يطالبان بالغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو الماضي ويؤكدان عدم اعترافهما بانتخاب الرئيس احمدي نجاد.
وبثت العالم المشاهد الاولى لحفل التنصيب الذي اعتبر خلاله المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي ان الايرانيين بالتصويت لاحمدي نجاد انما اختاروا محاربة الاستكبار والفقر.
وقال خامنئي ان "الشعب الايراني صوت لمكافحة الاستكبار والفقر ولتعزيز العدالة" وفقا لهذا التلفزيون.

وشوهد في اللقطات التي عرضت الرئيس احمدي نجاد جالسا على الارض بجوار رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي والى يسار المرشد الاعلى الجالس هو على مقعد.
وعلى الجانب الاخر جلس رئيس البرلمان علي لاريجاني ورئيس مجلس صيانة الدستور آية الله احمد جنتي المكلف خصوصا الاشراف على الانتخابات.

وتلا رئيس مكتب المرشد الاعلى آية الله محمد قلبايكاني مرسوم التصديق على انتخاب الرئيس احمد نجاد.
وعلى الاثر سلم المرشد الاعلى الرئيس احمدي نجاد مرسوم تعيينه.
ومن المقرر ان يؤدي الرئيس احمدي نجاد اليمين امام البرلمان الاربعاء. وسيكون امامه على الاثر اسبوعين لعرض اعضاء حكومته على النواب لنيل الثقة.

ويقدم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نفسه على انه مدافع عن الفقراء والقيم الاسلامية لكن الغرب يعتبره مصدر تهديد بسبب خطابه العدائي.
ويتولى الرئيس الذي اعيد انتخابه في 12 حزيران/يونيو الماضي مهامه رسميا اليوم الاربعاء لولاية جديدة.
وقد اغرق اعلان فوزه من الدورة الاولى للاقتراع، البلاد في اخطر ازمة سياسية منذ اعلان الجمهورية الاسلامية في 1979، اذ جرت تظاهرات هائلة لانصار مرشحين هزموا في الاقتراع وتحدثوا عن تزوير انتخابي.
وقالت السلطات ان حوالى ثلاثين شخصا قتلوا في هذه التظاهرات.

وبعد فوزه المفاجئ في 2005 بوقت قليل اطلق احمدي نجاد تصريحاته الشهيرة التي طالب فيها ب"شطب اسرائيل من الخارطة" معتبرا ان محرقة اليهود مجرد "خرافة".
واحمدي نجاد الذي شبه البرنامج النووي الايراني "بقطار بغير فرامل ولا يمكن العودة به الى الوراء"، يجسد رفض النظام الايراني لتعليق هذا البرنامج على الرغم من الضغوط الدولية.

وفي ايران انتقد العديد من الاقتصاديين سياسته الاقتصادية التي تتسم بالهدر وباعادة توزيع كثيفة للعائدات النفطية متسببة في وصول التضخم الى 23,6% بدون ان تؤدي مع ذلك الى خفض معدل البطالة والفقر.
واحمدي نجاد (52 عاما) متزوج واب لولدين وفتاة.

ولد احمدي نجاد لاب يعمل حدادا في 28 تشرين الاول/اكتوبر 1956 في قرية ارادان الفقيرة الواقعة على بعد تسعين كلم جنوب شرق العاصمة. وقد نشأ في طهران وحاز شهادة دكتوراه في ادارة وسائل المواصلات في المدن.
وعند قيام الثورة الاسلامية في 1979، انضم مع غيره من الطلاب الاسلاميين الى صفوفها قبل ان ينتسب الى الحرس الثوري، الجيش العقائدي للنظام.
وقد تولى فيما بعد اول منصب سياسي شغله في حياته اذ عين حاكما لمحافظة اردبيل شمال غرب ايران.


وفي 2003 دخل معترك الحياة السياسية الايرانية من اوسع ابوابها مع توليه رئاسة بلدية طهران، المنصب الذي ساعده لاحقا في الوصول الى سدة الرئاسة في حزيران/يونيو 2005.
وخلال الحملة للفوز بولاية رئاسية ثانية، حرص على ابراز صورته كرجل من الشعب. وقد اكد في احدى مناظراته التلفزيونية الاخيرة انه يعيش فقط من مرتبه كاستاذ.

ويثير اسلوبه الشعبوي الاعجاب وتحديدا في الاوساط الشعبية في المدن والقرى.
ويأخذ عليه خصومه خطابه العدواني ويعتبرونه رجلا لا يمكن التنبؤ بمواقفه بينما يرى فيه مؤيدوه "نصيرا للفقراء".

وفي ولايته الرئاسية الاولى، اعتمد احمدي نجاد اسلوبا جديدا في الحكم.
فقد جمع مجلس وزرائه كل اسبوعين او ثلاثة اسابيع في مدن مختلف المحافظات حتى "يتعرف بشكل افضل على المشاكل اليومية للشعب"، على حد قوله.
وقد تلقى على مدى اربع سنوات عشرين مليون رسالة وشكل مكتبا خاصا يتولى الرد على كل منها حرصا منه على الاحتفاظ بقاعدته الانتخابية الشعبية.

ومع اعادة انتخابه بحصوله على 62,63% من الاصوات وفقا للنتائج النهائية التي اعلنتها وزارة الداخلية، بقي احمدي نجاد الذي يحظى بدعم من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، صاحب القرار بشأن عرض الحوار الذي تقدم به الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وكان اوباما قرر "مد يده" الى القادة الايرانيين. ولم يستبعد احمدي نجاد ان تتجاوب طهران مع هذه البادرة لكنه طلب من واشنطن ان تغير سياستها "عمليا".
وفي الوقت نفسه واصل الرئيس الايراني خطابه الهجومي كما فعل مؤخرا بالتأكيد على ان محرقة اليهود كانت "خدعة كبيرة".

جاي ديشموك
الاثنين 3 غشت 2009